موسكو- أعلن الزعيم الشيشاني الانفصالي شامل باساييف مساء أمس مسؤوليته عن العمليتين الانتحاريتين اللتين وقعتا في كانون الأول(ديسمبر) الجاري في جنوب روسيا وموسكو مؤكدا أن هجمات أخرى ستأتي.
وقال باساييف على موقع الانفصاليين الشيشان على شبكة الانترنت أن "سرايا مجاهدينا الشهداء قامت بعمليتين في ايسينتوكي وموسكو تهدفان إلى إجبار الروس على صنع السلام".
ومن جهته، قال مستشار الكرملين لشؤون الشيشان سيرغي ياسترجمبسكي خلال مؤتمر صحافي "ليس باستطاعتنا تاكيد هذه الادعاءات 100% لكنها واحدة من الخيوط الرئيسية" في التحقيقات.&وأضاف مستشار الكرملين انه بانتظار نتائج التحقيق "لكن ليس من المستبعد أن يكون باساييف يريد أن ينسب هذه الاعمال الإرهابية إلى نفسه".
وأكد أن الانفصاليين الشيشان "لا يهدفون إلى ترهيب أي كان بل إلى القضاء على المتوطئين في عملية إبادة الشعب الشيشاني". وأوضح أن منطقة بياتيغورسك (جنوب غرب روسيا) حيث أدت عملية تفجير إلى سقوط 46 قتيلا في الخامس من الشهر الجاري "اختيرت لانها تضم معتقل 'بيلايا ليبيد' حيث يحتجز عدد كبير من الرهائن الشيشان الذين يقعون ضحايا عمليات تعذيب غير إنسانية". وتابع أن عددا كبيرا من "هؤلاء الرهائن يختفون بدون أي أثر".
وأكد زعيم الحرب الشيشاني أن "هدف اختنا الشهيدة في موسكو كان مجلس النواب" الروسي (الدوما)، موضحا أنه "من الممكن أن يكون شيئا ما منعها من قطع مسافة خمسين مترا كانت تفصلها عن المجلس". وأوضح أن شعار النواب الذين انتخبوا في الاقتراع الأخير كان "تدمير الشيشان والشيشانيين".
ويشير باساييف بذلك إلى العملية التي وقعت في وسط موسكو في السابع من كانون الأول(ديسمبر) بعد أقل من 48 ساعة من الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين. وأسفرت هذه العملية عن مقتل ستة أشخاص وجرح 14 آخرين على الأقل.

الكرملين:&جورجيا "مدخل" الإرهابيين إلى الشيشان
من جانب آخر، اتهم مستشار الكرملين لشؤون الشيشان سيرغي ياسترجمبسكي جورجيا المجاورة بانها "مدخل الإرهابيين الدوليين" إلى الشيشان في تصريحات تزامنت مع زيارة تقوم بها الرئيس الجورجية بالوكالة نينو بورجانادزه إلى موسكو.&وقال المستشار للصحافيين أن "جورجيا كانت وما تزال لسوء الحظ مدخلا للإرهابيين الذين جاؤوا من الخارج إلى الشيشان". وعرض 17 جواز سفر عثر عليها مع جثث 17 مسلحا قتلتهم القوات الروسية نهاية الشهر الماضي في الشيشان في منطقة شالي (جنوب-شرق).&وأضاف أن "بين هؤلاء (...) ثلاثة أتراك والماني وجزائري دخلوا روسيا بشكل غير شرعي للمشاركة في التمرد في الشيشان بواسطة تاشيرات دخول من جورجيا".
وتحمل جوازات السفر تاشيرات دخول جورجية صادرة عامي 2001 و2002.&وأضاف ياسترجمبسكي "لا استطيع أن اؤكد أن لدى جورجيا مصلحة في دعم الإرهاب الدولي لكن ليس هناك ادنى شك بوجود شبكة من الموفدين تتحرك في هذا البلد".&وشدد على وجوب القيام "باقصى ما يمكن لمنع الإرهابيين من الدخول".&وكشف أن "المشكلة الحدودية ستكون بين الامور التي سيبحثها (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين مع نينو بورجادنادزه" غدا الخميس.&ونقلت وكالة انترفاكس عن الرئيسة الجورجية قولها فور وصولها إلى موسكو "وفقا لمعلوماتي، هناك تاشيرات دخول جورجية على جوازات" المسلحين. وأضافت "قد يكون هؤلاء دخلوا روسيا عبر جورجيا لكننا اوقفنا تقريبا تسليم هذه التاشيرات منذ سنة ونصف السنة".
ووصلت الرئيس الجورجية بالوكالة إلى موسكو في زيارة تستغرق يومين ستبحث خلالها "بشكل منفتح" المشاكل بين البلدين من اجل "فتح صفحة جديدة" في العلاقات بينهما و"رسم خط احمر يجب عدم تخطيه"، حسب قولها.