عصام البغدادي
&
&
&
&
بعد ان وضع النظام العراقي السابق سياسة عسكرة الاجيال ومحاولة تدجينها في قفص الحزبية الضيق كانت النتيجة على حساب قتل المواهب الشابة التى كانت تتوزع اهتمامتها في شتى مجالات الحياة فلقد كانت شريحة شابة تقدم طاقتها الابداعية في مجال الفن المسرحي والتشيكلي والادبي والرياضى بشكل ملموس وواضح.
حصيلة ذلك النهج البائس الذى ينظر للحياة وفعاليتها من خلال باب مفرد فقط هو: الحزب، كان& جفاف المنابع المتدفقة من الشباب في المجلات التى اشرت اليها اعلاه واسدل الستار على المسرح لينفض رواده ويغادروا بعد ان اصبحت سيارات الامن تتربص بهم وهم في طريقهم الى المسارح كما حصل في عام 1975 حينما اعتقل عدد من مشاهدي احدى المسرحيات التى كانت تقدم على مسرح طارق الغزالى في الفرع المجاور لدارسينما النصر، كل جريمتهم انهم جاءوا لمشاهدة مسرحية، وكان رواد المسرح& قد اخذوا يترددون على المسرح المذكور بعد ان اصبحت قاعة المسرح القومي في الكرادة ضمن المنطقة المغلقة ولم يبدى النظام اى اهتمام باقامة بنايات للمسرح الا القاعة اليتيمة وهى بناية المسرح الوطنى ولم تزداد في عهده صالات العرض الفلمى بل راحت تتناقص تدريجيا وتصبح شبه خاوية بعد ان تشتت روادها في& مجالات مختلفة سيما بعد الحملة ضد القوىالوطنية المثقفة.
لقد كان للفن المسرحي في العراق دوره وريادته& وعمالقته في والتقديم المتقن& بكل مستلزماته، نأمل ان ينهض المسرح الواعى الملتزم بقضايا الانسان& المقرونة بحرية التعبير والاداء دونما قيود تحاول تكبيله وتهميشه وأعادته للوراء مرة أخرى حيث لم يعد امامنا الا العمل الشاق والجاد لاعادة بناء الصرح الفكري بمختلف جوانبه.
وفي حقل الرياضة بدا الانهيار التدريجى في شتى الالعاب بعد ان تسلط فتى مراهق على رئاسة النشاط الرياضى ليخضع لمزاجية وسلوكية مراهقة تتنافي مع كل القيم الانسانية الجميلة.
واختفى اسم العراق من المناسبات الرياضية الكبيرة باستثناء وصوله الى نهائيات كاس العالم في المكسيك. وتراجعت كل النشاطات الرياضية الفرقية والعاب الجيش الرياضية ومسابقات جامعات القطر وكافة الالعاب السويدية والنسوية& لتحل محل الجميع مسابقة الدورى العام بكرة القدم لا لغرض تطوير كرة القدم بل كان الدافع الاساسى هو مقامرات اللوتو والتوتو& واشغال الشباب& فيها بعد اعقاب نمو الحس الرافض لسلطة البعث بعد حرب الخليج الثانية وكان السعى في اقامة عدد كبير من المباريات في معظم محافظات العراق مكرساً لهذه الغاية وأيضاً لكي يكون للجنة الاولمبية موارد مالية تكون من حصة عدي، اذا علمنا ان الموارد الاسبوعية للبطاقات كانت تصل الى 15-50 مليون& دينار في حين الجائزة هي مليون دينار فقط.
ان تلك القيادة التى القت بالاهداف الرياضية السامية من القمة للقعر ومارست السلوك الشائن غير الانساني مع نجومها وروادها قد انتهت الى مزبلة التاريخ لانها أساءت للعراق وللكثير من الاقطار العربية ولمؤسسات المحافل الرياضية الدولية سيما ماحدث بعد احتلال الكويت& والانتقام الجائر من قادة الرياضة فيها.
ان العراق بشعبه وكل جماهير الرياضة فيه تتطلع بثقة وأمال كبيرة الى اليوم الذى تسود فيه من جديد الاخلاق والاعراف الرياضية السامية وفق الضوابط الدولية المتعارف عليها وعلى المشاركات الايجابية في مختلف الفعاليات والنشاطات والتباري الشريف& بروح المحبة والابداع. وبلا شك ستكون المهمة شاقة بالنسبة لأي حكومة وطنية شرعية مالم تتظافر الجهود& المخلصة لكل ابناء العراق لإعادة احياء وتنشيط الحركة الرياضية السليمة.
حصيلة ذلك النهج البائس الذى ينظر للحياة وفعاليتها من خلال باب مفرد فقط هو: الحزب، كان& جفاف المنابع المتدفقة من الشباب في المجلات التى اشرت اليها اعلاه واسدل الستار على المسرح لينفض رواده ويغادروا بعد ان اصبحت سيارات الامن تتربص بهم وهم في طريقهم الى المسارح كما حصل في عام 1975 حينما اعتقل عدد من مشاهدي احدى المسرحيات التى كانت تقدم على مسرح طارق الغزالى في الفرع المجاور لدارسينما النصر، كل جريمتهم انهم جاءوا لمشاهدة مسرحية، وكان رواد المسرح& قد اخذوا يترددون على المسرح المذكور بعد ان اصبحت قاعة المسرح القومي في الكرادة ضمن المنطقة المغلقة ولم يبدى النظام اى اهتمام باقامة بنايات للمسرح الا القاعة اليتيمة وهى بناية المسرح الوطنى ولم تزداد في عهده صالات العرض الفلمى بل راحت تتناقص تدريجيا وتصبح شبه خاوية بعد ان تشتت روادها في& مجالات مختلفة سيما بعد الحملة ضد القوىالوطنية المثقفة.
لقد كان للفن المسرحي في العراق دوره وريادته& وعمالقته في والتقديم المتقن& بكل مستلزماته، نأمل ان ينهض المسرح الواعى الملتزم بقضايا الانسان& المقرونة بحرية التعبير والاداء دونما قيود تحاول تكبيله وتهميشه وأعادته للوراء مرة أخرى حيث لم يعد امامنا الا العمل الشاق والجاد لاعادة بناء الصرح الفكري بمختلف جوانبه.
وفي حقل الرياضة بدا الانهيار التدريجى في شتى الالعاب بعد ان تسلط فتى مراهق على رئاسة النشاط الرياضى ليخضع لمزاجية وسلوكية مراهقة تتنافي مع كل القيم الانسانية الجميلة.
واختفى اسم العراق من المناسبات الرياضية الكبيرة باستثناء وصوله الى نهائيات كاس العالم في المكسيك. وتراجعت كل النشاطات الرياضية الفرقية والعاب الجيش الرياضية ومسابقات جامعات القطر وكافة الالعاب السويدية والنسوية& لتحل محل الجميع مسابقة الدورى العام بكرة القدم لا لغرض تطوير كرة القدم بل كان الدافع الاساسى هو مقامرات اللوتو والتوتو& واشغال الشباب& فيها بعد اعقاب نمو الحس الرافض لسلطة البعث بعد حرب الخليج الثانية وكان السعى في اقامة عدد كبير من المباريات في معظم محافظات العراق مكرساً لهذه الغاية وأيضاً لكي يكون للجنة الاولمبية موارد مالية تكون من حصة عدي، اذا علمنا ان الموارد الاسبوعية للبطاقات كانت تصل الى 15-50 مليون& دينار في حين الجائزة هي مليون دينار فقط.
ان تلك القيادة التى القت بالاهداف الرياضية السامية من القمة للقعر ومارست السلوك الشائن غير الانساني مع نجومها وروادها قد انتهت الى مزبلة التاريخ لانها أساءت للعراق وللكثير من الاقطار العربية ولمؤسسات المحافل الرياضية الدولية سيما ماحدث بعد احتلال الكويت& والانتقام الجائر من قادة الرياضة فيها.
ان العراق بشعبه وكل جماهير الرياضة فيه تتطلع بثقة وأمال كبيرة الى اليوم الذى تسود فيه من جديد الاخلاق والاعراف الرياضية السامية وفق الضوابط الدولية المتعارف عليها وعلى المشاركات الايجابية في مختلف الفعاليات والنشاطات والتباري الشريف& بروح المحبة والابداع. وبلا شك ستكون المهمة شاقة بالنسبة لأي حكومة وطنية شرعية مالم تتظافر الجهود& المخلصة لكل ابناء العراق لإعادة احياء وتنشيط الحركة الرياضية السليمة.
التعليقات