بيروت - أعلن مسؤول في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي اللبناني&أن قرابة نصف اللبنانيين قد يحرمون من الرعاية الطبية خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة بعد إلغاء نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة العقود التي تربطها بالصندوق.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "أن المستشفيات اتخذت قرارها ونحن ندرس الوضع الآن".
وأكدت النقابة من جهتها في بيان لها&أن العقود التى تربط المستشفيات بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي تنتهي الجمعة ولن تقبل المستشفيات الخاصة بعدها مرضى الضمان.
وتأتي خطوة النقابة بعد أن "فوجئت" بخفض اعتمده الصندوق لتعرفة بعض الفحوصات الطبية كالتصوير بالأشعة المقطعية (سكانر) والموجات فوق الصوتية والصور المغناطيسية "منتهكا بنود العقد".
وكانت النقابة حذرت من أن مثل هذا القرار سيؤدى إلى تدهور الخدمات الطبية ويلحق الضرر بالمستشفيات الخاصة ويتسبب في أزمة على مستوى الصحة" في بلد يعاني من أزمة اقتصادية مستمرة منذ خمس سنوات.
واستنادا إلى أرقام الصندوق الوطني فإن قرار المستشفيات الخاصة سيحرم مليون و365 ألف لبناني من خدمات 143 مركزاً طبياً في أنحاء لبنان تعتمد عليها البلاد اعتمادا أساسيا في مجال الصحة.
وقالت صحيفة "المستقبل" التي يملكها رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري إن الحريري طلب مساء الإثنين كشفا بالمتأخرات المستحقة للصندوق من الحكومة.
وأوضحت الصحف أن الحريري يريد عرض هذه الحسابات على مجلس النواب والحكومة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية قضية المتأخرات التي تبلغ عشرات الملايين من الدولارات.