"إيلاف" من عمان: أعلن ماهر الحسين، الأمين العام للإتحاد الأردني لشركات التأمين، أن شركات إعادة التأمين العالمية قررت رفض التغطية التأمينية للشاحنات والسيارات الأردنية التي تتجه إلى العراق .
وأضاف في تصريح لـ "إيلاف" أن الشركات تعتبر العراق منطقة حرب معرضة للخطر بسبب الأوضاع الأمنية السائدة إضافة إلى غياب المؤسسات العراقية القادرة على دفع الأقساط للمتضررين.
وقررت شركات التأمين الأردنية بناء على ذلك عدم تقديم التغطية التأمينية اللازمة للشاحنات المتجهة إلى العراق وداخل الأراضي العراقية، باستثناء الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية بموجب قرارات الأمم المتحدة، والتي تتولى حمايتها قوات التحالف داخل الأراضي العراقية، حيث تقوم الشركات بتأمين حمولتها دون هياكلها .
إلا أن مصادر شركات التأمين أكدت أن التغطية التأمينية لشاحنات المساعدات الإنسانية لا تغطي مخاطر النهب والسرقة لحمولات الشاحنات، وإنما تقتصر على الحوادث الطبيعية مثل حوادث السيارات والتدهور والتماس الفني والحوادث العرضية.
وعدد الشركات التي تقدم مثل هذه الخدمة محدودة جداً إذ انسحبت بعض الشركات من هذه التغطية بعد احتلال العراق.
وأوضح أن شركات التأمين لا تمنح غطاء تأمينياً لأية جهة تزيد المخاطر فيها على نسبة 30 % لأنه لا يعتبر مجدياً.
وكانت الشاحنات الأردنية وسائقوها قد واجهوا خلال المرحلة الماضية الكثير من المخاطر داخل الأراضي العراقية بسبب حالة عدم الإستقرار الأمني، وتعرضت الشاحنات للسلب والسرقة إضافة إلى ما واجه السائقين من خطر على حياتهم.
وقال الحسين إن المكتب الموحد للتأمين في العراق، الذي يتبع الإتحاد العربي للتأمين في القاهرة، لم يعد قائماً منذ احتلال العراق وكان يمنح البطاقات التأمينية ويسهم في حل كافة القضايا ويقوم بالإجراءات الضرورية للتعويض عن الخسائر.
التعليقات