&الفنان غسان مسعود في مؤتمر صحفي لإيلاف:
&ثلاث سنوات والوزارة تعرقل عملنا المسرحي.. هل هناك من يخبرنا عن السبب
فريق العمل: هل نحن مضطرون في كل مرة لإبلاغ الرئيس
حتى تحل مشاكلنا ومتى سيعي المعنيون أهمية ما قدم الفن لسورية
&
دمشق: ثلاث سنوات وعمل مسرحي للمسرح القومي لم يتم الإفصاح عن مضمونه بعد، يقف بين إعاقات وزارة الثقافة والمديرية العامة للمسارح. الفنانون السوريون يطرحون التساؤل: هل يجب أن يصل أي موضوع إلى قمة هرم السلطة ممثلا بالرئيس بشار حتى يحل. صرح العديد من الفنانين حول هذه النقطة فقالوا: هل من المفروض في المشاكل التي تواجهنا أن نرسل كتابا إلى الرئيس حتى تحل
بشكلها الصحيح، إن هذا أكبر برهان على وجود آلية بيروقراطية مكتبية تسيطر على أروقة الإدارة في المؤسسات الحكومية. ولكن تأثير مثل هذه الآلية على قطاع الثقافة والإعلام والفن تكون نتائجه السلبية مضاعفة بشكل يؤثر على معظم مناحي الحياة لارتباط الثقافة بها، وكيف سنتمكن في ظل وجود هذه البيروقراطية من الارتقاء بالمسرح السوري والثقافة بشكل عام.
هذا وكان الفنان غسان مسعود مخرج العمل المسرحي دبلوماسيون وفريق عمل المسرحية قد عقدوا مؤتمراً صحفياً في مسرح الحمراء حضره عدد كبير من الإعلاميين ونجوم الدراما السوريين، لشرح العقبات التي اعترضت المسرحية وطرح مشكلة المسرح والفن بشكل عام .
الأستاذ مسعود تحدث لإيلاف قائلا : هذا العرض المسرحي من المفترض أن يعرض منذ ثلاثة سنوات، وفي كل مرة نجهز فيها للعرض ونعيد البروفات يتم تعطيلها وتعرقل،
لم نستطع أن نأخذ أي جواب شافي من أي جهة رسمية لماذا لا يصرف على هذه المسرحية؟ ولماذا تأجل موعد إقلاعها مرة ومرتين وثلاثة وأربعة؟ الجميع متعاطف معنا ولكن لا شيء يحصل على أرض الواقع لجعل هذه المسرحية ترى النور وتقدم للناس.
ملف المسرحية لا يزال عالقاً ما بين مديرية المسارح ووزير الثقافة ولم نفهم أي سبب لحدوثه... هذا الأمر لم يحصل أبداً ولم تعطل أي مسرحية بهذا الشكل المخجل من قبل. هذا وتحول المؤتمر إلى جلسة موسعة فاضت بالشكاوي والأوجاع وخرجت عن موضوعها لتطرح مشاكل عديدة تواجه الفنانين سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون. وقد تحدث العديد من النجوم في المؤتمر
الفنان زهير عبد الكريم قال: هل من الممكن أن يستوعب أي شخص كيف لا يتمكن مدير المسارح سابقا (الفنان غسان مسعود) خلال فترة توليه هذا المنصب من إنجاز أو تقديم أي عمل مسرحي؟ .
وتساءل البعض إن كان الموضوع العرقلات يتعلق بشكل شخصي بالفنان غسان مسعود الذي نفى الأمر وقال لا يوجد خلاف بيني وبين أحد والموضوع ليس شخصيا أبدا .
كما تحدثت الفنانة سوزان الصالح فقالت لا يمكن أن يكون الوزير على علم كامل بما يحدث مع هذه المسرحية، ربما هناك من يوصل الأمر بطريقة خاطئة.
&
فيما تحدث الفنان جمال سليمان فقال: يجب أن نتكلم ونرفع صوتنا عالياً حتى يسمع الجميع ما يعانيه فنانونا، لا أعرف كيف من الممكن لمسؤول أن يدير ظهره للخدمات الكبيرة التي يقدمها الفن لسورية، وفي هذه المناسبة دعونا نطرح أوجاعنا بشكل عام من خلال مشكلة مسرحية (دبلوماسيون)، إن الدراما السورية قدمت صورة رائعة وخدمة جليلة لسورية لم يكن أي قطاع في الدولة ليستطيع أن يقدمها، نحن واجهة سورية والثقافة والفن في أي بلد هي التي تعطي انطباعاً قوياً عن حضارة وثقافة هذا البلد أو ذاك. والمسرح هو أحد أهم معالم هذه الثقافة وهذا التطور. الناس أحياناً يسافرون من دولة لأخرى حتى يتمكنوا من حضور عرض مسرحي معين.. هل من المعقول أن مسئولينا لا يعون هذا الأمر. إن الرئيس بشار الأسد من أشد المشجعين والمهتمين بالفن..ولكن هل يعقل أن نتوجه بشكاوينا دائما إليه.
هذا جانب ولكن ما يحدث هو أفظع بكثير فمثلاً الأوبرا السورية والتي صادفت ذكرى تأسيسها منذ يومين في ال24 من هذا الشهر طبعاً، وهي السنة الأولى من عمرها، هل من الممكن لأحد أن يتخيل أو يصدق أن وزارة الثقافة قد ألغت في هذه الذكرى جميع المكافآت التي كانت مقررة بحجة النقص في الميزانية.. وهل بهذه الطريقة تحتفل الوزارة بذكرى التأسيس وتكافئ أفراد الأوبرا...؟
أما عن الدراما و أجور الممثلين المتدنية فحدث ولا حرج إن الدراما السورية قدمت لسورية ما تعجز عن تقديمه أي جهة أو وزارة في الدولة ويكفينا الحديث عن ما قدمته الدراما من خدمة سياحية كبيرة لسورية من خلال العديد من الأعمال الدرامية، وكم استقطبت من سياح أتوا خصيصاً لمشاهدة الساحل السوري الذي لم تستطع وزارة السياحة أن تقدمه للعرب بالصورة التي ظهر بها في العديد من المسلسلات ومنها الجوارح ونهاية رجل شجاع، أو مثلاً لمدينة حلب وأسواقها.
يجب أن يقدر المعنيون هذه المسألة ويتعاملوا مع الفن بكافة أشكاله على أنه ظاهرة مشرفة ووجه حضاري لبلدنا الفنان غسان مسعود قال : كان مقررا أن يبدأ العرض في العشرين من هذا الشهر ويستمر لغاية 20 كانون الثاني على خشبة مسرح الحمراء في دمشق، هذه ثالث مرة تضعنا الوزارة ومديرية المسارح في موقف حرج فنحن نتعاقد مع الممثلين ونطلب منهم التفرغ بشكل كامل للعمل المسرحي ثم نفاجأ بأن الوزارة لا تريد ان تصرف على هذا العمل أو تؤجله، ونضطر مرة أخرى للاعتذار من الممثلين.. لا يعقل أن يستمر هذا الوضع، وأتحدى أن يكون هناك عمل مسرحي عرقل بهذا الشكل وبدون سبب، متى سنتحرر من البيروقراطية التي تحكمنا.... وهل يعقل أن تعجز الوزارة عن تمويل هذا العمل بالذات. وما يحزن أكثر أنه في معظم اللقاءات الصحفية يسألوننا لماذا تخليتم عن المسرح وهو الابن البار لكم واتجهتم إلى التلفزيون؟ وماذا قدمتم له ومنه كانت انطلاقتكم؟ ولماذا لا تنهضون بالمسرح أسوة بالتلفزيون؟ ..
إننا لم نهرب أبداً فنحن أفنينا عمرنا في المسرح ويكفي 10 سنوات من التدريس فيه، ولكن، ماذا نفعل أمام كل هذه العقبات.وأمام كل هذه الجدران والحواجز التي تقف أمام تقديم فن مسرحي راقي، ينهض بالمسرح السوري ويقدم واجهة حضارية لسورية.
لقد أفردنا معاناتنا أمام الصحافة لكي يصل صوتنا ونكشف عن عيوبنا للجميع عسانا نتداركها ونتمكن من تخطي آثارها السلبية ليس فقط على المسرح السوري وإنما على البلد بشكل عام وهدفنا دائما أن نرقى بالمسرح وبالفن بشكل عام ليزيد وجه سورية إشراقاً وتألقاً بنجومه وفنه.
يذكر أن الفنان السوري غسان مسعود خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وأستاذ في المعهد لمدة عشر سنوات، وعضو مؤسس للمركز العربي الإفريقي للبحوث المسرحية ومقره تونس.
من أهم أعماله في المسرح كممثل (سكان الكهف الاغتصاب،جنكيز خان،جنون في الإسطبل.....)
أنا أهم أعماله كمخرج فهي (ريما، الملك لير، لن يكون، كسور...)
له مشاركات عديدة في السينما منها (المتبقي،فتاة شرقية).أما في التلفزيون فله الكثير من الأعمال منها (سيرة آل الجلالي،ذي قار،تل الرماد،صلاح الدين الأيوبي....)
ويضم فريق عمل مسرحية (دبلوماسيون) العديد من النجوم منهم مريم علي وسوزان صالح وقصي خولي ونضال سيجري وآخرون.&