"إيلاف"&من إسلام أباد: شملت الاعتقالات التي تلت محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف ما يزيد عن خمسين من المشتبه في تورطهم في المحاولة الثانية لاغتياله في غضون 10 ايام وتزامن ذلك مع نقل مسؤولية حماية الرئيس الى الجيش الباكستاني.
وافادت مصادر الشرطة ان من بين المعتقاين خمسة من الرعايا الافغان الذين اعتقلوا في مقر إقامتهم في شقة تقع بحي مزدحم في وسط مدينة كراتشي التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لباكستان.
وتسلم الجيش الباكستاني مسؤوليات حماية الجنرال برويز مشرف منذ 26 ديسمبر وامتنع اللواء شوكت سلطان مدير عام العلاقات العامة بالجيش عن الاشارة الى الاجراءات التي وضعها الجيش لحماية الرئيس.
وجاءت عملية اعتقال الرعايا الافغان من كراتشي في عملية مشتركة نفذتها الاستخبارات الباكستانية وقوات الشرطة في المدينة.
وكان هؤلاء الافغان الخمسة قد وصلوا الى كراتشي يوم السبت قادمين من مدينة راوالبندي، التي كانت مسرحا لمحاولتين لاغتيال مشرف، في سيارة تحمل رقم مدينة قندهار الافغانية، واقتيدوا الى مكان غير معلوم للتحقيق معهم.
وتفيد النتائج الاولية للتحقيق ان محاولة الاغتيال هي من تنفيذ المتطرفين وان السيارتين اللتين استخدمتا في المحاولة الفاشلة كان يقودهما اثنان من الاجانب من جمهورية الشيشان وبرفقتهما كشميريون من اعضاء التنظيمات المسلحة التي حظرها الرئيس مشرف منذ بداية العام 2002م.
واكد وزير الاعلام الباكستاني انه أمكن التعرف على شخصيات بعض المشاركين في الهجوم على موكب الرئيس مشرف ولكنه لم يفصح عن جنسياتهم. كما امتنع اللواء شوكت سلطان خلال حديثه للصحافيين عن التعليق على قضية جنسيات المشاركين في الهجوم وذلك لان اي تسريب من هذا النوع من شانه ان يؤثر سلبا على مجريات التحقيق، ولكنه اشار الى انها شبكة ارهابية ضخمة لها روابط وصلات في المنطقة الممتدة من كشمير الى افغانستان ولديها روابط دولية كذلك.
وكان الانتحاريون قد حاولوا الارتطام بسيارتيهما المحملتين بالمتفجرات بالسيارة التي كانت تقل الرئيس مشرف في مدينة راولبندي المحصنة عسكريا والتي يطلق عليها العاصمة العسكرية لباكستان وتبعد 12 كيلومترا عن العاصمة اسلام اباد وتبعد مجرد& كيلومترين عن المقر الرئيسي لقيادة الاركان الباكستانية.
اما الرئيس مشرف فالقى باللائمة على المتطرفين الاسلاميين في الهجوم الذي استهدف حياته ولكنه تعهد بمواصلة الحرب ضد الارهاب. ولا تخفي وزارة الداخلية الباكستاني شكوكها في وقوف مجموعة "الجهاد" الكشميرية وراء محاولة الاغتيال الفاشلة ضد مشرف وخصوصا المحاولة الاخيرة التي وقعت في فترة اعياد الميلاد. والمجموعات الاسلامية في افغانستان وباكستان وكشمير حانقة على الرئيس مشرف لانه وقف الى جانب الامريكيين وساعدت اجهزته الامنية والاستخباراتية في اعتقال المئات من اعضاء تنظيم "القاعدة" وسلمتهم للولايات المتحدة.
ولهذا فان السلطات الباكستانية لا تستبعد ان تكون المحاولات الثلاث التي أعلن عنها لاغتيال مشرف تمت بالتنسيق مع عناصر تابعة لـ "القاعدة". كما ان المتطرفين في باكستان وكشمير لم يجدوا ما يروق لهم في التقارب الذي طرأ مؤخرا على العلاقات الباكستانية الهندية ولا في المحاولات المبذولة لحل النزاعات بين الجارين النوويين في جنوب آسيا. كما ان الهدف من وقوع المحاولتين في هذا التوقيت بالذات هو العمل على تخريب الاستعدادات الجارية لاستقبال قادة دول جنوب اسيا المشاركين في اجتماعات قمة منظمة الساراك التي ستعقد في اسلام اباد في الفترة من 4 6 يناير 2003م والتي من المتوقع ان تشهد ذوبان الجليد في العلاقات الثنائية بين باكستان والهند في حال انعقاد اجتماعات بين قادة البلدين على هامش القمة.
فباكستان لم تحظر فقط المجموعات الجهادية التي تشن عمليات مسلحة ضد القوات الهندية في الجزء الهندي من كشمير بل حاولت جاهدة ان تمنع اي عمليات تسلل من كشمير الخاضعة لسيطرتها الى الجانب الهندي وهو عامل اضافي من عوامل غضب المجموعات المتطرفة من سياسات الرئيس مشرف وسبب اخر لكثرة اعدائه.
وكانت "حركة المجاهدين العالمية" المتطرفة قد حاولت اغتيال مشرف في مدينة كراتشي في العام الماضي، الا ان العربة التي اعدتها لهذا الغرض وكانت مليئة بالمتفجرات انفجرت قبل ان تصل الى الطريق التي كان موكب الرئيس مشرف يسير عليها.
وتحسبا للمفاجآت التي اصبحت كثيرة مؤخرا واستدعت تفكير الرئيس مشرف جديا في نقل مقره الى العاصمة إسلام أباد التي من السهل فرض الحماية والاحتياطات الامنية فيها. لم ولم تغفل السلطات الباكستانية حتى عن التحقيق مع 300 من أفراد الشرطة والعناصر المسؤولة عن حماية موكب الرئيس، وادت هذه التحقيقات الى صدور تصريحات عن وزير الاعلام الباكستاني بانه تم الولوج الى داخل الشبكة التخريبية ولكنه لم يزد على هذا القول. والسؤال الذي يؤرق المسؤولين عن حماية مشرف هو كيف تمكن مخططو المحاولات الفاشلة لاغتياله من معرفة توقيت مرور موكبه والطريق التي سيسلكها بهذه الدقة وتمكنهم كذلك من وضع المخططات لمحاولة اغتياله مرة ثانية في غضون عشرة ايام فقط وفي ذات المكان. وتجدر الاشارة الى ان فريق التحقيق المكلف باستجواب المشتبه فيهم في محاولتي الاغتيال الفاشلتين تلقى تدريباته في الولايات المتحدة الامريكية.
وافادت مصادر الشرطة ان من بين المعتقاين خمسة من الرعايا الافغان الذين اعتقلوا في مقر إقامتهم في شقة تقع بحي مزدحم في وسط مدينة كراتشي التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لباكستان.
وتسلم الجيش الباكستاني مسؤوليات حماية الجنرال برويز مشرف منذ 26 ديسمبر وامتنع اللواء شوكت سلطان مدير عام العلاقات العامة بالجيش عن الاشارة الى الاجراءات التي وضعها الجيش لحماية الرئيس.
وجاءت عملية اعتقال الرعايا الافغان من كراتشي في عملية مشتركة نفذتها الاستخبارات الباكستانية وقوات الشرطة في المدينة.
وكان هؤلاء الافغان الخمسة قد وصلوا الى كراتشي يوم السبت قادمين من مدينة راوالبندي، التي كانت مسرحا لمحاولتين لاغتيال مشرف، في سيارة تحمل رقم مدينة قندهار الافغانية، واقتيدوا الى مكان غير معلوم للتحقيق معهم.
وتفيد النتائج الاولية للتحقيق ان محاولة الاغتيال هي من تنفيذ المتطرفين وان السيارتين اللتين استخدمتا في المحاولة الفاشلة كان يقودهما اثنان من الاجانب من جمهورية الشيشان وبرفقتهما كشميريون من اعضاء التنظيمات المسلحة التي حظرها الرئيس مشرف منذ بداية العام 2002م.
واكد وزير الاعلام الباكستاني انه أمكن التعرف على شخصيات بعض المشاركين في الهجوم على موكب الرئيس مشرف ولكنه لم يفصح عن جنسياتهم. كما امتنع اللواء شوكت سلطان خلال حديثه للصحافيين عن التعليق على قضية جنسيات المشاركين في الهجوم وذلك لان اي تسريب من هذا النوع من شانه ان يؤثر سلبا على مجريات التحقيق، ولكنه اشار الى انها شبكة ارهابية ضخمة لها روابط وصلات في المنطقة الممتدة من كشمير الى افغانستان ولديها روابط دولية كذلك.
وكان الانتحاريون قد حاولوا الارتطام بسيارتيهما المحملتين بالمتفجرات بالسيارة التي كانت تقل الرئيس مشرف في مدينة راولبندي المحصنة عسكريا والتي يطلق عليها العاصمة العسكرية لباكستان وتبعد 12 كيلومترا عن العاصمة اسلام اباد وتبعد مجرد& كيلومترين عن المقر الرئيسي لقيادة الاركان الباكستانية.
اما الرئيس مشرف فالقى باللائمة على المتطرفين الاسلاميين في الهجوم الذي استهدف حياته ولكنه تعهد بمواصلة الحرب ضد الارهاب. ولا تخفي وزارة الداخلية الباكستاني شكوكها في وقوف مجموعة "الجهاد" الكشميرية وراء محاولة الاغتيال الفاشلة ضد مشرف وخصوصا المحاولة الاخيرة التي وقعت في فترة اعياد الميلاد. والمجموعات الاسلامية في افغانستان وباكستان وكشمير حانقة على الرئيس مشرف لانه وقف الى جانب الامريكيين وساعدت اجهزته الامنية والاستخباراتية في اعتقال المئات من اعضاء تنظيم "القاعدة" وسلمتهم للولايات المتحدة.
ولهذا فان السلطات الباكستانية لا تستبعد ان تكون المحاولات الثلاث التي أعلن عنها لاغتيال مشرف تمت بالتنسيق مع عناصر تابعة لـ "القاعدة". كما ان المتطرفين في باكستان وكشمير لم يجدوا ما يروق لهم في التقارب الذي طرأ مؤخرا على العلاقات الباكستانية الهندية ولا في المحاولات المبذولة لحل النزاعات بين الجارين النوويين في جنوب آسيا. كما ان الهدف من وقوع المحاولتين في هذا التوقيت بالذات هو العمل على تخريب الاستعدادات الجارية لاستقبال قادة دول جنوب اسيا المشاركين في اجتماعات قمة منظمة الساراك التي ستعقد في اسلام اباد في الفترة من 4 6 يناير 2003م والتي من المتوقع ان تشهد ذوبان الجليد في العلاقات الثنائية بين باكستان والهند في حال انعقاد اجتماعات بين قادة البلدين على هامش القمة.
فباكستان لم تحظر فقط المجموعات الجهادية التي تشن عمليات مسلحة ضد القوات الهندية في الجزء الهندي من كشمير بل حاولت جاهدة ان تمنع اي عمليات تسلل من كشمير الخاضعة لسيطرتها الى الجانب الهندي وهو عامل اضافي من عوامل غضب المجموعات المتطرفة من سياسات الرئيس مشرف وسبب اخر لكثرة اعدائه.
وكانت "حركة المجاهدين العالمية" المتطرفة قد حاولت اغتيال مشرف في مدينة كراتشي في العام الماضي، الا ان العربة التي اعدتها لهذا الغرض وكانت مليئة بالمتفجرات انفجرت قبل ان تصل الى الطريق التي كان موكب الرئيس مشرف يسير عليها.
وتحسبا للمفاجآت التي اصبحت كثيرة مؤخرا واستدعت تفكير الرئيس مشرف جديا في نقل مقره الى العاصمة إسلام أباد التي من السهل فرض الحماية والاحتياطات الامنية فيها. لم ولم تغفل السلطات الباكستانية حتى عن التحقيق مع 300 من أفراد الشرطة والعناصر المسؤولة عن حماية موكب الرئيس، وادت هذه التحقيقات الى صدور تصريحات عن وزير الاعلام الباكستاني بانه تم الولوج الى داخل الشبكة التخريبية ولكنه لم يزد على هذا القول. والسؤال الذي يؤرق المسؤولين عن حماية مشرف هو كيف تمكن مخططو المحاولات الفاشلة لاغتياله من معرفة توقيت مرور موكبه والطريق التي سيسلكها بهذه الدقة وتمكنهم كذلك من وضع المخططات لمحاولة اغتياله مرة ثانية في غضون عشرة ايام فقط وفي ذات المكان. وتجدر الاشارة الى ان فريق التحقيق المكلف باستجواب المشتبه فيهم في محاولتي الاغتيال الفاشلتين تلقى تدريباته في الولايات المتحدة الامريكية.
التعليقات