الكويت: خالف المنتخب اليمني توقعات النقاد الرياضيين الذين كانوا يشفقون على حالته وهو يخوض المباراة الرسمية الأولى له في دورات الخليج وذلك عندما كتم أنفاس المنتخب العماني احد المرشحين ليكون الحصان الأسود في البطولة سيما بعد تعادله في مباراة الافتتاح أمام الكويت
وكاد المنتخب اليمني أن يفجر مفاجأة من الوزن الثقيل في أوساط الدورة لو قدر له الحفاظ على هدف السبق الذي أحرزه اللاعب شادي جمال من كرة هائلة (يصنف من أفضل أهداف الدورة) في الدقيقة 53 من زمن المباراة لولا أن اللاعب العماني فوزي بشير أدرك التعادل في الدقيقة 64 من كرة عكسية اخطأ الحارس في توقيت الخروج لها.
وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين على ارض ملعب الكويت في إطار منافسات دورة الخليج 19 في يومها الثالث.
المباراة جاءت جيدة من جانب الفريقين حيث لعب المنتخب اليمني وفق قدرات لاعبيه الفنية ووضع في الاعتبار المعايير الفنية لدورات الخليج واعتمد على النهج الدفاعي في الشوط الأول ومنح مساحات واسعة للفريق العماني للتحرك في وسط الملعب دون أن يتخطى الحواجز الدفاعية، ومع مرور الربع الساعة الأولى من المباراة ارتفعت الروح المنوية وازدادت الثقة بالنفس لدى اليمنيين (حديثي العهد بالبطولة) بعد أن نجح الحارس المتألق سالم سعيد في صد ضربة جزاء نفذها اللاعب العماني بدر مبارك الدقيقة15. ليخل الحارس اليمني التاريخ الكروي الخليجي بقوة.
مما زاد من الضغط النفسي لدى لاعبي الفريق العماني الذي وقع مهاجموه في كماشة الدفاع اليمني المجتهد واختفت خطورة قائد الفريق هاني الضابط.
ليعكس اليمنيون صورة مغايرة عن تلك التي رسمها المتابعون عنه قبل انطلاقة البطولة ويحرز أول نقطة خليجية في رصيده ليدون بداية قوية في سجل تاريخ البطولة.