ووصل الرئيس الإيراني محمد خاتمي يرافقه عدد من الوزراء ظهر اليوم إلى بام (جنوب شرق) لتفقد حجم الكارثة الناجمة عن الزلزال الذي ضرب المنطقة الجمعة، في الوقت الذي تتعثر فيه أعمال الإغاثة بسبب عمليات النهب التي تحصل في المناطق المنكوبة حسب ما ذكرت السلطات المحلية.

وقال خاتمي "أن حجم الماساة هائل. إن كل ما سنقوم به لن يكون كافيا. آمل أن تسمح لي هذه الزيارة بالاطلاع بصورة افضل على عمليات الانقاذ". واستقل فورا مروحية روسية الصنع من طراز "إم آي-8" للتحليق فوق المدية المدمرة. كما سيزور أحياء المدينة التاريخية في بام.
ويرافق الرئيس خاتمي أربعة وزراء وواحد من نوابه. وكان أرسل خمسة وزراء إلى مكان وقوع الكارثة منذ اليوم الأول للزلزال لتنسيق عمليات الإنقاذ. وقام المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي في وقت سابق اليوم بزيارة استغرقت ثلاث ساعات للمدينة التي دمرها الزلزال. وقال خامنئي لعدد من سكان المدينة "إننا نشاطركم الآلام. لقد فقدنا أبناءنا وسنعمل على إعادة إعمار بام ولكن بشكل أكثر صلابة هذه المرة".
وقال خامنئي لعدد من سكان بام تحلقوا حوله "اننا نقاسمكم اوجاعكم. لقد فقدنا اولادنا وسنسعى إلى اعادة اعمار بام ولكن بشكل اصلب هذه المرة". ووصل خامنئي إلى مطار بام، ثم انتقل في موكب من نحو عشرين سيارة مع عشرات من الحراس الشخصيين إلى وسط المدينة الذي انتشر فيه مئات العناصر المسلحين من الحرس الثوري والميليشيا الإسلامية (الباسيدج).
وبعد انتهاء جولته في وسط المدينة انتقل خامنئي إلى قلعة بام التاريخية التي تعود إلى اكثر من الفي عام ودمرها الزلزال بشكل شبه كامل. وغادر خامنئي بام اثر زيارة استغرقت ثلاث ساعات. ونقلت الاذاعة الإيرانية الرسمية عن مسؤول في محافظة كرمان انه تم حتى الآن دفن 25 الف جثة انتشلت من تحت انقاض المباني التي دمرها الزلزال الذي ضرب هذه المنطقة في جنوب شرق إيران الجمعة الماضي.

الا أن أعمال النهب اعاقت أعمال الإغاثة التي تقوم بها فرق إيرانية ودولية حسب ما أفادت السلطات المحلية. وقال مسؤولون اداريون في محافظة كرمان حيث وقعت الكارثة أن قوات الامن تمنع كل السيارات من دخول المدينة باستثناء الشاحنات والسيارات التي تنقل مساعدات انسانية ومواد إغاثة. وقد منح الصحافيون ايضا تصاريح ليتمكنوا من دخول المدينة.
والهدف من هذه الاجراءات منع تجدد أعمال نهب المساعدات الانسانية التي وقعت الاحد في المدينة. وادى تدفق السيارات التي تقل اشخاصا يبحثون عن افراد اسرهم في بام إلى شل حركة السير. وبعد ذلك تعرضت شاحنات تنقل مساعدات لعمليات نهب لتصل شبه فارغة إلى المدينة المنكوبة.
ورأى السكان أن قرويين في المناطق المحيطة قاموا بعمليات النهب هذه. وقال مصدر حكومي في المحافظة أن بام يمكن أن تخضع لحجر صحي اعتبارا من الإثنين لان مهمة فرق الانقاذ تحولت بشكل اساسي إلى البحث عن جثث مدفونة تحت الانقاض لتجنب انتشار اوبئة. وأوضح الطبيب الجراح محمد احساني في مستشفى الامام الخميني "اعتقد أن بامكاننا القول أن عملية البحث عن احياء قد توقفت والهدف الاساسي الان هو الاهتمام بالجرحى وايجاء مأوى للناجين وتامين الماء والغذاء لهم ودفن الموتى باسرع وقت ممكن".
وشوهدت جرافات ضخمة تتقدم باتجاه وسط المدينة ما يعني أن عملية البحث عن احياء شارفت على نهايتها. وكانت هذه الجرافات عملت منذ السبت على دفن الاف الجثث في مقابر جماعية في غرب مدينة بام لتجنب انتشار الاوبئة. وامضى عشرات الاف الاشخاص من الناجين ليلتهم الثالثة في العراء وسط حرارة متدنية جدا. وكانت وكالة الانباء الإيرانية أعلنت أن طائرة أميركية من طراز "هيركوليس" تنقل فريقا أميركيا مدنيا ومعدات إغاثة وصلت الاحد إلى كرمان. ولا تزال العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة مقطوعة منذ عام 1979 اثر احتجاز العاملين في السفارة الأميركية في طهران رهائن.
الجيش الإيراني ينفي تحطم مروحية عسركية تنقل مساعدات
ونقل التلفزيون الإيراني عن مصادر عسكرية نفي الجيش الإيراني اليوم تحطم مروحية عسكرية تابعة للبحرية الإيرانية في منطقة بندر عباس (جنوب) بعد نقلها مساعدات إلى السكان المنكوبين في منطقة بام (جنوب شرق). وقالت المصادر أن المروحية قامت بهبوط اضطراري إثر عطل تقني، على&بعد 45 كيلومترا من بندر عباس.
وكانت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية نقلت عن رئيس مكتب العلاقات العامة في مكتب محافظ كرمان قوله أن مروحية تابعة للبحرية الإيرانية تحطمت بينما كانت في طريقها إلى مدينة بندر عباس الجنوبية بعد نقلها مواد اغاثة لضحايا الزلزال المدمر في بام، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من ركابها بينهم الطياران.
ونقلت الاذاعة الايرانية الرسمية عن مسؤول في محافظة كرمان انه تم حتى الآن دفن 25 الف جثة انتشلت من تحت انقاض المباني التي دمرها الزلزال الذي ضرب منطقة بام في جنوب شرق ايران.
انتشال اكثر من الفي شخص احياء من تحت الانقاض في بام
&
وتم انتشال اكثر من الفي شخص احياء من تحت الانقاض في مدينة بام (جنوب شرق ايران) التي اجتاحها زلزال مدمر الجمعة كما اوضح مسؤول في جمعية الهلال الاحمر الايراني لوكالة الانباء الايرانية.&وقال بيجان دفتري ان "عمليات البحث عن احياء مستمرة بواسطة رجال الانقاذ الايرانيين والاجانب الذين يستعينون بالكلاب".
&واضاف انه تم اجلاء اكثر من 12 الف جريح جوا الى اقاليم ايرانية اخرى.&ومع مرور الوقت يتضاءل الامل في العثور على احياء من ضحايا الزلزال الذي وقع في الساعة 5:28 (1:58 تغ) من الجمعة واودى بحياة اكثر من ثلاثين الف شخص وفقا لما اعلنه مسؤول في محافظة كرمان الاحد.
عمليات نهب المساعدات تعقد عمليات الإغاثة
وأعلنت السلطات المحلية أن عمليات نهب واسعة النطاق تعرقل الجهود الدولية لنقل المساعدات إلى ضحايا الزلزال. وقال مسؤولون إداريون في محافظة كرمان حيث وقعت الكارثة أن قوات الأمن تمنع كل السيارات من دخول المدينة باستثناء الشاحنات والسيارات التي تنقل مساعدات إنسانية ومواد إغاثية. ومنح الصحافيون أيضا تصاريح ليتمكنوا من دخول المدينة.
وأدى تدفق السيارات التي تقل أشخاصا يبحثون عن أفراد أسرهم في بام إلى شل حركة السير. وبعد ذلك تعرضت شاحنات تنقل مساعدات لعمليات نهب لتصل شبه فارغة إلى المدينة المنكوبة. ورأى السكان أن قرويين في المناطق المحيطة قاموا بعمليات النهب هذه. وقال مصدر حكومي في المحافظة أن بام يمكن أن تخضع لحجر صحي اعتبارا من اليوم لأن مهمة فرق الإنقاذ تحولت إلى البحث عن جثث مدفونة تحت الأنقاض لتجنب انتشار أوبئة.
إيران تقول حصيلة&القتلى&قد تتجاوز الـ30 ألفا
وتضاءلت اليوم آمال العثور على مزيد من الناجين من الزلزال المدمر الذي وقع في إيران في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون أن عدد القتلى قد يتجاوز&الـ30 ألفا وحذروا من أن الأمراض تشكل الآن خطرا. وأعلن مسؤول في محافظة كرمان يوم أمس أن حصيلة ضحايا الزلزال قد تتجاوز الثلاثين ألف قتيل.
وخيمت رائحة الموت على مدينة بام الأثرية في الوقت الذي توحد فيه العالم في جهود الإغاثة وعمل ملاحون جويون أميركيون إلى جانب جنود من الجمهورية الإسلامية التي وصفها الرئيس الأميركي جورج بوش في الماضي بأنها "محور للشر."
ومع دخول عمليات البحث يوما رابعا قال رجال الإنقاذ إنهم لم يعودوا يعثرون على ناجين ولا يجدون سوى بقايا مسحوقة لأشخاص قتلوا عندما سوى أكثر الزلازل تدميرا في العالم خلال عشر سنوات على الأقل مدينة بام الأثرية بالأرض.
وقال مسوؤل في فريق من الأمم المتحدة لتنسيق عمليات الإنقاذ&إن هذه العمليات"ستستمر يوما واحدا آخر على الأقل (حتى منتصف الليلة) عندما يتم القيام بعملية تقييم بشأن الاستمرار من عدمه. "فرص العثور على أحياء بعد خمسة أيام ضعيفة جدا."
وعرقل جهود الإغاثة المستمرة على مدار اليوم كله أكوام الجثث في الشوارع والجبانات التي امتلأت تماما والبرد الشديد خلال الليل والأمطار والهزات الارتجاعية المتكررة والإرتباك وبعض حالات النهب. وقال مسؤول حكومي في إقليم كرمان الإيراني التي وقع فيها الزلزال قبل فجر الجمعة عندما كان الناس نياما ودمر نحو 70 في المئة من مباني مدينة بام "أعتقد أن محصلة (القتلى)ستصل إلى 30 ألفا."
*"الهزة الارضية&كارثة وطنية"
مريم رجوي تنتقد السلطات الايرانية