&
وصفت الوزارة السابقة في احدى مقالاتي بأنها الحكومة (الخوافة).. هذه الحكومة على عكس الوزارات السابقة حكومة مجابهة.. قد يفسر البعض هذا بان مجلس الامة الحالي أضعف من سابقه.. كما ان الحكومة الحالية يدخلها وزراء إصلاحيون يتصفون بنظافة الضمير واليد، وبالتالي لا يخشون المواجهة لانه ليس على رؤوسهم "بطحة" يتحسسونها كما يقال.. كما ان اسئلة بعض النواب وبالذات الاسلاميون لاتزال تتجه نحو القضايا الهامشية مثل استبعاد دروس الموسيقى في المدارس.. والاعتراض على برنامج تلفزيوني.. او صورة في برنامج ديني.. مثل هذه الاسئلة لا تواجهها الحكومة الحالية بمجاملة القوى الدينية التي تشكل اغلبية اعضاء مجلس الامة، بل ان الوزراء يردون كل في مجال اختصاصه، ولا ينفع تهديدهم بالاستجواب ما دامت قناعاتهم كذلك، مثلما هو حاصل في المناهج الدراسية، اذ تتوجه اسئلة النواب واستفساراتهم حول هل هناك ضغوط خارجية ام لا؟ والجواب انه منذ 11 سبتمبر 2001 لا يوجد بلد غير خاضع لضغوط أميركية، ليبيا وإيران وربما سوريا كلها بدأت في السعي للاستجابة لتوجهات اميركا في تدمير سلاح الدمار الشامل، وعليه فلينظر النواب فحوى التغيير في مناهج التربية الإسلامية لمعرفة ماذا تغير، وغير مهم خضوعنا للضغط من عدمه، مع انني شخصيا افترض الخضوع ولكن هل نستطيع ان "نجابه" اميركا؟ لا تضحكوا على سؤالي، بل اضحكوا على اسئلة النواب وافكارهم وكأن حرب اميركا ستكون من خلال اللحى.. وعلى كل حال، والى اشعار آخر فالحكومة أقوى من مجلس الأمة، واكثر تأييدا شعبيا من المجلس.
.. والله من وراء القصد.
> > >
> آخر العمود:
عندما يحدث زلزال في الدول الأوروبية أو اميركا أو اليابان لا نقرأ ولا نشاهد بيوتا منهارة، أو مواطنين يعيشون في العراء.. ولا آلاف الضحايا كما يحدث في دول العالم الثالث.. الزلزال لا يمكن توقيه وهو قضاء وقدر، ولكن نوعية البيوت السكنية والخراب والدمار مرتبطان بالسياسات في دول العالم الثالث.