سالم اليامي
&
&
&
&
هي مدرسة تعتمد في جوهر منهجها على إقصاء ألآخر بكل الوسائل الممكنة كي تظل الساحة خالية إلا لمن ينتمي الى تلك المدرسة فكرا وعشيرة وإقليما , لأنه لو كان المنتمي يفقد أحد عناصر الأنتماء " الفكر والعشيرة والأقليم " فلن يتمتع بنفس المميزات التي يتمتع بها كل من يملك كل العناصر. قد يتمتع ببعض تلك المميزات إلا أنه سيظل تابعا وليس شريكا في القيادة. ومنهج مدرسة الأقصاء يتبع عدة وسائل لأقصاء الآخر وهي:
&وسيلة الأقصاء الديني
& وسيلة الأقصاء المذهبي
&وسيلة الاقصاء الفكري
&وسيلة الأقصاء القبلي
&وسيلة الأقصاء الأقليمي
&وسيلة الأقصاء المناطقي.
وكل من يتعلم في مدرسة الأقصاء ليس بالضروري أن يكون ممن يملك نزعة اقصاء الآخر أو ينتمي الى نفس الفكر الايديلوجي لتلك المدرسة, إلا أنه عندما يتخرج من تلك المدرسة يصبح إقصائيا سواء بفكر نفس المدرسة أو بفكره الأساسي كردة فعل لما تعلمه في مدرسة الأقصاء , وهذا هدف من أهم أهداف مدرسة الأقصاء , أن يكون كل من يتعلم في مدرسة الأقصاء إقصائيا ضد الآخر أيا كان ذلك الآخر كي يظل صاحب المدرسة الأقصائية متمكنا من السيطرة والتحكم.
وكلما تمكن صاحب الفكر الاقصائي من استغلال وسائل الاقصاء ضد من يريد السيطرة عليه , كلما شعر بنشوة الانتصار حتى يتخيل& أنه الحق وغيره الباطل, وهو الخير وغيره الشر , وهو الوحيد الذي يملك كل مفاتيح الحقيقة. لتتحول فكرة إقصاء الآخر الى إلغاءه ونبذه , حيث تتضخم الذات عند الأقصائي الى المستوى الذي يرى أنه يمثل ذاتا إلهية تخوله عمل ما يريد بالآخر الذي لا يوافقه رأيا أو فكرا , ليصبح كالنار التي تلتهم كل ما حولها وعندما لا تجد ما تلتهمه تلتهم ذاتها لتتحول في الأخير الى رماد!
الأقصائي: ينطلق في منهجه من " جوع مزمن " الى الفكر المستنير والأرث الحضاري الراقي والقيم الانسانية التي تحترم الانسان ككيان& ولا تنظر له كأداة لأشباع نقص في الذات المريضة.
وذلك الجوع المزمن يصبح دافعا قويا للأقصائي كي يعتقد& أنه على حق في إقصاءه لغيره حتى يشبع جوعه , إلا أنه يجهل أن إشباع الجوع الفكري والحضاري والانساني لا يتم إلا بالانسجام مع الآخر في فكره وقيمه وحضارته , وأنه كلما تمادى في الأقصاء كلما ازداد جوعا حتى تصيبه المجاعة الحضارية فيسقط فقير الفكر , عاري القيم الانسانية , جائع العقل , ويستحيل أن يتجاوب مع محاولات الانقاذ من الآخر , لأنه أصبح ذا فصيلة فكرية لا تنسجم مع فصيلة الآخر.
وكلما تمكن صاحب الفكر الاقصائي من استغلال وسائل الاقصاء ضد من يريد السيطرة عليه , كلما شعر بنشوة الانتصار حتى يتخيل& أنه الحق وغيره الباطل, وهو الخير وغيره الشر , وهو الوحيد الذي يملك كل مفاتيح الحقيقة. لتتحول فكرة إقصاء الآخر الى إلغاءه ونبذه , حيث تتضخم الذات عند الأقصائي الى المستوى الذي يرى أنه يمثل ذاتا إلهية تخوله عمل ما يريد بالآخر الذي لا يوافقه رأيا أو فكرا , ليصبح كالنار التي تلتهم كل ما حولها وعندما لا تجد ما تلتهمه تلتهم ذاتها لتتحول في الأخير الى رماد!
الأقصائي: ينطلق في منهجه من " جوع مزمن " الى الفكر المستنير والأرث الحضاري الراقي والقيم الانسانية التي تحترم الانسان ككيان& ولا تنظر له كأداة لأشباع نقص في الذات المريضة.
وذلك الجوع المزمن يصبح دافعا قويا للأقصائي كي يعتقد& أنه على حق في إقصاءه لغيره حتى يشبع جوعه , إلا أنه يجهل أن إشباع الجوع الفكري والحضاري والانساني لا يتم إلا بالانسجام مع الآخر في فكره وقيمه وحضارته , وأنه كلما تمادى في الأقصاء كلما ازداد جوعا حتى تصيبه المجاعة الحضارية فيسقط فقير الفكر , عاري القيم الانسانية , جائع العقل , ويستحيل أن يتجاوب مع محاولات الانقاذ من الآخر , لأنه أصبح ذا فصيلة فكرية لا تنسجم مع فصيلة الآخر.
حينها يموت الاقصائي وتنقرض فصيلته!!&&
التعليقات