"إيلاف" من القاهرة: في اجتماع تشاوري للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، عقد بناء على طلب مندوب فلسطين، ولم يحضره سوى أربعة مندوبين فقط، هم سفراء سوريا والجزائر وتونس والسلطة الفلسطينية، حيث ناقش المجتمعون سبل تنسيق الجهود العربية لطلب الرأي الاستشاري من محكمة العدل الدولية بشأن الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل، أعلن بعده عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية أن هناك اجتماعاً سيعقد في الثامن من كانون الثاني (يناير) المقبل لبحث الخطوات التي سيتم اتخاذها امام محكمة العدل الدولية، بما في ذلك استعراض أسماء المحامين الذين رشحتهم السلطة الفلسطينية للدفاع عنها وشرح وجهة نظرها أمام المحكمة.
من جانبه أكد السفير محمد صبيح مندوب فلسطين في الجامعة أن الاجتماع سيعقد يوم الثامن من شباط (فبراير) القادم علي مستوى الخبراء، لمناقشة الخطوات العملية لما ستتقدم به الجامعة لمحكمة العدل الدولية بشأن الجدار الفاصل الذي تقوم إسرائيل ببنائه، لافتاً إلى أن الجامعة العربية تقدمت بطلب امام محكمة العدل الدولية، حتى تتمكن من المساهمة حيث ينتهي الحد الزمني للتقدم في 30 كانون الثاني (يناير)، والمرافعات الشفهية في 23 شباط (فبراير)، وسيلتقي عمرو موسى بعدد من الخبراء القانونيين من بعض الدول العربية التي تنوي الاسهام امام محكمة العدل الدولية.
&
الجامعة والعراق
من جهة أخرى قال السفير احمد بن حلي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية لدي عودته من العراق على رأس وفد يمثل الجامعة إنه سيقدم تقريرا إلى الامين العام عن نتائج الجولة ورؤية الوفد من خلال اللقاءات التي أجراها مع مختلف ألوان الطيف السياسي في العراق، حتى تصبح هذه الرؤية منطلقا لما يمكن أن يكون عليه دور الجامعة في المستقبل، على حد تعبير بن حلي.
وعما إذا كان قد تمت مناقشة قيام الجامعة بدور في محاكمة رموز وقادة النظام العراقي السابق , قال بن حلي إنه لم تتم مناقشة هذا الأمر، لافتاً إلى أن الامين العام أكد أن هذا الموضوع يخص الشعب العراقي وحده، أما بالنسبة للمقابر الجماعية قال إن هناك لجنة قانونية دائمة تابعة للجامعة تدرس هذه القضية وستعقد اجتماعا طارئا يوم الثامن من شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، موضحاً أن جولة وفد الجامعة بالعراق شملت لقاءات مع اكبر عدد من العراقيين سواء الممثلين في مجلس الحكم الانتقالي اومن خارج المجلس من رؤساء العشائر والاحزاب واطياف المجتمع العراقي والمرجعيات الدينية سواء في شمال العراق او الجنوب والوسط.
ومضى بن حلي قائلاً إن مختلف الطوائف العراقية تثني على الدور الذي تلعبه الجامعة العربية وامينها العام من تقديم المساعدة للشعب العراقي لتخطي هذه المرحلة المعقدة والخطيرة من تاريخ الشعب العراقي، لافتاً إلى ان مختلف ممثلي القوى العراقية طالبت بأن تساهم الجامعة العربية في كل العمليات السياسية العراقية وفي الاليات التي تدعم مقومات الدولة العراقية.
وأشار بن حلي إلى أنه سيقدم تقريرا الي الامين العام للجامعة عن نتائج الجولة واللقاءات وعرض رؤية الوفد من خلال هذه اللقاءات والمباحثات لكي تكون منطلقا أساسيا لما يمكن أن يكون عليه الدور العربي خاصة الدور المحوري للجامعة في المستقبل.
وعما اذا كان هناك توفق أو اختلاف بين القوي السياسية العراقية حول العديد من القضايا , قال "لا شك أن تشكيل الشعب العراقي حاليا بمختلف طوائفه وأحزابه واتجاهاته، والحريات التي سينعم بها في المستقبل، فإن هناك بعض الاختلافات بشأن بعض القضايا، لكن هناك اتفاقا تاما فيما بينهم على الاساسيات المتعلقة بالدولة وتأسيسها".
وحول تبادل وفود بين الجامعة والعراقيين قال بن حلي إن الجامعة سوف تستقبل عدة وفود عراقية في المرحلة المقبلة في اطار التواصل للقاءات وباب الجامعة دائما مفتوح لاستقبال كل العراقيين للتعرف على احتياجاتهم وتقديم الدعم والمساندة المطلوبة.
وعما إذا كان قد تم بحث قيام الجامعة بدور في محاكمة رموز النظام العراقي السابق , قال بن حلي إنه لم تتم مناقشة هذا الأمر، لافتاً إلى أن أمين عام الجامعة أكد قبل ذلك أن هذا الموضوع من اختصاص الشعب العراقي وحده هو الكفيل بمحاكمة مايراه من قيادات سابقة، أما بالنسبة للمقابر الجماعية أو انتهاكات حقوق الانسان فإن هذه موضوعات مدرجة ضمن جدول أعمال الجامعة العربية.
واختتم بن حلي قائلاً إن هناك اللجنة القانونية الدائمة التابعة للجامعة تدرس هذا الموضوع وستعقد اجتماعا طارئا يومي 8 و 9 من شهر كانون الثاني (يناير) المقبل وسيكون موضوع المقابر والممارسات التي لا تتسق مع القوانين والقيم محل دراسة اللجنة.