"إيلاف"من لندن: بين ابنتي زعيمين هما مجال للمنازلة الكبرى على صعيد الحال العراقي، واحد استشهد برصاص اغتيال من حكم صدام حسين في بيروت والأخرى تعيش المنفى "الإنساني" في عمان وهي عاصمة عربية كانت وتظل ملجأ لكليهما للجوار والأخوة، ولنسب والمصاهرة وعرى العلاقة التي لا تنفصم.
بين رغد صدام حسين، حاكم العراق السابق المعتقل عند الأميركيين راهنا، ونورا كريمة الراحل برصاص مخابرات صدام حسين في العام 1994 في ت غيلة الشيخ طالب بن السهيل زعيم عشائر بني تميم بلا منازع في الجزيرة العربية والعراق والأردن.
من جهتها، طالبت نورا ابنة المعارض العراقي طالب السهيل التميمي بمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بتهمة قتل والدها في 12 ابريل (نيسان) 1994 في بيروت.، ومن ناحيتها وقفت رغد الكريمة الكبرى للرئيس العراقي السابق المعتقل من منفاها في الأردن تطالب ببيانات إعلامية بتوفير محاكمة عادلة عالمية لوالدها.
الرئيس السابق صدام حسين متهم بارتكاب جرائم في حقوق الإنسان طوال فترة حكم حزب البعث التي امتدت 35 عاما من التاريخ العراقي الحديث، منذ تولي الحزب السلطة في العام 1968 في الثورة الآذارية إياها.
غداة انتشار أنباء اعتقال صدام حسين في مخبأ سري في مسقط رأسه، وعرضه على شاشات التلفزة العالمية فاتحا فمه لتحصيل نتائج الفحص الجيني كانت هنالك ردات فعل كثيرة في العالم، وبادرت كريمة الرئيس السابق رغد وهي كبرى كريماته إلى التعليق بأنها والدها كان مخدرا، حين إلقاء القبض عليه واستطردت في مسلسل طويل من البيانات والتصريحات مطالبة في نهاية المطاف بمحاكمته أمام محكمة دولية.
في المقابل، فإن السلطات الأردنية التي استضافت كريمتي صدام، وأبنائهما الأحد عشر لاعتبارات "محض إنسانية لا غير" طلبت وعبر المتحدثة باسم الحكومة سلمى خضر من رغد صدام حسين أن تحترم أساليب الضيافة "وأن لا تحاول التحرك سياسيا على الساحة الأردنية، حيث هنالك إحراجات كثيرة تتعلق بعلاقات الأردن مع مختلف القوى القائمة حاليا وهو ليس بمقدوره مواجهتها".
وفي ذات الوقت، الذي كانت تطلب فيه حكومة عمان هذا الطلب من رغد إبنة صدام حسين، فإنه كان على الطرف المقابل عائلة أخرى لها ثار كبير لدى الرئيس العراقي السابق، وهي عائلة الشيخ طالب بن سهيل التميمي شيخ مشايخ عشائر بني تميم العراقية في الجنوب الذي اغتالته أجهزة المخابرت العراقي في العام 1994 لترتيبة محاولة انقلابية كادت أن تكون ناجحة ضد حكم صدام لولا تراجعات من بعض الحلفاء وعلى راسهم الولايات المتحدة.
عائلة الشيخ طالب السهيل التميمي هي صاحبة الثأر من حكم صدام، ولقد انبرت للدفاع عن إرث العائلة التاريخي والثار أيضا من حكم صدام حسين البعثي المنهار كريمته الصغرى نورا العشرينية العمر التي تكلمت في اليومين الأخيرين في شكل مكشوف وواضح عن نية كل قبائل آل تميم في كل الجزيرة العربية والعراق والأردن وبلاد الشام الثار من حكم الرئيس المطاح به عبر قنوات دولية وقانونية لما اقترفه ليس في حق هذه العشائر الكبيرة بل في حق العراقيين في صفة خاصة.
ويبدو أن الدم يستسقي الدم في قبائل بني تميم "سنة تاريخية دائمة عبر التاريخ العربي الممتد".
فصفية ابنة الشيخ طالب السهيل ، وهي الكريمة الكبرى وهي أكبر شقيقاها السبع، انخرطت في العمل السياسي والاجتماعي والانساني على الساح العراقي حتى من قبل الحرب التي أطاحت حكم صدام حسين، ولكن شقيقاتها الأخريات بدأن الهجوم المضاد ضد أية دعايات أو وسائل أعلام أو مقولات ومقالات تصطف إلى جانب الرئيس المطاح به.
ولعل واحدة من هذه الشقيقات هي نورا التي تروي في الآتي موقفها صبيحة الإعلان عن اعتقال الديكتاتور السابق، وهي تقول "أنها تلقت صباح الاحد 12 نوفمبر (تشرين الثاني) اتصالاً من صديقة لها في القاهرة تهنئها باعتقال الاميركيين لصدام حسين، فسارعت الى الوضوء والصلاة، ثم قصدت ضريح والدها في ضاحية بيروت الجنوبية، ومكثت قربه تتنازعها احاسيس متناقضة تراوح بين الفرح والحزن والغضب".
وتستعيد نورا التي لم تزر وطنها العراق حتى الآن، سيرة والدها الراحل الشيخ طالب السهيل الذي فر من العراق عام 1968 بعد إصدار صدام قراراً يقضي بإعدامه ومصادرة أملاكه وعقاراته المنقولة وغير المنقولة امواله".
يذكر أن الراحل الشيخ طالب السهيل ذهب على العاصمة الأردنية في ضيافة العاهل الأردني الراحل الملك حسين الذي عينه مستشاره، لا سيما للشؤون العراقية.
ومن هناك، واصل الشيخ طالب نشاطه المعارض لنظام صدام حسين، وتقول ابنته نورا أن زوجته اللبنانية، مينرفا، ابنة الوزير الراحل علي بدر الدين وعائلته عاشا وضعاً غير طبيعي، إذ رافق الخطر جميع تحركاتهم. وتوقف نورا شريط ذكرياتها عند عام 1993، وتقول: "بعد اجتياح صدام الكويت وما نتج عن ذلك من عزل ومعاناة واضطهاد للشعب العراقي، قرر والدي ضرورة تنفيذ انقلاب كان خطط له. واختار ساعة الصفر في أحد ايام يونيو (حزيران) خلال احتفال رسمي يرعاه صدام حسين بحضوره. لكن الاميركيين، على ما يبدو، لم يرغبوا في نجاح الانقلاب، ربما لمعرفتهم أن طالب السهيل لن ينفذ سياستهم. لذا وشوا به وبمساعديه في العراق وبينهم مسؤولون في الجيش والمؤسسات الرسمية، وشخصيات من بلدة صدام. وقد اعتقلوا أو تعرضوا للتعذيب ونكل بهم ومثَّل بجثثهم قبل تسليمها إلى ذويهم".
وتتابع نورا: "منذ ذلك الحين بدأ والدي يتلقى تهديدات مباشرة وغير مباشرة، آخرها كان صادراً عن زوجة السفير العراقي لدى الأردن آنذاك، وجهته إلى والدتي في لقاء اجتماعي. واثر ذلك قرر والدي ترك عمان ليقيم في الرياض عاصمة المملك العربية السعودية حيث مكان آمن له".
وتقول "لكن محاولات اغتياله لم تتوقف، ففي إبريل (نيسان) 1994، زار والدي لبنان لشأن عائلي. وعشية مغادرته الى الكويت، تمكن منه الجناة. وأحدهم كان خياطاً أرمنياً يتردد على والدي منذ 25 عاماً يحمل جنسيات عراقية وسورية ونمساوية ولبنانية وقد تبين بعد ذلك أن المخابرات العراقية زرعته وجندته للتجسس على والدي".
وتضيف نورا السهيل التميمي قائلة "وقد تعاون الدبلوماسيون الأربعة الموجودون في سفارة العراق في لبنان معه لتنفيذ عملية الاغتيال، بعدما تلقوا تدريباً متخصصاً في سويسرا".
وروت نورا انه "في ليلة اغتيال الرحل والدها في منزله منطقة عين التينة في بيروت كانت الكهرباء مقطوعة"، وقالت أن الجناة طرقوا الباب بعد تبلغهم "كلمة السر" في بيروت، وكانوا تأكدوا بفعل مراقبتهم المستمرة قبل أيام للمنزل بغياب المرافق الخاص لوالدي لإنجاز بعض الأعمال قبل سفره وإياه في الغد إلى الكويت".
وأضافت نورا السهيل "وسأل والدي من الطارق، فأجابه صوت: "نحن من قبل الخياط. ونحمل لك بعض القمصان". فتح الباب أطلقوا عليه النار برصاصة.، "ولقد سمعت والدتي ضجة غير اعتيادية فصرخت، وهنالك عاجلوه برصاصة ثانية وهربوا، لكنهم تركوا القمصان أرضاً وعليها اسم الخياط. وبعد نصف ساعة تمكنت القوى الأمنية من اعتقال الجناة الذين حوكموا وسجنوا ثلاثة أعوام، انقطعت خلالها العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والعراق".
وتتوقف نورا عند الإدانة العالمية والإقليمية لاغتيال والدها وعبر استخدام أربعة دبلوماسيين حاولوا الاحتماء بحصانتهم. وبعد إطلاق سراح الدبلوماسيين الأربعة بحجة الحصانة والخياط الأرمني الذي لا حصانة له والمعترف بجريمته، رفعت العائلة دعوى قضائية بواسطة المحامي محمد مطر للمطالبة بالعطل والضرر المعنويين نتيجة إطلاق سراح الجناة.
وقالت نورا السهيل التي ستعود قريبا مع رفات والدها الراحل الشيخ طالب لدفنه في أرضه التي صادرها حكم صدام حسين منه "نحن اليوم بصدد إعادة تفعيل (الدعوى) ليس فقط على الصعيد العربي وإنما في منظمة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية في لاهاي ولدى منظمة حقوق الإنسان".
وفي الأخير، تحدثت نورا السهيل عن نشاطات شقيقتها الكبرى صفية التي عادت الى العراق لتمارس نشاطاً يتعلق بحقوق الانسان والمرأة، وقالت "بدأت قبيلتنا الإجراءات اللازمة لتستعيد العائلة أموالها وأملاكها التي صادرها صدام قبل 35 عاماً، وقبل كل شيء سنعيد رفات الوالد الراحل إلى العراق من لبنان لأنه مدفون هنالك أمانة".
وكانت صفيه السهيل الكريمة الكبرى للراحل الشيخ طالب وهي وجه معروف له احترام كبير عند الإدارة الأميركية وفي أوساط عربية وعالمية كثيرة أدلت بتصريحات صحافية كثيرة لعل ابرزها ماجاء في مقابلة معها قبل شهور أجراها الصحافي سعد عباس عن تصورات موقفها عن مستقبل العراق.
وهي قالت الآتي " نعم، ودائماً.. من أجل مستقبل مشرف لعراق يضم جميع العراقيين بأطيافهم المختلفة. وليس من شك في أن العراقيين يستحقون بعد هذه العقود والمرارات والتجارب والعسر مستقبلاً ديمقراطياً، ومجتمعاً مدنياً منفتحاً يستوعب الجميع بقومياتهم وأديانهم المختلفة، بمعني ان أعراق المستقبل ينبغي أن يكون وطناً يستوعب جميع أبنائه العرب والكرد والآشوريين والتركمان والشيعة والسنة والمسلمين والمسيحيين والصابئة واليزيدية ومختلف ألوان الطيف القومي والديني والمذهبي والفكري الذي يتكون منه التنوع العراقي.. وكل هذا الغني والتنوع يستوعبه وطن واحد هو العراق.. الجميع يقولون: نحن عراقيون.. متساوون في الحقوق والواجبات..
إن هذا هو أملنا.. عراق ديمقراطي حر يكون لجميع أبنائه.
وأضافت "العراق الديموقراطي ليس محض حلم، بمعني أن هناك مساحة كبيرة منه علي أرض الواقع أصلاً، والعراق الموحد حقيقة وليست خيالاً، أما الديمقراطية فان للعراق إرثا تاريخيا فيها، وما يخص المجتمع المدني فان ما نعمل عليه الآن، وما ينبغي أن نواصل العمل عليه خلال مرحلة التغيير وبعدها هو بناء مؤسسات المجتمع المدني".
وقالت "إن مفردات المستقبل الذي نأمله للعراق، ليست خيالاً، إنها واقع موجود تراكم عليه غبار العقود الماضية، ومن واجبنا إزالة هذا الغبار، وعلي سبيل المثال فان مختلف العراقيين إذا خيروا بين عراق واحد موحد، يستوعب الجميع ويمنحهم حقوقاً متساوية ويوكل لهم واجبات ومهمات من دون تمييز، وبين كانتونات قومية أو طائفية، فانهم لن يختاروا إلا العراق الواحد الموحد".
وتابعت القول "أننا نحن العراقيين لا نطرح مشاريع انفصالية، بل مشاريع ديمقراطية، ومن هنا تولد قناعة داخل العراق وخارجه مفادها أن ما جري خلال العقود الماضية من تمييز صارخ وانتهاك للحقوق والحريات واستباحة للكرامات القومية والمذهبية هو الذي دفع ببعض الأصوات إلي ترديد عبارات تشتم منها رائحة الانفصالية، بمعني أن ما تم ترديده ليس فعلاً وانما ردّ فعل، وبمعني آخر فان هذا أمري طارئ، أما الأمر الجوهري الأصيل فهو التوق إلي حقوق مصانة في وطن واحد".

وأضافت صفية السهيل القول "صحيح إننا كنا نحلم منذ سنوات طويلة بأن نغمض أعيننا ثم نفتحها علي عراق ديمقراطي موحد لجميع أبنائه ومن دون تمييز، لكن هذا لا يعني أننا كنا نحلم بشيء خارج السياق الحضاري والتاريخي للعراق، أو بعراق آخر لم يكن يوماً، لقد كنا نحلم بأن يعود العراق إلي نفسه، إلي أصوله التي عبثت بها سياسات العقود الماضية.. واليوم فإننا أقرب ما نكون إلي مستقبل العراق المتصل بأصوله، والمتحرر من الشذوذ الطارئ علي سياقه الحضاري. والحديث عن الأمل.. حديث عن تغيير الحاضر غير المشرق، والتطلع إلي مستقبل أفضل، وبصدق، فإنني أري هذا المستقبل قريباً منا نحن العراقيين، فقد بدأ العد التنازلي للمرحلة الشاذة في تاريخ العراق".
وحول سؤال عن أن تغيير نظام صدام حسين سيؤدي إلي تقسيم
العراق، تجيب صفية السهيل " يمكننا أن نفترض صحة الرأي الآخر.. أقول نفترض، لأنني لا أري ذلك، لكن هذا الافتراض في قناعتي يمكن رده إلي الزاوية التي ينظر منها أصحاب ذلك الرأي، فهم يرون أن العراق خلال المرحلة الشاذة من تاريخه المعاصر في العقود الماضية، وعلي خلفية سياسات التمييز واختزال الدول إلي شخص الحاكم وبسبب عوامل أخري، فان وحدته الوطنية أخذت بالتداعي، وأن ما يمنع الانهيار هو النظام الذي تسبب هو نفسه في هذا التداعي.. لا يمكنني أن أفترض، كما أسلفت، صحة هذا الرأي، وحتى حين اتفق معه أجدني أتساءل: هل سيبقي هذا النظام إلي أبد الآبدين؟.. وإذا كان تغييره يؤدي إلي الانهيار، فهل يعني عدم تغييره سوي تأجيل الانهيار؟
ثم أنني أري أن بقاء النظام ينطوي علي الانهيار، وتغييره هو الذي يضمن الحيلولة دون هذا الانهيار، والديمقراطية والمجتمع المدني هما الضمانة".
وفي رد عن المسالة الديموقراطية وإمكانيات تطبيقها في عراق جديد تقول الناشطة صفية السهيل " لا أختلف أبداً مع المنطق الذي يقول ان الهدم يسير، والبناء عسير، لكن ذلك لا يعني أن الهدم ممكن والبناء مستحيل، كما لا يعني أن نستسلم لمنطق الهدم لأن الهدم يسير ويجافي منطق البناء، لمجرد أن البناء ليس يسيراً.. أما بشأن السبيل فهو في الثوابت الوطنية التي لدينا، والتي ينبغي أن نلتزم بها جميعاً، ان هذه الثوابت هي سبيلنا إلي الديمقراطية وإلي بناء مؤسسات المجتمع المدني".
وتقول السيدة السهيل التي محتمل لها أن تتبوأ مناصب عليا في عراق ديموقراطي جديد "البناء الديمقراطي ليس سهلاً، والمفروض بالشخصيات والتوجهات التي تتبني أفكاراً ليبرالية وديمقراطية وطنية، أن تعمل باتجاه حاضنة منفتحة علي التوجهات الأخري، وهناك إسلاميون ليبراليون، وقوميون ليبراليون وتيارً اشتراكيً ديمقراطي ، وهناك عرب وكرد وتركمان وآشوريون ليبراليون، بمعني أن ليست هناك قطيعة بين الليبرالية والسياق المأمول للتغيير".
وتتابع السيدة صفية ابنة الشيخ الراحل طالب السهيل "وثمة فارق، أعود لتأكيده، بين الأمر الصعب والأمر المستحيل، واتفق مع مَن يري أن مجتمعاً كالمجتمع العراقي غابت عنه الديمقراطية طيلة أكثر من ثلاثة عقود، يجعل عملية البناء الديمقراطي فيه تكاد تبدأ من الصفر، وبناء الدولة هو الآخر سيقتضي كثيراً من الجهد"..
وفي النهاية تقول صفية السهيل "وأول ركائز بناء الدولة تتمثل في بناء الثقة بين الشعب ونخبه الفكرية والسياسية، سواء مَن كان داخل العراق أو خارجه، لأن ما مورس من ضغط علي مَن هم في الداخل لا يقل عما مورس علي مَن هم في خارج العراق ــ لاجئين ومعارضين ــ، حيث مورست عليهم ضغوط سياسية واقتصادية، وغيرها من الضغوط التي تأثر بها العراقيون داخل العراق وخارجه، وهذا يعني أن نقطة البداية في العمل تتمثل في ثابت هو الوطن العراقي، وطبعاً.. فإنني لا أقول إن الأرضية مهيئة بالشكل المثالي، لكنني أقول أن الثوابت موجودة، وعلينا جميعاً الالتفاف حولها والعمل بجهد استثنائي وكبير، وأنا أؤمن أن هنالك ما يكفي لهذا العمل من الطاقات والأفكار والكفاءات العراقية بين أبناء العراق وبناته، الأمر الذي يتيح إمكانية تعرف المواطن العراقي علي حقوقه، وهذه من أولي الأمور التي ينبغي التركيز عليها، فحين يتعرف المواطن علي حقوقه يستطيع الدفاع عنها، وحين يجهلها لن يقف ضد مَن ينتهكها، لقد بلغ الأمر أن يصبح حصول العراقي علي دجاجة مكرمة من الذي في الحكم".
*غدا في "إيلاف" آخر ما صرح به الشيخ طالب السهيل لنصــر المجالي في لقاء في لندن عن محاولة إطاحة صدام حسين الفاشلة، ومن بعدها اغتيل في العام 1994 .