القدس- افاد تقرير نشره اليوم جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) أن الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة اسفرت خلال عام 2003 عن سقوط نصف عدد القتلى الذين سقطوا العام السابق (2002).
واوضح تقرير سنوي أن هذه الهجمات ضد "الاهداف الإسرائيلية" اسفرت عن سقوط 213 قتيلا بينهم 50 عسكريا او شرطيا.&واكد الشين بيت وقوع 3838 هجوما، اي ما يوازي انخفاضا بنسبة 30% مقارنة مع السنة السابقة التي شهدت وقوع 5301 هجوم اسفرت عن سقوط 451 قتيلا إسرائيليا او اجنبيا من المقيمين في إسرائيل.
ويحتسب التقرير عمليات اطلاق النار في الضفة الغربية وقطاع غزة والقاء الزجاجات الحارقة والهجمات بالعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية في إسرائيل والتي تتسبب في سقوط اكبر عدد من القتلى.
وافاد التقرير أن 60% من القتلى الإسرائيليين سقطوا في عمليات انتحارية خلال 2003.&ووقعت 26 عملية انتحارية خلال 2003 مقابل 60 عملية خلال سنة 2002 و35 عملية خلال 2001.&وعزت مصادر فلسطينية هذا الانخفاض إلى الهدنة التي اعلنتها الفصائل الفلسطينية من جانب واحد في نهاية يونيو/حزيران 2003 بموجب ضغوط مصرية واستمرت نحو خمسين يوما قبل انهيارها.
الا أن جهاز الشين بيت يفسر تراجع عدد القتلى الإسرائيليين بنجاح حملة إسرائيل ضد المجموعات المسلحة والسياج الامني الذي تبنيه إسرائيل حاليا في الضفة الغربية.&واكد الجهاز أن "السياج الامني" حال حتى الان دون وقوع العديد من العمليات الانتحارية في شمال إسرائيل.
يشار إلى أن هذا السياج الذي صمم اصلا للحؤول دون "تسلل الارهابيين" إلى إسرائيل يتوغل في مساره الحالي بعمق في الضفة الغربية ليشمل مستوطنات إسرائيلية. وقد تم انجاز 150 كلم من هذا السياج من اصل 700 كلم.
وشدد الجهاز الامني على "التعاون الذي ازداد عام 2003 بين المنظمات الارهابية" من مختلف الانتماءات لا سيما بين حركتي المقاومة الاسلامية والجهاد الاسلامي من جهة وكتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح من جهة اخرى.
كما اعرب عن قلقه ازاء "التدخل المتزايد للعوامل الاجنبية في الارهاب" مشيرا إلى ايران وحزب الله اللبناني.
ومنذ اندلاع الانتفاضة في 28 ايلول/سبتمبر 2000، سقط 3693 قتيلا بينهم 2767 فلسطينيا و860 إسرائيليا وفق تعداد وضع استنادا إلى مصادر إسرائيلية وفلسطينية.