"ايلاف" من القاهرة: في خطوة هي الأولى من نوعها لملك عربي، زار اليوم الأحد العاهل المغربي الملك محمد السادس، مقر مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة، حيث كان في استقباله الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر، ولفيف من كبار علماء الأزهر، إضافة إلى مفتي مصر ووزير الأوقاف، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، إضافة إلى الطلبة المغاربة الذين يدرسون في جامعة الأزهر.
وقال مصدر في مشيخة الأزهر أن الإمام الأكبر أكد خلال اسقباله للعاهل المغربي والوفد المرافق له على عمق العلاقات التي تربط بين الازهر والمملكة المغربية، لافتاً الى ان الازهر وجامعته على علاقة وثيقة وطيبة بجامعة وجامع القرويين في المملكة المغربية، وبكل ما من شانه خدمة الاسلام والمسلمين، ونشر تعاليمه التي تدعو الى السماحة واليسر والرحمة.
وأضاف المصدر أن الشيخ طنطاوي شدد على أن الدراسة بالازهر وجامعته تقوم على الاعتدال والوسطية، وتنبذ الغلو والتطرف.
ومضى المصدر قائلاً إن شيخ الازهر أهدى العاهل المغربي مصحفاً شريفاً، وميدالية تذكارية، كما قام ملك المغرب بمصافحة اعضاء مجمع البحوث الاسلامية والطلاب المغاربة الذين يدرسون بالازهر.
وعلمت (إيلاف) أن العاهل المغربي طلب من مرافقيه أن يلقي نظرة على "رواق المغاربة" الشهير في الجامع الأزهر، والذي كان مكاناً لالتقاء طلبة العلم المغاربة في الأزهر منذ قرون خلت، شأنه في هذا شأن رواق الشوام، وغيره من الأروقة التي كان كل منها بمثابة ملتقى فكري واجتماعي للدارسين في الأزهر الشريف.
تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس الذي وصل الى مصر الثلاثاء الماضي بحث مع الرئيس حسني مبارك العلاقات الثنائية وسبل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط والعراق، ويراس العاهل المغربي لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الاسلامي، والتي كان يرأسها والده العاهل المغربي الراحل أيضاً.
شهد اللقاء كل من الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية والدكتور احمد الطيب رئيس جامعة الازهر وعدد من علماء الازهر، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الاوقاف المصري.