خيبة أمل في السجون الاسرائيلية اثر اعلان معايير الصفقة:
جثث الجنود الإسرائيليين الثلاثة تصل الخميس
ونشر قائمة الـ400 المفرَج عنهم اليوم

بيت لحم (الضفة الغربية) - عبر الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية خلال اتصالات مع نادي الاسير الفلسطيني عن خيبة امل واسعة اثر الاعلان ان الاربعمئة اسير المنوي الافراج عنهم وفق اتفاق صفقة تبادل بين حكومة اسرائيل وحزب الله لم يبق لهم سوى ثلاث سنوات في الاسر.

وقال الاسرى في بيان وزعه نادي الاسير"ان توقعاتهم خلال العامين الماضيين بنيت على اساس ان الاسرى القدامى والمحكومين باحكام عالية وخاصة الذين رفضت اسرائيل الافراج عنهم خلال المفاوضات ستشملهم صفقة التبادل لانها فرصة لا تتكرر لتحريرهم من الاسر".&يذكر ان 430 اسيرا فلسطينيا اعتقلوا قبل عام 1994 باحكام عالية مثل المؤبدات رفضت اسرائيل الافراج عنهم وفق اتفاقية اوسلو او ما تلاها من اتفاقيات.

&وقال عثمان مصلح ممثل الاسرى في سجن عسقلان والمحكوم بالمؤبد والذي يقضي الان 21 عاما في السجن" يبدو ان حزب الله تعرض لضغط كبير وفرضت اسرائيل شروطها على الاتفاق مستغربا عدم ذكر الاسيرات والمرضى موضحا ان هنالك حالات مرضية في وضع خطير كحالة الاسير محمد ابو هدوان الذي يقضي 18 سنة حاليا ونقل مؤخرا الى العناية المكثفة."&وقال احمد كميل ابو العوض المحكوم بالمؤبد وقضى 15 سنة في السجون الاسرائيلية "كان ممكنا ان تستوعب الصفقة حالات نوعية وتنقذ الاسرى الذين ترفض اسرائيل دوما اطلاق سراحهم ومع ذلك نشكر الشيخ حسين نصر الله على اصراره ادراج الاسرى الفلسطينيين في الصفقة حيث حاولت اسرائيل جاهدة شطبهم منها".

ومن المقرر أن تنشر إسرائيل، اليوم، قائمة السجناء الأمنيين الـ400 الذين من المتوقع أن يفرَج عنهم مقابل جثث الجنود الإسرائيليين الثلاثة المخطوفين والعقيد (احتياط) إلحَنان تِنِنباوم.

واجتمع الطاقم الذي يبحث موضوع قائمة السجناء المقرر الإفراج عنهم، اليوم، بهدف بلورة قوائم الأسرى الذين سيتمّ إخلاء سبيلهم. ويرئس الطاقم المدير العام لوزارة العدل، أهارون أفراموفيتش، كما أنه يشمل ممثلين عن وزارة العدل والنيابة العسكرية وجهاز "الشاباك" والشرطة ومصلحة السجون.

ومن المقرر أن ينتهي الطاقم من عمله مساء اليوم، ليتمّ نشر قائمة السجناء في موقع مصلحة السجون على شبكة الإنترنت، وذلك قبل تنفيذ الصفقة بـ48 ساعة، بهدف إعطاء فرصة لتقديم الاعتراضات والالتماسات إلى محكمة العدل العليا. ويعمل الطاقم المذكور وفق معايير متفق عليها تقضي بعدم الإفراج عن سجناء "أيديهم ملطخة بالدماء".

وجاء من مصلحة السجون الإسرائيلية أن السجناء الذين سيتمّ الإفراج عنهم يتواجدون في السجون التالية: شكما، نـَفحا، إيشِل، هَداريم، شطا وأشمورِت. وسيتمّ نقل جميع السجناء المفرَج عنهم يوم الخميس إلى منشأة واحدة لم يُفصَح عنها؛ وعندما تصدر الأوامر، سيقوم الجيش الإسرائيلي بنقل السجناء الفلسطينيين إلى المناطق الفلسطينية، بينما سيتمّ نقل السجناء الذين ينتمون إلى دول عربية إلى مطار بن-غوريون، حيث يُنقلون من هناك عن طريق الجوّ إلى مينخن.

وقال ممثل "مقرّ متضرري العمليات"، المحامي زِئيف دسبـِرغ، لموقع "ArabYnet"، إن المقرّ ينوي تقديم التماس إلى محكمة العدل العليا ضد عملية الإفراج، إذ عُلم أن القائمة تتضمن حتى الآن سجينين ممّن "أيديهم ملطخة بالدماء"، ولا يخضعون للمعايير التي قامت الحكومة نفسها بتحديدها.

موفاز: نحن على وشك الحصول على معلومات حول رون أراد
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أمس، خلال اجتماعه بأعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد الصناعيين: "إن دولة إسرائيل قريبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، من الحصول على معلومات عن مصير رون أراد". وبموجب أقوال موفاز، فإن "الثمن الذي طـُلب منا دفعه مقابل الجنود المختطفين وإلحنان تِنِنباوم هو ثمن باهظ".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، قد قال أمس: "لقد تمّ استكمال صفقة الأسرى، كما صودق عليها في الحكومة الإسرائيلية"، وأضاف: "إن الصفقة لم تتضمن رون أراد، وسندفع مقابله ثمنـًا إضافيًا".

وتطرق الوزير موفاز، في محاضرة ألقاها بعد ظهر يوم أمس في تل أبيب، إلى قضية رون أراد بقوله: "لقد أجرينا في المدة الأخيرة مفاوضات طويلة ومعقدة، بـُذلت خلالها جهود من أجل التوصل إلى معلومات حول مصير مرشد الطيار الإسرائيلي الأسير، رون أراد. وقد كان القرار صعبًا".

ونوه موفاز إلى التزام إسرائيل بإعادة المواطنين والجنود المختطفين بقوله: "الثمن الذي طـُلب منا دفعه باهظ جدًا. وقد كنت أشعر بالقلق في مراحل المفاوضات المختلفة، وفي لحظات إنهاء التسوية، حتى نبضات القلب تغيرت".

وأضاف موفاز: "المسؤولية كبيرة جدًا، لكن بإمكاني اليوم أن أواجه الجميع، بما في ذلك أبناء عائلة أراد، وأقول إننا بذلنا كافة الجهود. ولم أكن لأقبل بهذه الصفقة، لولا أنها الصفقة الأفضل التي كان يمكن التوصل إليها. دولة إسرائيل قريبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، من الحصول على معلومات قد تلقي الضوء على مصير رون أراد. أقول ذلك بحذر، لأننا أمام عدوّ قاسٍ، ويجب الانتظار حتى الانتهاء من الصفقة".