"إيلاف"من بغداد:اصدر مجلس الحكم العراقي قرارا صادر بموجبه الممتلكات المنقولة وغير المنقولة لجميع رموز النظام السابق وفي مقدمتهم الرئيس العراقي الأسبق احمد حسن البكر وأولاده وبناته.وشمل قرار المصادرة 1500 من المسؤولين الحزبيين والرسميين في الحزب والدولة الذين تمتعوا بالامتيازات التي كان يغدقها عليهم صدام حسين .
وبحسب القائمة التي نشرتها جريدة ( المشرق ) لأسماء المشمولين بقرار المصادرة ، تصدر القائمة اسم المهيب احمد حسن البكر تلاه اسم أحلام خير الله طلفاح زوجة برزان التكريتي وشقيقة ساجدة خير الله زوجة الرئيس الاسير صدام حسين . وتضمنت القائمة أسماء جميع الوزراء السابقين وكل من هو بدرجة عضو فرع في حزب البعث وأعضاء القيادة القطرية وأعضاء مجلس قيادة الثورة والمحافظين وقادة الفيالق وأعضاء المكتب العسكري للحزب .
وشكل أبناء عشيرة المسلط التي ينحدر منها خير الله طلفاح وعائلة البيجات التي ينحدر منها صدام وعشيرة البوناصر التي ينتمي اليها احمد حسن البكر نسبة كبيرة من قائمة الأسماء المصادرة ممتلكاتهمحيث يحتل هؤلاء مناصب مهمة في الدولة العراقية . ولم يقتصر قرار المصادرة على المسؤولين بل شمل أبناءهم وبناتهم وزوجاتهم حيث يعتقد مجلس الحكم ان المسؤولين السابقين الذين اثروا ثراءا فاحشا بما حصلوا عليه من امتيازات غير مشروعة قد سجلوا ممتلكاتهم بأسماء أقاربهم من الدرجة الأولى تحسبا من احتمالات مصادرتها من قبل صدام نفسه في لحظة غضب ضد أي من المسؤولين السابقين وهو ماحدث للعشرات منهم في السنوات الماضية . وتم تعميم قرار المصادرة على جميع المصارف ودوائر التسجيل العقاري ودوائر المرور لأجراء جرودات بممتلكات المشمولين بالقرار وتقديمها الى مجلس الحكم لاتخاذ الإجراءات الخاصة بمصادرتها.
مصادر مجلس الحكم أكدت ان عضو المجلس ورئيس حزب المؤتمر الوطني الدكتور احمد الجلبي كان من بين اكثر المتحمسين لإصدار هذا القرار بصفته رئيس اللجنة الوطنية العليا لاجتثاث البعث والأكثر عداء للبعثتين بينما كان الدكتور أياد علاوي رئيس حركة الوفاق الوطني الأكثر تحفظا على القرار باعتباره من البعثيين السابقين ومن اكثر المناهضين لقرار اجتثاث البعث .يذكر ان جميع المصادرة أموالهم قد اختفوا عن الأنظار مع اللحظات الأولى لسقوط النظام السابق حيث تم اعتقال عدد منهم وفر آلاف آخرون الى بعض الدول العربية من بينها اليمن وسوريا والأردن.