جاسم المطير
&
&
&
إيلاف جريدة وموقع ومجلة.. كانت ، خلال عامين من مواكبتي لها قارئا وكاتبا ، معلما حراً في مهنة الفكر الحر. يكفي كتابها شرف مخاطبة المثقفين العرب و اقرب الناس إلى الثقافة. هي في هجاء أمراض العرب قلادة شفاء في عنق الكاتب والقارئ.. تتحمل بجهد وعمق مسئولية تحويل الصمت إلى صوت والحذر إلى إرادة.. تمسك القارئ عن الرجعة وتخلصه من ازدحام الكلام المضل في السمع ، متقربة إلى محادثة المرأة الحرة بحقها في الحضارة و الحرية ، مخلـّصة إياها ، باحتفالات التنوير الفكري الشجاع ، من عقود محاصيل الجهل والعبودية.
إيلاف صفحات مهيبة الجمال في الحق. تهلك الباطل.& تقتحم الاجتهاد وتقحم الصغار في الدرب الطويل ، وتعلـّم الكبار أن بعدهم سيأتي جيل مثلهم وأجيال.
من تبع إيلاف تبع الجمال
من كتب فيها تحرر من القيد..
أتمنى في عامها الثالث أن تضيف الموزون على الموزون..
وان تتوهج على صفحات الورق.
لترسم روحها في وسط الشعلة.
وإذ أحييها وأحي أقلامها كلها فأنا واثق أن آبارها في السياسة والأدب والثقافة لا تجف أبدا..
ففي صفحاتها منثور مقفى
وكل مقالاتها أشعار وأسجاع
للقائمين عليها جميعا تمنيات النجاح بصناعة منطق العلوم في زمن عربي لا يبرحه ظلام الغوغائية بغير الاستباق إلى اعمق الأعماق حيث نار الحرية تلتهب مركزيا وتشعل ما حولها لنظل نحن كتاب إيلاف مثل قرائها في ضوء هائل ..
أنها سيل يكتسح الحجارة وعثرات المسير من أمامنا نحن كتابها فبوجودها ما عدنا نعرف ضائقة الحرية..

بصرة لاهاي