خديجة العامودي من الرباط: اتهم نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السلطة الفلسطينية باختلاس المساعدات العربية وقال إن "الكثير من أموال الدول المانحة والمساعدات للفلسطينيين لم تذهب في طريقها الصحيح وصبت في طاحونة أجهزة السلطة التي ينخرها الفساد والفاسدون" على حد قوله .
&ودعا حواتمة الذي كان يتحدث في لقاء صحافي في الرباط الى إنشاء جبهة عربية تركز على مصالح الدول العربية وترتقي من "التضامن على الورق إلى التضامن بآليات ملموسة"، وأشار إلى أن الجبهة الديمقراطية أجرت سلسلة حوارات مع فعاليات حزبية وحقوقية من جميع الدول العربية لبحث تشكيل هذه الجبهة.
وقال حواتمةإن خطة معسكر اليمين التي ينتهجها ارييل شارون رئيس الحكومة الإسرائيلي تخفي حقول ألغام كثيرة وترمي إلى تعميق الانقسامات وتأزيم العلاقات بين البلدان العربية خصوصا مصر والأردن وسورية.
وأضاف حواتمة "علينا أن نتحاشى الوقوع& في ألغام شارون لأن خطة الانسحاب الاسرائيلية من قطاع غزة تغيرت عن تلك التي عرضت على الرئيس الأميركي جورج بوش وتختلف عنها اختلافا أساسيا"وشرح هذا الاختلاف قائلا " الخطة الجديدة تقضي ببقاء قوات الاحتلال على الشريط الحدودي مع مصر إلى نهاية 2005 ، وبعد ذلك تقرر الحكومة الإسرائيلية في مسألة البقاء أم الرحيل خلافا للخطة الأولى التي كانت تنص على الانسحاب الكامل".
وقال حواتمة ان الأفكار المصرية "أصبحت معلقة على الشجرة وغير ممكنة لأن الانسحاب سيكون على مدى عشرين شهرا وسيكون على إسرائيل تقرير تفعيله أم لا في كل مرة". وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية "تطمح إلى الزج بالأردن أيضا في مسؤوليات أمنية في الوقت الذي قررت فيه بناء الجدار الشرقي على امتداد الاراضي الأردنية الفلسطينية لتصبح إسرائيلية".
وعبر الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن أسفه للاشتباكات التي حصلت في هذا السياق وقال "من المحزن أن بعض الفصائل بكرت لاعتبارات فئوية بالاشتباك في ما بينها بسبب أفكار أصبحت معلقة مع خطة الفصل الأحادي الجانب التي ستتضح أكثر فأكثر على مدى عشرين شهرا المقبلة".
وفي موضوع آخر، قال حواتمة إن الجبهة تساند المغرب في موقفه من النزاع على الصحراء الغربية وقال "نحن مع موقف&المغرب الذي يقضي بالاستناد إلى القرارات الأممية"،&&اضاف قائلا "نؤمن بأن النزاع على الصحراء طال أكثر من عشرين عاما واستنزف طاقات المغرب وطاقات المناطق الإقليمية المجاورة ونحن مع احترام القرار الأممي الذي يلبي شروط احترام التراب ويؤمن حل مشكلة الصحراء في هذا الإطار".
وذكر في السياق نفسه بما أسماه فضيحة الأسمنت المصري الذي " تبين في النهاية أنه كان يسلم عند أول ميناء في غزة لشركة&إسرائيلية لبناء جدار الفصل الإسرائيلي" وعبر عن استيائه لعدم معاقبة المتورطين.
ودعا نايف حواتمة في هذا الصدد إلى الحرص على تسليم المساعدات السياسية والحقوقية والمادية إلى مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وبشكل مباشر إلى الجامعات والمستشفيات والحركات العمالية وأسر الشهداء والأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.