"ايلاف"&من دبي: غاب نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام عن مباحثات ولقاءات برهم صالح نائب رئيس الحكومة العراقية الذي وصل دمشق مساء أمس. وأجرى صالح مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس حكومته ناجي عطري فيما غاب خدام عن مشهد اللقاءات والمباحثات رغم أنه المسؤول عن الملف العراقي منذ سنوات.
وتشير مصادر تحدثت لـ"إيلاف" إلى احتمال نقل الملف العراقي من مكتب خدام ليصبح بيد الرئيس الأسد مباشرة وذلك بعد ما تردد عن دور للحرس القديم في سوريا في تأجيج الأوضاع في العراق وهذا ما يشكل حرجا كبيرا للرئيس السوري الشاب الراغب بإنهاء جميع خلافات بلده مع الغرب. وأكد الأسد ، خلال زيارة برهم صالح، تمسكه بوحدة الأراضي العراقية واستكمال السيادة ، فيما لم تذكر الأخبار القادمة من دمشق طبيعة القضايا التي حملتها رسالة إياد علاوي إلى الرئيس الأسد.
وكانت وفود العشائر العراقية تلتقي دوما، خلال زيارتها دمشق ،عبد الحليم خدام ثم تلتقي الرئيس بشار الأسد ، ولكن زيارة صالح بدأت بلقاء ناجي عطري ثم الأسد وبعد ذلك صدر بيان رئاسي سوري عن الزيارة مما يدلل على اعتراف القيادة السورية ، وإن بشكل خجول ، بالحكومة العراقية - وهذا بحد ذاته يزعج الحرس القديم في سوريا.
هذا وكان أشار تقرير صادر حديثا عن المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا إلى ما يدعوه " بزنس المقاومة " لشبكات تورد السلاح للمقاتلين في العراق عبر الأراضي السورية ومساعدة مسؤولين سوريين من الحرس القديم ، وان الرئيس السوري بدأ يتفهم الرسائل المرسلة إليه من واشنطن ، بشكل مباشر عبر مبعوثين رسميين أو غير مباشر عبر وسطاء عرب وأجانب آخرين كمصر وقطر وفرنسا، بوجوب وضع حد للتدخل في الساحة العراقية.