بيروت _ سهى زين الدين : نجمة خفيفة الظل، عفوية وصادقة. تشتاق للتلفزيون عندما تعمل في المسرح، فتنتقل إليه لتشتاق إلى الأول عاكسة على من حولها فرحتها بعملها.
إطلالتها الأولى كانت عبر مسرح القوالين (chansonniers) ثم كان انتقالها إلى المسرح والتلفزيون بشقيهما الكوميدي والدرامي. عملت في 19 مسرحية وفي مسلسلات تلفزيونية عديدة. أحبت الأدوار التي أدتها كلها للمجالات العديدة التي فتحتها أمامها.
بعد ثلاث أجزاء من مسلسل "بيت خالتي" وجزأين لاحقين حملا عنوان " نيال البيت"&جاءت مسرحية "نيالك بعدك صابر" التي تقدم حاليا على خشبة مسرح الـ"إيفوار"
سن الفيل في لبنان. وبالرغم من سعادتها بدورها، ترفض عقيقي اتسامها في الواقع& بشخصية "ريا" الفتاة "الدلوعة" والظريفة& ذلك أنها أدت أدوارا مختلفة في مسيرتها الفنية وجدت المتعة في كل منها. فكانت&الفتاة الصغيرة والصبية والعجوز والغبية والشريرة...&من دون ان تحد نفسها في إطار واحد&على اعتبار انه"لا بد للممثل الناجح أن يؤدي مختلف الشخصيات كما ان التنويع ضروري كي لا يحصر الممثل نفسه في قالب واحد".
وأكدت الفنانة&أنها عملت في الدراما على اعتبار ان "الممثل يحتاج بين الحين والآخر إلى&إنجاز عمل يرضي فيه ذاته كممثل".

وفي مقارنة بين النوعين من التمثيل تقول: "المسرح يأخذ مجهودا اكثر من التلفزيون بشكل عام؛& ففي الأخير يجري تصوير الحلقة& وينتهي الأمر. لكن في المسرح هناك حضور يومي بأوقات محددة، تصفيف شعر وماكياج وملابس..& إلىالتهيئة النفسية للعمل الذي يستغرق عرضه قرابة ساعتين ونصف يوميا من دون إهمال يوم الأحد حيث يجري عرضان.
شخصيات "نيالك بعدك صابر"&هي نفسها في التلفزيون لكن&ضمن ظروف جديدة ومختلفة. ففي الأجزاء الثلاثة الأولى من المسلسل كان الشباب يتلقون دروسا خاصة&لدى الأستاذ كمال. في حين&كان التردد على المنزل في نظرا للصداقة التي نشأت بينهم.
واختلفت الظروف في المسرحية حيث يلتقي الجميع في مستشفى يملكها الأستاذ مهيب ويعمل فيها عدد من الشخصيات وهم دارا وصابر وتمام ويتردد الباقون إليها كل لسبب معين في إطار كوميدي ساخر.

وعن "ريا"، الشخصية التي تؤديها في المسرحية الأخيرة تقول: "ريا فتاة مسلية، بريئة وبسيطة&تأتي لتكمل شخصيات رفاقها الذين أحبهم الجمهور وانتظرهم من حلقة إلى أخرى، لافتة إلى أن&الشخصيات تجتمع على" المحبة" التي هي مبدأ& يسير عليه مخرج العمل كميل سلامة.
تتوجه "ريا" ترافقها زوجة الأستاذ كمال إلى المستشفى وتطلب من مصور تلفزيوني مواكبة تفاصيل عملية شفط الدهون التي ستجريها على اعتبار أنها (ريا) شخصية شهيرة.

وتقدر أنطوانيت زملاءها في العمل وخفة ظلهم، لاسيما الممثل والأستاذ في معهد التمثيل بالجامعة اللبنانية غبريال يمين الذي يؤدي دور "صابر"، لسرعة بديهته وخفة ظله ونكتته الحاضرة .
وترى الممثلة عقيقي ان المسرح "يؤمن الاستمرار للممثل،&إذ يمكنه تطوير الشخصية يوميا إلى ان&تتحول إلى جزء من حياته الواقعية لكثرة تردادها، على عكس التلفزيون الذي ينسى فيه دوره مع انتهاء التصوير".

وتعترف الفنانة بإطلالاتها الصحافية القليلة مشيرة إلى أن انهماكها الدائم بالأعمال وضيق وقتها بين الاستوديوهات أو المسارح يجعل من الصعب عليها إيجاد فرصة لنفسها.. وللأحاديث الصحافية.
أما عند عدم انشغالها -وهو أمر نادر-& تعتذر عن الحوارات لعدم وجود ما تتحدث عنه خصوصا وأنها ترفض "الظهور لمجرد الكلام".

تلفت الممثلة أن المسرح لا ينقصه شيئا في المرحلة الحالية وهو "في ألف خير. أما الصعوبات فهي تتعلق في طريقة تعاطي السلطات معه التي، بحسب عقيقي، تفرض عليه الضرائب كما لو أنه مطعم أو فندق مؤكدة انه " ما من دعم& لهذا القطاع". وتعود وتستدرك "لكنها ليست صعوبات تذكر مقارنة&بالمجالات الأخرى". أما بالنسبة للتلفزيون فيعاني ضعفا في الإنتاج الفني على حد تعبيرها.
ترى عقيقي في الجمهور العربي مستمعا جيدا& يقدر الفن ويحبه على المستويات المختلفة، وتشكر لجمهورها متابعته لأدوارها خصوصا وأن أعمالها جميعا موجهة إليه.. على أمل أن يرضيهم ما تقدمه.
كما تؤكد على&أن جمهور المسرح هو نفسه جمهور التلفزيون مع اختلاف بسيط وهو ان جمهور الأول يقصده في حين أن الثاني انتشاره أوسع ودخل كل بيت

وفي ما يتعلق بمشاريعها اللاحقة تقول: "حاليا لا أفكر سوى بالمسرحية ولن احضر لأي عمل آخر قبل توقفها بعد وقت بعيد".
وعن سؤال حول المكان الذي سنجدها فيه في السنوات المقبلة تقول: "سأكون هنا.. على هذه الخشبة ، لن أعمل في الإخراج ولا في الغناء .. سأستمر في المهنة التي أحبها وولدت من أجلها".

يشار إلى أن عقيقي متزوجة من المخرج اللبناني طوني عاد الذي يساند زوجته& ويشجعها في العمل كما في البيت".
&
&
&