&
تسارعت الاحداث في الكويت أمس نحو المزيد من التأزم السياسي بعد أن قامت الحكومة بعد مغادرة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله الى لندن باحالة بلاغين الى النيابة العامة للتحقيق في التهم المنسوبة الى وزيري المالية والنفط الاسبقين الشيخ علي الخليفة، والشيخ د. على السالم الصباح.
وياتي احالة البلاغين الى النيابة بعد خلاف سياسي حاد بين الشيخ سعد ونائبه وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الذي أمر وزير النفط د. عادل الصبيح والمالية يوسف الابراهيم عصر أمس باحالة البلاغين للنيابة، وهو ماحدث، فقامت النيابة بدورها باحالة البلاغين الى محكمة الوزراء، التي اعادت البلاغين الى النيابة بسبب استقالة اعضاء المحكمة لاحتجاجهما على "التصعيد النيابي والضغوط والاجواء السياسية التي تحيط بالقضية".
ويرى خبير دستوري أن الوضع السياسي في مأزق خطير يتجسد في تجاوز المهلة التي حددها مجلس الامة - البرلمان - لتقديم البلاغين قبل يوم السبت المقبل واللجوء للمسألة السياسية لوزيري النفط والمالية يوم الثالث من حزيران يونيو المقبل، ويشير الخبير الى أن القادم من الايام سيجعل الاجواء السياسية تعادل حرارة شهر حزيران.