جان ميشال كاديو: طهران (اف ب)- دعا الرئيس الايراني الاصلاحي محمد خاتمي اليوم الاثنين في طهران الايرانيين الى اعادة انتخابه في الثامن من حزيران&(يونيو)&دفاعا عن الديموقراطية ولتعزيزها.
وقال خاتمي امام نحو ثلاثين الف شخص من انصاره تجمعوا في ستاد شيرودو في طهران انه يرفض ان يكون التصويت اليه "لاسباب عاطفية" مشددا على "يقظة الايرانيين ووعيهم" لتعزيز الديموقراطية عبر هذه الانتخابات.
وهتف الحشد الذي ضم نسبة كبيرة من الشبان للرئيس خاتمي "الرئيس القادم" كما دعوا الى اطلاق سراح السجناء السياسيين. ومن الهتافات التي اطلقت "لا حرية تعبير من دون خاتمي" و"خاتمي نحن نحبك".
واعتبر خاتمي ان ايران "تغيرت وانقلبت بشكل كامل" اثر انتصار المعسكر الاصلاحي في الانتخابات الرئاسية في ايار (مايو)&1997.
وتابع الرئيس خاتمي "لا يوجد اي حل آخر الا اقامة الديموقراطية وتعزيزها في هذا البلد" مضيفا "ان قدر جميع الشعوب يكشف ان الديموقراطية هي ما يصبو اليه الجميع".
واضاف الرئيس خاتمي "يجب الا يكون احد فوق القانون او بمواجهته. ما نرغب به هو اطار شرعي لكل شيء في هذا البلد. ان النظام الديموقراطي يعترف بمعارضيه. وعلى المؤسسات المدنية ومجلس الشورى والاحزاب والصحافة السهر على الديموقراطية".

ووجه خاتمي تحية الى الشبان الذين "لديهم مطالب سياسية ويريدون فرص عمل اضافة الى الامن وينشدون اجواء تتيح التنفس".
واعتبر ان وضع النساء الشابات ياتي "في اولوية الاولويات".
وتابع الرئيس الايراني "ان اجيالا من النساء تعرضت للاضطهاد على مر القرون ولا تزال حتى الان. كل هذا يتطلب جهودا جدية منظمة لتسوية مسالة الشبان وخصوصا الشابات الصغيرات اللواتي يدخلن بشكل كثيف سوق العمل".
وتطرق خاتمي بشكل مقتضب في كلمته الى خصومه في الانتخابات الرئاسية.
وقال الرئيس الايراني ايضا "قارنوا بين الاجواء السائدة اليوم وتلك التي كانت قائمة قبل اربع سنوات. ان شعارات تلك المرحلة حول الديموقراطية كانت تواجه بموجات من الاحتجاج. لقد اتهمت بانني مناهض للدين. واليوم يتكلم جميع المرشحين عن المجتمع المدني والاصلاحات والحرية والحقوق الاساسية للسكان".
ورفض خاتمي الاتهامات التي وجهت اليه بـ"عجزه" عن تنفيذ الاصلاحات او "افتقاره الى الحزم".
كما وجه خاتمي دعوة الى الوحدة الوطنية في ايران. وقال "علينا جميعا ان نركز على الهدف الاساسي اي الوفاق الوطني مع الاكراد والبلوش والتركمان والاذريين".
وحول السياسة الدولية دعا خاتمي الى "مواصلة سياسة الانفراج" والى "تجنب اي تصريح متهور قد يكون له الوقع السلبي" على السلام.
وجرى المهرجان الانتخابي من دون تسجيل وقوع اي حادث ووسط حراسة امنية مشددة.
&والقى سعيد حجاريان احد منظري التيار الاصلاحي كلمة ايضا ذكر فيها بالاعتداء الذي تعرض له في آذار/مارس 2000 وقال "انا مستعد لدفع الثمن مجددا لضمان فوز الاصلاحيين".