الرياض- ايلاف
بدأ& ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز بزيارته الى دمشق اليوم& جولة&دولية تشمل والمانيا والسويد والمغرب، قالت الرياض ان هدفها الرئيس " دعم القضية الفلسطينية ووضع العالم امام مسؤولياته تجاه ما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة من مذابح يومية ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين".
الامير عبدالله& الذي يرتبط& بعلاقات وثيقة مع المسؤولين السوريين يبدأ جولته بزيارة دمشق وهي الزيارة الاولى& له& منذ تولي الرئيس بشار الاسد مقاليد السلطة منذ العام الماضي.
&وتحمل الزيارة في مضامينها تأييد الرياض لدمشق قي موقفها من العملية السلمية.
ومن المنتظر ان يحضى ولي العهد السعودي في عهد سورية بشار باستقبال سوري حافل، يذكر بما كان الرئيس الراحل حافظ الاسد يفعله مع زيارات الامير عبدالله لدمشق، اذ كان يتجاوز البروتوكول الذي كان من اشد الحريصين عليه ويكون في مقدمة مستقبلي المسؤول السعودي الكبير& ومقدمة مودعيه في المطار.
وقالت مصادر ديبلوماسية خليجية لايلاف ان الزعيمين العربيين سيبحثان في استراتيجية عربية واضحة للوقوف في وجه الممارسات الاسرائيلية& واستخدامها العنف في وجه الفلسطينيين.
وتوقعت المصادر ذاتها ان يطلع الرئيس الاسد الامير عبدالله على نتائج مساعي دمشق للصلح بين الرؤساء اللبنانين الثلاثة وهي المهمة التي قام بها نائب الرئيس عبدالحليم خدام امس.
وكانت وكالة الانباء السعودية الرسمية اكدت امس ان في اولويات المحادثات التي سيجريها الامير عبدالله في جولته " الوضع المتدهور في الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة نيجة الاعتداءات الوحشية الاسرائيلية ضد ابناء الشعب الفلسطيني"،&&

الغاء ام تأجيل؟
اللافت في الجولة التي يقوم بها الامير عبدالله هي ان جدولها كان يحتوي على زيارة كندا، غير ان صحيفة الرياض كبرى الصحف المحلية نقلت الاسبوع الماضي عن& مسؤول سعودي بارز ان ولي العهد الغى زيارته الى كندا احتجاجا على موقف المسؤولين ووسائل الاعلام الكندية من المملكة بخصوص انتقاد تعامل الرياض مع الكندي بيل سامبسون& المتحجز في الرياض اثر ادانته بتفجيرات طالت اجانب واعتبرت السعودية ان سببها خلافا على تجارة الخمور التي يحضر النظام في السعودية تداولها او الاتجار بها.
ويعتبر المسؤولون السعوديون الموقف الكندي تجاه القضية تدخلا في شأن داخلي محض.
وبالرغم من ان الصحف السعودية المحلية لم تتعود على تصريحات من هذا النوع الا ان من الواضح ان المسؤولين في الرياض اختاروا الصحافة هذه المرة للتعبير عن موقفهم واستياءهم من التصرف الكندي، اضافة الى بيان الموقف للمراقبين.
لكن الجانب الكندي ممثلا في تصريحات مسؤولين في الخارجية قال ان ولي العهد السعودي أجل زيارته الى كندا.
ويبدو ان الكنديين فضلوا استخدام مفردة التأجيل على الالغاء ليتركوا المجال مفتوحا امام المزيد من الاتصالات الديبلوماسية للتخفيف من العتب السعودي.
وفي ذات التوجه كان ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز رفض الشهر الماضي دعوة من الرئيس الاميركي جورج بوش لزيارة واشنطن، احتجاجا على دعم الولايات المتحدة لاسرائيل وعدم تدخلها لوقف ممارسة اسرائيل للعنف واستمرار سياستها في بناء المستوطنات.
ولم تمنع العلاقات الوثيقة التي تربط الرئيس بوش بالمسؤولين السعودين وهي التي جعلته يزور المملكة غير مرة قبيل توليه الرئاسة من الاحتجاج السعودي.

وكان الامير عبدالله تلقى الاحد اتصالا هاتفيا من الرئيس الاميركي السابق جورج بوش (الاب) وفيما اكتفت وكالة الانباء السعودية التي بثت نبأ الاتصال بالقول انه "تناول تبادل وجهات النظر حول تطورات الاحداث في منطقة الشرق الاوسط" بخاصة، توقعت المصادر ان يكون بوش الاب سعى من خلال الاتصال الى تقريب وجهات النظر بين الادارة الامريكية الحالية& والادارة السعودية.
&

&