&
أعلن وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ان بإمكان منظمة أوبك الحفاظ على سقف إنتاجها الحالي حتى بغياب العراق الذي قرر وقف صادراته النفطية لمدة شهر، فيما أكد وزير النفط القطري عبد الله بن حمد العطية إن منظمة أوبك ستضمن وصول إمدادات كافية من النفط إلى الأسواق العالمية، والحيلولة دون تأثر الأسواق من جراء وقف العراق لصادراته، مطمئنا مشتري النفط في العالم إلى أن أوبك ستزودهم بالنفط "في الوقت المناسب والمكان المناسب واللحظة المناسبة".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير العماني في تصريح لصحيفة "عمان ايكونوميك ريفيو" قوله ان"هناك الكثير من النفط في السوق لمواجهة أية مشكلة مرتبطة بقرار العراق، وهي مشكلة قصيرة الأمد" معتبرا ان "العراق سيعود إلى السوق".
وأكد وزير النفط القطري عبد الله بن حمد العطية من ناحيته إن منظمة أوبك ستضمن وصول إمدادات كافية من النفط إلى الأسواق العالمية، والحيلولة دون تأثر الأسواق من جراء وقف العراق صادراته من النفط الخام. مؤكدا إن أوبك تطمئن مشتري النفط إلى أنها ستزودهم بالنفط "في الوقت المناسب والمكان المناسب واللحظة المناسبة".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت أوبك ستزيد من إنتاج النفط قال العطية "بالتأكيد.. سنبذل قصارى جهدنا لإقامة توازن بين الطلب والعرض". وأضاف قبيل توجهه لعقد اجتماع مع وزير الطاقة الأميركي سبنسر إبراهام "نحن في أوبك سنتدخل عندما نرى أن السوق تحتاج إلى تدخلنا".
وقالت وكالة رويترز أن الوزير القطري رفض أن يقول بشكل قاطع هل ستقرر أوبك زيادة إنتاجها في اجتماعها القادم المقرر عقده مطلع تموز (يوليو)المقبل، واكتفى بالقول إن أوبك ستطمئن مشتري النفط إلى أنها ستزودهم بالنفط "في الوقت المناسب والمكان المناسب واللحظة المناسبة".
وكان العراق قد أوقف شحن نحو 2.1 مليون برميل يوميا من النفط في وقت سابق من الشهر الحالي بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد برنامج "النفط مقابل الغذاء" شهرا واحدا فقط بدلا من فترة الأشهر الستة المعتادة.
وتعتبر قطر أصغر عضو في أوبك، إذ تبلغ حصتها الإنتاجية 627 ألف برميل يوميا فقط من إجمالي إنتاج المنظمة البالغ 24.2 مليون برميل يوميا.
وتتعرض أوبك لضغوط أميركية وأوروبية لزيادة إنتاجها من النفط الخام بحجة الخوف من نقص المعروض في الأسواق العالمية بعد القرار العراقي.
ومن جهة ثانية كانت وكالة رويترز قد نقلت عن وزير الطاقة الإندونيسي بورنومو يوسجيانتورو إعلانه أن أوبك قد ترفع إنتاجها النفطي في الربع الثالث من العام الحالي، ولكن هذا يتوقف على العراق. في هذه الأثناء انخفض سعر خام النفط بلندن لطغيان أنباء زيادة مخزون البنزين الأميركي على انخفاض المعروض النفطي.
وقال الوزير الإندونيسي للصحفيين "هناك احتمال ولكنه يتوقف على حجم انخفاض الإمدادات العراقية، إن السعر الحالي جيد ولكن إذا لم نزد الإمدادات فقد ترتفع الأسعار أكثر من اللازم في الربع الثالث".
وأضاف الوزير أن مسألة الإمدادات ستبحث في اجتماع للدول الأعضاء يعقد في فيينا في الخامس من الشهر المقبل.
وتقضي آلية أوبك لضبط أسعار النفط بزيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا توازي 0.6% من الإنتاج العالمي إذا زاد سعر سلة خامات المنظمة عن 28 دولارا لمدة 20 يوم عمل متصلة.
وتصدر إندونيسيا، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، أكثر مما تستورد من النفط، ولكنها تستورد الخامات الأرخص والأقل جودة من عدة دول لتكريرها وبيعها في السوق المحلية.