ليبرفيل - قررت حكومة بانغي "سحب القوات الليبية" التي جاءت لدعم القوات المسلحة في افريقيا الوسطى بعد الانقلاب الفاشل الذي جرى في 28 ايار(مايو) ضد الرئيس انجي فيليكس باتاسي. وقال بيان حكومي حمل توقيع الوزير المنتدب للشؤون الخارجية فيكتور بوشيه ان "حكومة جمهورية افريقيا الوسطى سجلت عودة الهدوء الى البلاد في اعقاب الانقلاب الفاشل (...) وقررت سحب القوات الليبية" من جمهورية افريقيا الوسطى.

وتابع البيان انه "سيتم الحفاظ على كتيبة محدودة لتدريب" القوات المسلحة في هذا البلد. ولم يكشف الوزير المنتدب عدد الجنود الليبيين الذين اتوا الى افريقيا الوسطى او عدد الجنود الذين سيظلون في بانغي.

وافادت مصادر متطابقة في عاصمة افريقيا الوسطى ان نحو "مئة" جندي ليبي مجهزين بمعدات حربية اتوا الى هذا البلد لمساعدة نظام الرئيس باتاسي "لضمان امن" الرئيس.

وجددت الحكومة في بيانها " امتنانها لزعيم الثورة الليبية العقيد معمر القذافي (...) على هذا التضامن بين الدول الاعضاء في مجموعة دول الساحل والصحراء".

واعلنت ليبيا الثلاثاء سحب قواتها من جمهورية افريقيا الوسطى و"التي ساعدت في افشال الانقلاب في 28 ايار(مايو) الماضي واعادة الشرعية" بناء على طلب الرئيس باتاسي.

وفي 31 ايار(مايو) حذرت وزارة الخارجية الاميركية ليبيا من "التدخل" في شؤون هذا البلد. واعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر "لقد درسنا تصريحات الليبيين الذين يقولون انهم لا يريدون التدخل في هذا القسم من افريقيا وان يلعبوا دورا ايجابيا. اننا نتابع عن كثب ما يمكنهم ان يقوموا به في جمهورية افريقيا الوسطى (...)"

(ا ف ب)