رفض أحد اقارب "أبي الصواريخ" الايرانية العقيد المهندس علي محمودي الرواية الرسمية عن وفاته بـ"نوبة قلبية"، وقال انها "ملفقة". واضاف امير محمودي ان قريبه لم يكن يعاني من اي مرض وكان يمارس تمارين رياضية كل يوم وانه يوم وفاته حضر اجتماعا لخبراء ابلغهم فيه بأنه قد انتهى من تصميم نوع متطور من صواريخ جو/ جو من عائلة صواريخ "سبارو" الاميركية.
وقال امير محمودي الذي التقى العقيد محمودي عشية وفاته وتحدث لـ"الشرق الأوسط" بعد حضوره مراسيم تشييع جنازة قريبه، ان ما يؤكد عدم صحة الرواية الرسمية ان جهاز حراسة الاطلاعات (الاستخبارات العسكرية) في منظمة الصناعات الفضائية / الجوية التي كان يعمل فيها هذا الاخير رفضت طلب عائلته تشريح الجثة كما لم تسمح بأن يلقي افراد اسرته النظرة الاخيرة على جثمانه بل اصرت على دفنه فورا. واللافت ايضا انه بعد اربعة ايام من وفاة محمودي نشرت بعض الصحف الايرانية في بضعة اسطر نبأ الوفاة نقلا عن "الشرق الأوسط"، فيما تواصل وزارة الدفاع وقيادة القوات الجوية التي كان محمودي ينتمي اليها ومنظمة الصناعات الفضائية / الجوية صمتها ازاء غياب احد ابرز خبرائها. وبخلاف الشائعات التي انتشرت بعد اعلان وفاة محمودي وافادت بمسؤولية عملاء جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) والاستخبارات الاميركية عن الوفاة، فان عائلته وزملاءه وجهوا اصابع الاتهام الى استخبارات الحرس الثوري، مشيرين الى اعتقاله قبل حوالي شهر من قبل استخبارات الحرس عقب عودته من سفرة الى خارج ايران لعدة ايام وتعذيبه الشديد لارغامه على الاعتراف بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، الا أن محمودي خرج من السجن مرفوع الرأس اثر تدخل الرئيس الايراني محمد خاتمي ووزير الدفاع علي شمخاني الذي اخذ من "مرشد الثورة" علي خامنئي وساما للعقيد محمودي ووصفه بـ"رجل عظيم يعد فخرا للجيش الايراني". كما ذكرت الشرق الاوسط.
أميركا تتحرك لضبط تقنيات الإخصاب المثيرة للجدل