روما - انهى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم زيارة الى روما استمرت 42 ساعة في اجواء ودية، بحسب الجانبين الايطالي والاسرائيلي، ولكن على خلفية اعمال عنف جديدة
تشييع فلسطيني في غزة
&في الضفة الغربية باتت اسرائيل "ترد عليها على الفور".
وقال شارون في ختام لقاءات مع مسؤولين ايطاليين بينهم نظيره الايطالي سيلفيو برلسكوني ان "سياسة الحكومة من الان فصاعدا هي الرد على الفور على الهجمات الفلسطينية مضيفا ان "الرد يجب ان يكون فوريا ومحددا"
ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي نظيره الايطالي ب"صديق حقيقي لاسرائيل يبدي تعاطفا وتفهما" للمشكلات التي تواجهها الدولة العبرية. واضاف "نريد افهام (الخصم) ان عليه دفع ثمن هجماته" لكنه استبعد شن هجوم واسع النطاق على الاراضي الفلسطينية، اقله في هذه المرحلة.
&وخلال لقاءاته مع الرئيس الايطالي كارلو اتزيليو تشامبي ووزير الخارجية ريناتو روجييرو ورئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني، طالب شارون "بوقف تام لاعمال العنف" من قبل الفلسطينيين.
&وتطرق محاوروه الى امكانية نشر مراقبين اوروبيين لفرض احترام وقف اطلاق النار لكن شارون جدد معارضته هذه الفكرة وقال للصحافيين ان "هذا الحضور لا يمكن الا ان يعرقل تحركنا لأن المراقبين لا يستطيعون اعداد تقارير عن تحضيرات ارهابية، سرية بطبيعتها، وستجد اسرائيل نفسها في قفص الاتهام لدى اقدامها على الرد".
وفي اطار ردود الفعل على موجة العنف اعلنت روسيا اليوم انها "قلقة للغاية" حيال استئناف اعمال العنف في الاراضي الاسرائيلية وحذرت اسرائيل من تصعيد جديد بعد استخدامها الخميس اسلحة ثقيلة في قصف مركز للشرطة الفلسطينية في نابلس ما اسفر عن وقوع قتيل.
&واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "استخدام الاسرائيليين اسلحة ثقيلة للمرة الاولى منذ تبني الطرفين وقف اطلاق نار مقلق للغاية". واضاف ان "الوضع يهدد فعلا بتصعيد جديد وقد يعيق تطبيق التوجه الذي تم التوافق عليه بصعوبة في شأن العمل على تحسين الاوضاع".
&ودعت الوزارة الطرفين الى العمل من اجل احراز تقدم في اتجاه العودة الى الحوار في اطار توصيات تقرير لجنة ميتشل.
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم ان فرنسا تعتبر موجة العنف الجديدة في الضفة الغربية والتي ادت الى مقتل اسرائيلي واصابة عدد من
الفلسطينيين بجروح، دليلا على "عملية تصعيد".
&وقال المتحدث باسم الوزارة فرانسوا ريفاسو انه "من المهم اليوم ان نلفت الى اننا وسط عملية تصعيد تتعلق بما يجري في الخليل حيث جرح 32 فلسطينيا وقتل اسرائيلي في اعنف موجة عنف منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار قبل شهر".
&واضاف ريفاسو ان "ما نريد الاشارة اليه هو وجود وضع هش ووقف اطلاق نار هش وتصعيد يضع (وقف اطلاق النار) في خطر اكبر مما كان عليه"، مشيرا الى "اهمية اعادة بناء افق سياسي" للوضع.
&وقد توغل الجيش الاسرائيلي قبل بزوغ فجر اليوم الجمعة في منطقة خاضعة للسيطرة الفلسطينية في الخليل ودمر مركزين امنيين وقصف قطاعات في المدينة مما ادى الى اصابة 71 شخصا بجروح، بحسب مصادر فلسطينية.
&من جهة اخرى، توفي مستوطن يهودي متاثرا بجروحه عقب اصابته برصاص فلسطيني بالقرب من كريات اربع، واصيب امس الخميس خمسة فلسطينيين على الاقل بجروح في الضفة الغربية. (ا ف ب)
&