عبد الحق شاب مغربي من مواليد مدينة مراكش السياحية بامتياز. فتح عينيه على هذه المدينة المنفتحة بدورها على السياحة العالمية، ومنذ صغره كان يشعر ب"تميز ما" على حد قوله.. ما دفعه لاحقا الى الهجرة الى فرنسا.
غادر المغرب في الواقع قبل 12 سنة للحاق
غلاف مجلة جنسية ذكورية
بخليله في تلك الفترة (توفي من جراء داء فقدان المناعة) وفي نفس الوقت لمتابعة دراسته بفرنسا.
وعلى اثر وفاة خليله تم طرد عبد الحق من الشقة التي كانا يسكنان بها معا ليضطر مرة اخرى الى معاودة جهوده منذ البداية.
وفي أيار (مايو) 2000 عاد عبد الحق للعيش مع صديق (خليل) جديد له تحت رحمة ظرفين خاصين: كونه يصرح بشذوذه الجنسي من جهة ولايملك بطاقة اقامة شرعية قد تمكنه من العمل بفرنسا من جهة اخرى.
تتميز شخصية عبد الحق بثقة عالية في النفس ولايبين كلامه اوسلوكه عن اي اضطراب نفسي واضح، ناهيك عن متابعته لدراسات ادبية في سلك الدكتوراه بجامعة السوربون الفرنسية.
وعن حياته التي يقضيها الى اليوم مع خليله الفرنسي يقول عبد الحق: "انها حياة صعبة كان بودي لو اساعد صديقي بشكل يومي. الحمد لله اننا على المستوى العاطفي نعيش احلى ايامنا ولامشكل هناك. لكن معاناتي الشخصية مع وثائق الاقامة الفرنسية تجعلنا نرتبك من حين لآخر..نعم نحب بعضينا لكن الحب لن يستطيع ضمان عيشنا لوحده".
يقول عبد الحق بانه يجد في الانترنت راحته الكبيرة لكونه يستطيع محاورة العديد من المثليين من امثاله بحرية كاملة ودون ان يتعرض لاحكام قيمة من احد.
ويقول عبد الحق ايضا بان البريد الالكتروني ومواقع المجلات المتخصصة في الجنس المثلي تشكل مواقعه المفضلة لانه يشعر حينها ب"الانسجام".
واعترف بان السبب الرئيسي لمغادرته المغرب هو شعوره بالاختلاف وتعرضه للتقويم العنيف من طرف الآخرين، اضافة لكونه عاشق للادب الفرنسي. ويحكي عبد الحق بانه قارئ نهم لكبار الكتاب الفرنسيين الذين اشتهروا بمثليتهم وبحياتهم الجنسية الخاصة.
ويرى عبد الحق أن الانترنت سيخرج كل زملائه المغاربيين من "الظل" وس"يصدحون عاليا باختلافهم عن ابناء عمومتهم".
ويذكر ان الويب العالمي قد عرف نشر جزء من مذكرات روائية لشاذ جنسي مغربي آخر يحكي من خلالها عن تفاصيل حياته اليومية بشكل تلقائي خاص.