&
اتهمت صحيفة الواشنطن تايمزالاميركية يوم الاثنين شركة حكومية صينية بتزويد باكستان ب12 قطعة من مكونات الصواريخ وذلك بالرغم من وعود صينية بالتخلي عن دعم برامج الصواريخ النووية.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن أجهزة الاستخبارات الأميركية، ان "الشركة الوطنية الصينية لتصدير وتوريد المعدات" زودت البرنامجين الصاروخيين الباكستانيين "شاهين-1 وشاهين-2" بمكونات صواريخ. وتمكن قمر تجسس أميركي من رصد آخر شحنة لدى وصولها إلى الحدود الصينية الباكستانية في الأول من أيار(مايو) بحسب تأكيد الصحيفة التي أضافت ان أجهزة المخابرات تمكنت منذ بداية السنة من رصد 12 شحنة من هذا القبيل تمت باستعمال شاحنات او سفن.
واوضح مسؤولون أميركيون للصحيفة ان صواريخ "شاهين" هي أنظمة صواريخ استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية. ويمثل تزويد الصين باكستان بهذه المكونات إحدى نقاط الخلاف بين واشنطن وبكين.
وكانت واشنطن احتجت على تسليم شحنات مزعومة من هذه المعدات إلى باكستان وذلك قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي كولن باول إلى الصين منذ اقل من أسبوعين. واشار باول في وقت لاحق إلى انه آثار الآمر مع السلطات الصينية بيد ان الخلاف في وجهتي النظر مستمر. واتفق البلدان على عقد لقاء خبراء يعينهما البلدان في وقت لاحق من هذه السنة لدرس الموضوع.
وفي حال التأكد من تسليم الشحنة الأخيرة فان الصين تخرق بذلك اتفاقا عقد في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2000 التزمت بكين بمقتضاه بعدم تصدير مكونات صواريخ باليستية.
وفي المقابل كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أشارت إلى أنها ستستعرض ترشيحات الشركات الأميركية الراغبة في إطلاق أقمار بالاعتماد على صواريخ صينية وأنها لن تفرض عقوبات على الصين لبيعها باكستان وإيران صواريخ.
ونفت الصين من ناحيتها ضلوعها في انتشار الصواريخ بعد ان كانت سابقا تربط الأمر ببيع أسلحة أميركية إلى تايوان.
(أ ف ب)