&
&بغداد - اعلن وزير الصناعة والتجارة الاردني واصف عازر ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني يقوم بأتصالات من خلال قنوات عديدة بشأن العلاقة بين العراق والكويت.
&وفي حديث لصحيفة "الرافدين" العراقية نشر اليوم قال عازر ان الملك عبد الله الثاني الذي كلفته القمة العربية التي عقدت في آذار(مارس) الماضي في عمان مواصلة الجهود
الملك عبدالله
&بشأن الحالة بين العراق والكويت "يقوم بألاتصالات من خلال القنوات المتعددة". واوضح ان "بعض مواقف الاشقاء ليست سهلة"، مشيرا الى "وضوح اكبر في الآونة الاخيرة في الموقف العراقي المطالب بطرح جميع الامور على طاولة الحوار والمبدي استعداده لمناقشة جميع الامور لفتح صفحة جديدة".
&واكد عازر انه "آن الاوان لرأب الصدع واعادة اللحمة الى التضامن العربي الحقيقي خاصة في هذه الظروف التي تتعرض فيها الامة العربية الى هجمة شرسة".
واكد عازر ان بلاده ترفض فرض اي عقوبات جديدة على العراق، معتبرا ان رفع الحظر المفروض على بغداد منذ آب(اغسطس) 1990 من "اولويات الاردن". وقال "ننظر الى الحصار من المصلحة الاردنية البحت التي تعارض ابقاءه لذلك رفضنا ابداله بما يسمى بالعقوبات الذكية لان في ذلك اضرارا بالمصالح الاردنية". واضاف ان "ازالة أي عدوان على العراق وازالة الحصار عنه يعد من اولويات الاردن".
&واوضح ان "موقف الاردن استراتيجي وليس موقفا عابرا"، مؤكدا ان عمان ابلغت الامم المتحدة والدول العظمى "انها لا توافق على ما يسمى بالعقوبات الذكية بل تريد ايضا ازالة الحصار على العراق".
&وكانت بغداد عبرت مؤخرا عن ارتياحها لموقف الاردن الذي رفض نظاما جديدا للعقوبات سعت الولايات المتحدة وبريطانيا الى فرضه على بغداد في مجلس الامن الدولي في حزيران(يونيو) الماضي.
من جهة اخرى كشف الوزير الاردني ان بلاده تتعرض لضغوط لمنعها من اعادة تسليم ست طائرات عراقية جاثمة في مطارات الاردن منذ 1991 الى الحكومة العراقية.
وقال ان "ضغوطا" تمارس "على الاردن لعدم اعادة الطائرات العراقية الست"، مؤكدا ان هذه الضغوط "لا تؤثر في الاردن".
&واضاف انه "علينا ان نفكر في ايجاد وسائل تمكننا من اقناع الامم المتحدة في اعادتها الى العراق".
&وقال عازر ان "الطائرات موجودة وعددها ست طائرات وغير قادرة على الطيران ولا تصلح للطيران لانها تحتاج الى قطع غيار واعادة صيانة"، معبرا عن امله في ان "تتم صيانتها كمرحلة اولى لجعلها قادرة على الطيران وبعدها لكل حادث حديث".
&وتابع ان "البعض يعتقد اننا نتفادى الاجابة عن هذا الموضوع". واكد ان "من يحاول التأثير في العلاقة بين العراق والاردن من خلال هذا الموضوع لن ينجح لان التفاهم بين البلدين واضح في هذا المجال والعراق يقدر الظروف التي يمر بها الاردن".
&واشار الى ان الاردن "اعاد في السابق سفنا الى العراق لان بقاءها راسية في الميناء يسبب خسائر كبيرة للبيئة"، مؤكدا انه "حينما تسمح الظروف للاردن بدعم العراق فأنه يفعل ذلك".
&يذكر ان وزير النقل والمواصلات العراقي احمد مرتضى طلب في الخامس والعشرين من الشهر الجاري خلال محادثات مع نظيره الاردني نادر الذهبي اعادة الطائرات العراقية التي ارسلت الى الاردن خلال حرب الخليج سنة 1991.
&واضاف مرتضى ان بقاء الطائرات في الاردن "يتطلب الكثير من المبالغ لغرض صيانتها رغم عدم وجود اي قرار من الامم المتحدة او مجلس الامن يجيز حجز الطائرات العراقية".
&وكان العراق ارسل طائراته هذه الى الاردن وتونس وايران قبيل حرب الخليج (1991) لحمايتها من قصف قوات التحالف وتجنب تدميرها.
(ا ف ب)