&
بيروت- علم من مصدر رسمي لبناني ان ثلاثة عمال سوريين من افراد اسرة واحدة قتلوا بالرصاص وجرح اثنان اخران من افراد الاسرة فجر اليوم الاحد في منطقة شتورا (في سهل البقاع).
واوضح المصدر نفسه طالبا عدم كشف هويته ان محمد حميدي وزوجته واحد ابنائهما قتلوا فيما اصيب اثنان اخران من الابناء بجروح خطرة.
وبحسب المصدر قد تكون اسباب عائلية وراء الجريمة بما ان الابن الرابع الذي كان مع الضحايا لم يصب باذى. وعثر على سلاح رشاش قرب مكان الجريمة واوقف الابن الرابع.
ووقعت الجريمة في حوالي الرابعة فجرا (الواحدة تغ) في بلدة دير زنون قرب مدينة شتورا (45 كلم شرق بيروت) حيث يقع مقر قيادة القوات السورية العاملة في لبنان.
وعثر على الضحايا وقد نخر الرصاص اجسادهم في الكوخ الذي يقيمون فيه قرب الطريق بين شتورا والحدود الدولية اللبنانية السورية.
وافادت مصادر امنية ان الجيش اللبناني نقل الجثث الثلاث الى بيروت التي وضعت في مشرحة المستشفى العسكري.
واضافت المصادر ذاتها ان الجريحين نقلا الى مستشفى خاص في سهل البقاع.
وبعد ساعات على وقوع الحادث لم ينشر المكتب الاعلامي التابع لقوى الامن الداخلي اي بيان يشرح فيه ملابسات الحادث خلافا للعادة.
وخلال شهر آب/اغسطس الماضي اعلن هذا المكتب عن حادثين اوقعا ضحايا في صفوف العمال السوريين المقيمين في لبنان.
ففي 19 آب/اغسطس ذكرت الشرطة ان عاملين سوريين قتلا واصيب اثنان اخران بجروح في انفجار عرضي لقنبلة يدوية في احدى ضواحي بيروت المسيحية.
وكانت الشرطة افادت ايضا في 6 اب/اغسطس ان عاملين سوريين قتلا فيما اصيب اخر بجروح في انفجار قنبلة في منطقة جبلية في شمال شرق بيروت.
وخلال الحادثين منع الصحافيون من الوصول الى الموقعين ونقلت جثث الضحايا الى سوريا.
وتأتي هذه الحوادث التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها في حين ازدادت حركة الاحتجاج على الوجود السوري في لبنان ما حمل السلطات اللبنانية الموالية لسوريا على تنفيذ حملة اعتقالات في الاوساط المسيحية المعارضة لسوريا.
كما ان وجود مئات آلاف العمال السوريين الذين يعمل عدد كبير منهم بصورة غير شرعية يسبب استياء لدى اللبنانيين محدودي الدخل من جميع الطوائف الذين يتهمون العمال السوريين بخفض الرواتب واستخدام "حمايات" للحصول على عمل. (أ ف ب)