&
&بيروت - انتقد المطارنة الموارنة في لبنان اليوم بشدة استمرار "الوصاية السورية" على لبنان وتوقف عملية اعادة انتشار الجيش السوري لما يترتب على وجوده من تدخل "يقضي على استقلال" لبنان وذلك في بيان هو الاعنف منذ عام.
&واعتبر المطارنة الموارنة في البيان الذي صدر اثر اجتماعهم الدوري الشهري برئاسة الكاردينال مار نصر الله صفير "ان اللبنانيين
البطريرك صفير
&لا يعرفون ما اذا كانوا حقا، كما تؤكد هي (سوريا) لهم، مستقلين يتدبرون امورهم دونما تدخل منها في شؤونهم الداخلية، ام انهم اصبحوا تابعين لها بعد ان اصبح بلدهم يغيب شيئا فشيئا عن الساحة الدولية وعاجزا عن اتخاذ قرار ايا يكن دون العودة اليها".
&وفي معرض تساؤلهم عن عملية اعادة الانتشار التي نفذتها القوات السورية المنتشرة في لبنان في حزيران(يونيو) الماضي قالوا "هل من يستطيع ان يقول ما اذا كان الجيش السوري قد اعاد انتشاره في لبنان والى اي مدى وما هو عديده المرابط حاليا والى اي زمن".
&واضافوا "ان بقاء الجيش السوري وما يتفرع عنه من اجهزة تهيمن على الحياة السياسية يمنع الحياة الديموقراطية ويقضي بالتالي على الحريات".
&واعاد مطارنة اكبر الطوائف المسيحية في لبنان طرح بنود العلاقات اللبنانية-السورية بكل تشعباتها الى نقطة الصفر في بيان جاء الاعنف منذ 20 ايلول(سبتمبر) الماضي.
&يذكر بان مجلس المطارنة الموارنة طالب في 20 ايلول(سبتمبر) الماضي باعادة انتشار ومن ثم بانسحاب الجيش السوري من لبنان وانتقد هيمنة دمشق وتدخلها في السياسة اللبنانية مما اثار ردود فعل عنيفة على المطالبة التي ايدتها المعارضة المسيحية والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
&وفي اشارة الى ردود فعل المؤيدين للوجود العسكري السوري في لبنان خاصة الموقف الرسمي الذي وصفه بانه "ضروري وشرعي ومؤقت" ذكر المجتمعون انه "عيب على النداء (الاول) انه طالب باعادة انتشار الجيش السوري تطبيقا لاتفاق الطائف وقيل ان الانتشار كان قد بدأ ولكنه توقف حتى لا يقال انه يتم تحت الضغط ".
&وينص اتفاق الطائف الذي اقر عام 1989 على ان تقوم القوات السورية الموجودة في لبنان منذ العام 1976 باعادة الانتشار بعد سنتين من تشكيل اول حكومة وفاق وطني في منطقة البقاع (شرق).
&واضاف البيان "انتظرنا سنة راينا فيها بعض محاولات خجولة تظهر على الساحة ما لبثت ان تاخرت (...) واللبنانيون في حيرة من امرهم لما يلف علاقتهم بسوريا من ابهام".
&واكدوا انه "خلافا للاعتقاد المزعوم باستطاعة لبنان ان يتغلب على جميع مشاكله. شعبه مسالم ويرغب بمصالحة وطنية على ان ترتفع يد الوصاية عنه ويسمح له بممارسة نظامه الديموقراطي على وجهه الصحيح وباختيار ممثليه في المجلس النيابي بحرية تامة دون مداخلات ووعود ووعيد".
(ا ف ب)