اخيرا وافقت ايران استبدال الجعفري، فمنذ البداية كان مفتاح الحل بيدها وما قائمة الائتلاف سوى اداة طيعة تتحرك بأوامرها، والمأساة ان من قام بحل هذه العقدة ليس دماء العراقيين وتدهور الاوضاع العامةواحترام الجعفري للرأي العام،وانما هو محمد رضا نجل السيستاني الذي ليس له وضع قانون يؤهله التدخل في شؤون العراق باعتباره لايحمل الجنسية العراقية.


اثناء اقامتي في سوريا تعرفت على جواد المالكي حالي حال بقية اللاجئين العراقيين، وقد كنا نلتقي احيانا في المكتبة العامة اثناء اعداده لرسالة الماجستير في الآداب وننخرط في بعض الحوارات، ولاأدعي اننا كنا اصدقاء، فأنا كنت ساخطا على فصائل المعارضة جميعا،

ولكن مع هذا أستطعت تكوين فكرة واضحة عن أهم ملامح شخصيته، ولكي لانظلمه فأن الساحة السياسية العراقية تفتقر الان تماما للسياسي الوطني المتنور الذي يضع مصالح الوطن اولا ويستطيع قيادة العراق، اما بخصوص المالكي فأن اختياره سيكون كارثة على العراق لعدة أسباب منها:

- افتقاره للخبرة الكافية.

- عدم ايمانه بالديمقراطية مطلقا.

- عدم ايمانه بدور المرأة.


معارضته الصريحة لتحرير العراق من قبل أمريكا.

من ناحية افتقاره للخبرة فهو شخص متواضع الثقافة العامة، ولم يسبق له استلام مسؤوليات حكومية، وسيكون العوبة بيد الجعفري والحكيم والاكراد والسنة ولن يستطيع ضبط ايقاع الحكومة بما يخدم العراق، اما عن عدم ايمانه بالديمقراطية فهو نتيجة طبيعية لتكوينه الايديولوجي الاسلامي الذي يرفض التعددية والاخر المختلف وقد قال المالكي اثناء حوار خاص في سورية مانصه: (( نحن نعلن قبولنا بالديمقراطية، ولكن في الحقيقة نضحك عليهم لحين اسقاط صدام واستلام السلطة )) واقسم بالله العظيم هذا نص كلامه حرفيا، وبخصوص عدم ايمانه بدور المرأة فهو بسبب تكوينه العشائري القح وفكره الديني سوف لن يسند اي منصب وزاري للمرأة ماعدا ترشيحات الاكراد وربما في حال حصول ضغوطات امريكية عليه، والمالكي صرح علنا بعد إسقاط نظام صدام ودعا الى افشال المشروع الامريكي في العراق مما يجعله مؤيدا للارهاب وشخصا مضرا بمصالح العراق على صعيد الاستفادة من الوجود الامريكي لبناء البلد واقامة علاقة صداقة استراتيجية مع امريكا.


توقعاتنا الشخصية في حال تشكيل الحكومة برئاسة المالكي، فأنها سوف لن تستمر طويلا، وستنهار بعد أشهر قليلة ويدخل العراق في محنة جديدة، فالرجل غير مؤهل لهذا المنصب، وكافة الاحزاب دخلت الحكومة وليس في ذهنها العمل من اجلمصلحة الوطن وانما من اجل كراسي السلطة والنهب والسرقة، ولن ينفع العراق غير حكومة الطواريء العسكرية بأشراف الولايات المتحدة الامريكية.

خضير طاهر

[email protected]