بغداد: اظهرت الطبقة السياسية العراقية بمجملها رغبتها في تسريع العملية السياسية، حسب ما اعلن اليوم رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري اثر اجتماع شاركت فيه جميع الاحزاب الرئيسة في البلاد.وقال ان الاجتماع التشاوري الذي عقد اليوم كان ايجابيا وصريحا جدا وان هناك تطابقا في وجهات النظر. واضاف ان المشاركين في الاجتماع اقترحوا تسريع العملية وتوقيع ميثاق وطني بين مختلف مكونات المجتمع العراقي.واوضحأن العراق بعيد جدا عن الحرب الاهلية.
وقد التقى الجعفري مساء اليوم في منزله جميع رؤساء الكتل السياسية في البرلمان العراقي.حضر الاجتماع رئيسا جبهة التوافق العراقية (سنية) عدنان الدليمي وطارق الهاشمي اللذان قاطعا الخميس اجتماعا عقد في منزل الرئيس العراقي جلال طالباني.وانتقد الدليمي والهاشمي الحكومة لعدم اتخاذ التدابير المناسبة لمنع التجاوزات الاخيرة ضد السنة واتهما عناصر من التيار الصدري بالمشاركة في اعمال العنف.
واشار الجعفري الى ان المشاركين اعربوا عن رغبتهم في حل مسألة السجناء السنة وخصوصا البحث سريعا في الملفات من اجل اطلاق سراح الابرياء. وقال ان المشاركين في الاجتماع اشاروا في هذا الصدد الى اهمية زيادة عدد القضاة من اجل تقليص فترات الاعتقال.واضاف انهم طالبوا ايضا باخلاء المساجد المحتلة واعادة ترميم التي اصيبت باضرار. وشددوا على دور الشرطة من اجل الحؤول دون تسلل ارهابيين.
وشدد القادة السياسيون العراقيون على ضرورة حماية الاماكن المقدسة وفتح تحقيق حول الاحداث الاخيرة في اشارة الى تفجير المقام الشيعي في سامراء في شمال بغداد والهجمات التي تعرضت لها اماكن العبادة السنية.
ومن جهة اخرى، اعلن الجعفري ان الضحايا الذين سقطوا في اعمال العنف الاخيرة سيعتبرون quot;شهداءquot; وسيتم التعويض على عائلاتهم.وقال رئيس الوزراء ايضا ان الاحزاب التي شاركت في الاجتماع اكدت ان جميع العراقيين هم ضد الارهاب ويجب ان يكون هناك خطاب سياسي وخطب دينية ايجابية تدعو الى الوحدة الوطنية.
ومن ناحيته، اعتبر طارق الهاشمي ان الاجتماع شكل خطوة اولى في الاتجاه الصحيح ويجب ان تعقبه تدابير اخرى.ورفض مع ذلك القول ما اذا كانت جبهة التوافق العراقية ستعود عن قرارها القاضي بتعليق مشاركتها في المفاوضات الجارية حول تشكيل حكومة جديدة.
اما صالح المطلك وهو رئيس لائحة سنية اخرى فقالإنه يجب العمل من اجل التوصل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ومن ناحيته، قال النائب الشيعي جواد المالكي ان quot;هذه الاجتماعات التشاوريةquot; سوف تتواصل مضيفا quot;اليوم، اظهر كل واحد انه يتمتع بحس المسؤوليةquot;.
وسبق هذا الاجتماع اجتماعات مصالحة في بغداد بين حركة مقتدى الصدر ورجال دين وشخصيات سياسية سنية. وحضر الى منزل الجعفري كل من طالباني والسفيران الاميركي زلماي خليل زاد والبريطاني وليام باتي.
التعليقات