بغداد: اكد النائب جواد المالكي الرجل الثاني في حزب الدعوة العراقي الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري رئيس لجنة الامن والدفاع في الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) اليوم ان دولة الكويت قامت بتجاوزات داخل الاراضي والمياه الاقليمية العراقية.

وقال المالكي في بيان تلاه امام اعضاء الجمعية الوطنية عن الاوضاع عن الحدود العراقية الكويتية ان "المعلومات التي توفرت لدينا من خلال مشاهدات عينية ومتابعات ان هناك حدودا رسمت بعد تحرير الكويت من الجيش العراقي وان هذا الخندق المحفور قد تم ردمه مرة اخرى وتجاوزته الحدود الكويتية لمسافة تصل في بعض المناطق الى كيلومتر".

واضاف "ثم عادوا مرة اخرى وتجاوزوا حتى الكيلومتر ودخلوا في بعض الاراضي الزراعية ونصبوا بعض الابراج المتعلقة بابار النفط ثم سارت المسألة اكثر باتجاه بعض الاحياء السكنية في مدينة ام قصر وهدمت بيوت الناس" بالجرافات الكويتية ووضعت "حدودا جديدة". وتابع "لدينا معلومات اخرى بان بعض المياه الاقليمية التي هي اساسية بالنسبة للملاحة والتجارة والنقل حيث ان المياه العميقة التي تصل الى 16 مترا تجاوزت عليها دولة الكويت ولم يبق لنا منها الا ما عمقه ستة امتار".

واوضح المالكي ان "هذه ارض وسيادة يحصل عليها تجاوز لا بد ان يكون في مقابلها رد فعل وهذا الرد الفعل هو الذي يؤسس لحالة خطيرة ربما يعيد العلاقات العراقية الكويتية الى نقطة الصفر، ونعود الى المربع الاول". وتابع ان "هناك من يرغب ان يعيد العلاقات الكويتية العراقية الى هذا المربع رغم اننا اعتقدنا باننا تجاوزنا الماضي وبدانا صفحة جديدة في العلاقات الايجابية".

وكانت قوات نظام صدام حسين المخلوع اجتاحت وضمت الكويت في مثل هذا اليوم في الثاني آب/اغسطس 1990 قبل ان يقوم تحالف دولي بطردها في شباط/فبراير 1991، بعد سبعة اشهر من الاحتلال.

وبعد الغزو العراقي للكويت شكلت الامم المتحدة لجنة قامت باعادة ترسيم الحدود بما يضمن حقوق الطرفين.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اكد في 28 من تموز/يوليو الماضي انه يؤيد تشكيل لجنة مشتركة مع الكويت من اجل تثبيت الحدود وفقا لقرارات مجلس الامن الدولي.