وقال المالكي القيادي في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الحكومة إبراهيم الجعفري في بيان صحافي ارسل الى "إيلاف" الليلة إنّ مثول المجرم صدام وزبانيته أمام القضاء العراقي يعد إنجازا كبيرا تحققه الحكومة المنتخبة والجمعية الوطنية وهو مطلب شعبي عراقي وإنساني واكد ان هذه المحكمة بانعقادها تمثل ضربة قاصمة لظهر البعث الفاشي والإرهابيين المتحالفين معه وستزيد من الضربات المتلاحقة حتى القضاء على العصابة البعثية والتكفيرية الغاشمة .. وفي ما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
(ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون)
صدق الله العلي العظيم
إنه اليوم الذي يحق لعوائل شهداء العراق أن يرسموا على شفاههم البسمة بعد عقود من الالم والحزن، وهو اليوم الذي تتطلع فيه أرواح الشهداء من عليائها الى الموقف الذليل الذي يقفه الطاغية الذي علا وتجبر واظهر في الأرض الفساد، وهو اليوم الذي اثبت العراقيون فيه مرة أخرى وبشكل لا لبس فيه وجه العراق الجديد الذي بدأوا ببنائه منذ يوم التاسع من نيسان عام 2003 ، عراق يوفر الأجواء العادلة حتى لأعتى المجرمين.
إنّ مثول المجرم صدام وزبانيته أمام القضاء العراقي يعد إنجازا كبيرا تحققه الحكومة المنتخبة والجمعية الوطنية،وهو مطلب شعبي عراقي وإنساني، ولذلك فإنّ التعجيل فيه واجب تمليه المسؤولية التي طوقت اعناق ممثلي الشعب بعد ان صوت لهم وزرع فيهم الثقة من اجل الوصول بالعراق الى ما يستحقه من مكانة.
لقد جاءت المحكمة الخاصة مطابقة للمواصفات الدولية في توفير العدالة لجلاد لم يكن ليوفر الأقل الأقل من هذه الأجواء إبان فترة حكمه وفي حمامات الدم التي أغرق فيها العراق، وفي هذه الأجواء يظهر للعالم أجمع مدى الصلافة التي يتصف بها هذا الجلاد وزمرته المجرمة عندما يصرون على التعامل بغطرسة وهم بين قضبان العدالة، ولكننا نحرص على اتباع الصيغ الحضارية وإرساء مبادئ العدالة حتى مع أشرس الأعداء.
إنّ الجرائم التي ارتكبها الطاغية السجين لا تعد ولا تحصى وكلها توجب فيه حكم الإعدام، ولعل قراره سيئ الصيت الذي أعلن فيه حربه على الشعب العراقي وعلى نخبه المؤمنة والذي أصدره في 31/3/1980 والقاضي بإنزال عقوبة الإعدام بحق كل من انتسب أو حمل أو روج لأفكار حزب الدعوة الإسلامية أو تستر على أحد من أعضائه والموقع من قبله شخصيا والذي أقدم من خلاله على ارتكاب مجازر بحق الشعب العراقي وكان في مقدمة الضحايا المرجع السيد الشهيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى، ما حدا بالشعب العراقي الى أن يدافع عن نفسه وجاءت في سياق ذلك الدفاع المقدس عملية الدجيل وظهر فيها وجه الطاغية البشع في ارتكابه المذابح بحق سكان هذه المدينة البطلة.
إنّ الطاغية صدام ومن خلال الوثائق والأدلة التي تدينه يستحق أكثر من حكم إعدام بحقه وحق أزلامه القابعين معه في زنزانته، وهذه المحكمة بانعقادها تمثل ضربة قاصمة لظهر البعث الفاشي والإرهابيين المتحالفين معه، وإن شاء الله ستسمر الضربات المتلاحقة حتى نطهر أرضنا من العصابة البعثية والتكفيرية الغاشمة.
جواد المالكي
المكتب السياسي
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب الإعلامي
التعليقات