في زمن العولمة ودولة القانون وازدهار العقلانية في تنظيم حياة الافراد والشعوب... نرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يهرع لأخذ المباركة من السيستاني لحكومته!


واذا نظرنا لهذه الخطوة من زاوية دستورية - سياسية، سنجدها في منتهى الخطورة على حقوق ابناء الشعب وسيادة الدستور، فالسيستاني لايتمتع بأي صفة دستورية تسمح له بالتدخل في شؤون العراق فهو ليس مواطناً عراقياً يحمل جنسية البلد، وهو ليس سلطة سياسية عليا مفوضة بشكل رسمي لمنح التبريكات.


ومخططاتاللوبي الايراني مكشوفة فيما يخص سعيه لتكريس نظام ولاية الفقيه البشع وجعله أمرا واقعا،ومصادرة رأي ابناء الشعب العراقي وحريتهم في تقرير مصيرهم، ولعل نظام ولاية الفقيه هو أكثر الانظمة الدكتاتورية وحشية وهمجية في إستعباد حرية الانسان.



لاندري هل سبب تقدم دول كأنكلترا وفرنسا وامريكا واليابان وغيرها، هو حصول هذه الدولة على مباركة مرجع دينيمعين وبسبب هذه المباركة تكمنت من تحقيق نهضة اقتصادية وعلمية وتكنلوجية وعسكرية، لماذا لايدرس ساسة العراق أسباب نجاح الدول المتقدمة هذه ويحاولوا الاستفادة منها؟


ان ما يحدث من تدخلات في شؤون العراق من قبل السيستاني وغيره كشف لنا عن خلل مرعب في مستوى شعور العراقيين بقدسية السيادة الوطنية، والدفاع عن حق المشاركة في صنع القرار السياسي، وخلق دولة القانون، فأي شعب لديه شعور بالكرامة الوطنية من المؤكد انه لايسمح للأشخاص الأجانب التدخل في شؤونه.

خضير طاهر

[email protected]