ليس بمناسبة إعدام صدام فقط. سمعنا و نسمع فيها أصوات ناعقة لبعض المصريين وهي تتباكى على نفوق ( رازقهم ) من أموال شعب العراق الذي جعله في مصاف الدول الفقيرة بمنح ثرواته لمن يريد

فمثل صافيناز كاظم. واُسامة أنور عكاشة ونبيل شرف الدين ومحمد عبد القدوس وغيرهم من شرفاء الغالية مصر هم الذين يجعلوننا أن لا نقطع الأمل بأن للشعب العراقي الذي عانى لأجل الخلاص من أعتى طاغية ويرنوا نحو مستقبل حر ديمقراطي. له أحبة يعاضدونه ويساندونه نحو الوصول إلى غد مشرق زاهر..
اليوم تسجيل عدم نكرانه لجميله عليهم على حساب مظلومية شعبه عسى وأن تواصل رغد العطايا لهم من بلايين الدولارات والمجوهرات التي سرقتها عند هروبها من غضبة شرفاء العراق.. فآولئك هم أنفسهم الذين زينوا له جرائمه بحق الشيعة وبرروا إبادته للإكرادوباركوا قتله لرياحين السنة.
وهلهلوا لتصفيته رفاق دربه غدراً، فلا عجب إذن من سماع نعيق نواحهم أو نقيق ولولتهم، فلقد صاروا أيتاماً.


يقود شلة المرتزقة المدعو. مصطفى بكري( أحمد سعيد المرحلة).. فهذا الشخص الذي بتصرفاته وكلامه كان يقبض ثمن شتمه لأرواح شهدائنا بأيدي الطاغية المقبور نقداً او ( كابونياً ) كما ظهر في قائمة بائعي الضمائر.
كما المجهر يكبر البكتريا والحشرات الضارة ملايين المرات عن حجمها الحقيقي كذلك الفضائيات ووسائل الإعلام العربية تفعل. حينما تركز وتظهر الحالات الشاذة لأشخاص مصابين بهوس عبادة الديكتاتوريات وتسوقهم على الملأ كأنها البضاعة الرائجة، إنما تسيء إلى عموم الناس الذين غالبيتهم لا يشاطرون من خبروا صراخاتهم بالدعوة إلى محاربة ( الإمبريالية الأمريكية والصهيونية الإسرائلية ) وهم كمقبورهم لا يجيدون سوى تجييش السذج نحو الحروب التي سيفرون منها إذا ما إندلعت كما فعل رمزهم...


بعد إعدام الطاغية أجرت قناة العربية الفضائية لقاءآت في بعض شوارع الدول العربية مع مواطنيها. فكان جميع المصريين الذين التقتهم وإستفسرت منهم عن رأيهم في إعدام الطاغية أيدوا شنقه وذكروا مثالبه وجرائمه بحق شعبه والجيران. غير أنهم شكوا التوقيت فقط فتحية حب وتقدير لهم من كل العراقيين الذين غيب صدام ونظامه أحبتهم وفلذات أكبادهم..


أما المثقفون والكتاب الشرفاء من أبناء مصر العزيزة فقد عُتم على أرائهم مقابل تقبيح شاشات بعض الفضائيات العربية بالسفاسف أمثال ( شعبولة ) الذي صار باُميته يمثل بحق وحقيق جوقة الطبالين الجهلة، الذين يقودهم ( الصوت ) العربي الهادر مصطفى بكري.


رغم كل المحاولات لكبت أصوات المدافعين المصريين عن حق الشعب العراقي بتنفيذ حكم الأعدام بصدام فقد قرأنا بأن عدد كبير من الكتاب والمثقفين المصريين الشرفاء. رفضوا نصب سرادق العزاء للطاغية وأدانوا كل من صلى الغائب على روحه المجرمة.


وإستنكروا سير البعض وراء ( زفة ) الزمارين والطبالين الذين أرادوا بذلك أن يطردوا من ذاكرة المنصفين. الجرائم البشعة والحروب الكارثية والفواجع الكبيرة التي صاغها صدام على التراب العراقي والعربي والإسلامي خلال أربعة عقود من حكم البعث الفاشي..


فمثل صافيناز كاظم. واُسامة أنور عكاشة ونبيل شرف الدين ومحمد عبد القدوس وغيرهم من شرفاء الغالية مصر هم الذين يجعلوننا أن لا نقطع الأمل بأن للشعب العراقي الذي عانى لأجل الخلاص من أعتى طاغية ويرنوا نحو مستقبل حر ديمقراطي. له أحبة يعاضدونه ويساندونه نحو الوصول إلى غد مشرق زاهر..


ما كذب الذي قال.. لو خُليت، قُلبت؟


حسن أسد