تاه اليهودي في سيناء بالامس البعيد.. وتاه دولة الرئيس المالكي في العراق هذا اليوم

دولة الرئيس ينظره البعض سعفة في نخلة من نخيل البصرة على شط العرب تواجه عاصفة لا تقل عنفاً عن اعصار تسونامي...!
دولة الرئيس لا يستطيع ان يتمثل بطارق بن زياد ليقول لمن حواليه من قائمة الائتلاف ومن اتوا به بالحكم ياناس ان العدو امامكم والبحر ورائكم.. فقد قالها مسبقاً الفارس البطل طارق بن زياد يوم غزا جيوش الاسلام العربية الدولة الليبرية (اسبانيا هذا اليوم)، ان دولة الرئيس يعلم ويلمس ان حبل الاحتلال بدء يضيق على عنقه من طرف ومن قبل القوائم وخاصة المليشيات والاتئلاف والفضيلة والتوافق وحتى اهل السنة من الطرف الاخر، وقد اجمعوا جميعاً ان دور دولة الرئيس قد انتهى باعدام صدام حسين كما كُلف به.


بعض الناس ينظرون الى دولة الرئيس يبدو لهم وكانه خفاش غُشي نظره من سطوع الشمس.. شمس الحق وهو يحاول ان يسرع في طريق يعتقد انه الطريق الذي يبني قوته كرئيس حكومة.. ان دولة الرئيس يعرف جيداً ان الذئاب المفترسة التي حوليه وتحيط به لا تجامل عند تقاطع المصالح فهي تخطف الاعداء وتبقر بطونهم بكل قسوة وشراسة هذا مايجري الان في قتال علني وخفي بين الفصائل لا فرق بين سني وشيعي الفرق الوحيد.. المصلحة وانت معي ام ضدي في تلك المصلحة.. هذا الغربال الواسع يفرز شيعاًَ واحزاباُ وطوائف جامعها الوحيد وقاسمها المشترك هو المصلحة ومقدار المنفعة، لذا برائ ان دولة الرئيس لا يملك صفات الخطف وبقر البطون وكانه هارب من هذا المحيط متكوماً في زاوية غرفة كوضع طفل في رحم امه يحاول الدفاع عن الوجود واسم الدولة.


دولة الرئيس نوري المالكي قد تكون في وجودك وفي شخصك احسن بكثير مانراه على الشاشة التلفزيونية وانك في هذه الفترة القصيرة من تاريخ استلامكم حكم الجمهورية الاحتلالية الثالثة هذه الجمهورية هي اضعف حلقات السلطة الاحتلالية وان كانت جميعاً من طينة الامعان التي اتى بها الاحتلال ويااسف رفاقي ان دولة الرئيس لم تسعفه الظروف ان يحقق امالاً له.
لِمَ القول ان دولة الرئيس وكانه شخص تائه في صحراء سيناء كما تاه اولاد عمه الساميين اليهود مسبقاً:-
دولة الرئيس عندما عُين بفرق صوت واحد وجد الحالة السياسية بقسوتها وبتشابكها وتناقضها وقوة الصراعات حول المناصب والمنافع تشبه قسوة الجو في صحراء سيناء في بردها القارس ورمالها الواخزة ورياحها العاتية وفي كثبان رمالها المتنقل.


اذاً دولة الرئيس تائه غريب في بلده وداخل طائفته ووطنه فالغريب هنا ان المحيطين بدولة الرئيس جعلوا منه وسيلة لتمرير الاهداف التي يريدها الاحتلال وتتبناها قائمة الائتلاف لا ارى في مخرج لخلاص دولة الرئيس سوى الاستقالة فاذا اصر على المكابرة والفساد فستكون اقالته واجبة عند الاحتلال لتاتي حكومة انقاذ وطنية مهما تكن احسن من حكومة دولة الرئيس لانها تملك وضوح الرؤيا وتملك البصر والبصيرة حاملة الحس المؤلم الذي يعانيه الكثرة الكاثرة من العراقيين تلك الفئة التي تتلوى من الالم وتتمخض بدم ابنائها وهي صابرة على امل الخلاص والتغيير.



- Khalid Essa Taha
Chairman، Lawyers Without Borders Ltd
Vice president، British Iraqi Lawyers Association
Email:
[email protected]