الشخص الذي يكتب في صحيفة واسعة الانتشار وذات قاعدة عريضة من القراء مثل إيلاف، يجب أن يأخذ في الاعتبار أن عدداً لا يستهان به من القراء لا تبهرهم محاولات خلط العسل مع الفسيخ لتحضير وجبة علمية قرآنية كما كان يفعل المرحوم الشيخ الشعراوي عندما كان يجلس فب صحن المسجد بالرياض ويشرح للمصلين آيات القرآن ويُطعّمها بحركات يديه وبعض المعلومات العلمية البسيطة فيترنح الحاضرون مع حركات يدية وتصدر منهم الكليشيهات المحفوظة مثل quot;سبحان اللهquot; و quot;لا حول ولا قوة إلا باللهquot;. والسيد أحمد محمد كنعان يحاول في مقالاته العديدة بإيلاف خلط العلم البحت مع القرآن ليخرج لنا وجبة عسل-فسيخ كريهة المذاق والرائحة كذلك. الدين، أي دين، منذ بدء الوجود الإنساني على الأرض، كانت مهمته، وما زالت، الاتيان بقواعد سلوكية تنظم حياة الناس وتعطي بعضهم الطمأنينة النفسية لتقبل الحوادث المؤلمة والمصائب التي لم يكن يفهمها. فلا الأديان الأرضية ولا الأديان التي نسميها سماوية حاولت يوماً تعليم الناس العلوم الطبيعية مثل الفلك والجبرا أو الهندسة. بل بالعكس، فقد وقفت الأديان عقبةً كئوداً في تقدم العلوم عندما أحرقت الكنيسة العلماء وأحرق فقهاء الإسلام واليهودية كتب الفلاسفة والمتكلمين. وكأن كل القنوات الفضائية العربية التي انتشرت في عالمنا العربي المنكوب لتبث لنا ليل نهار سموم زغلول النجار ومحمد عمارة عن عظمة وإعجاز القرآن لا تكفي، فطلع علينا السيد أحمد محمد كنعان وأمثاله بموضة إرجاع كل اكتشاف علمي إلى القرآن. ففي مقاله الأخير عن quot;سنن الوجودquot; المنشور بإيلاف بتاريخ 5 أكتوبر، 2007، يقول السيد أحمد محمد كنعان (إن التأمل العميق في تكوين هذا الوجود وما فيه من مخلوقات، وما جرى فيه من أحداث، من لحظة ولادته الأولى وحتى اللحظة الراهنة، لَيَدُلُّ دلالة واضحة على أن الخالق العظيم قد أبدع هذا الوجود على نهج من السنن (= القوانين) المُطَّردة التي لا تتغير ولا تتبدَّل ولا تتحوَّل كما وصفها سبحانه فقال تعالى: ((فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْديلاً 0 وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْويلاً)) انتهى.


ورغم أن الكاتب لا يملك أي دليل علمي، وهو يتحدث عن العلم، على أن الخالق العظيم قد خلق هذا العالم، فهو يأتي بمقولات كاسحة لا تقبل التعديل. فلو فرضنا أن الخالق العظيم قد خلق هذا العالم ووضع له سنن أي قوانين لا تتغير ولا تتبدل، فكيف يعبث خالق هذه القوانين الطبيعية بقوانينه التي لا تقبل التغيير؟


فهذا الخالق العظيم خلق قانون الحرارة وسميناها ناراً، ثم كسر هذا القانون وقال إن النار أصبحت برداً بدل حرارة عندما ألقوا فيها بإبراهيم. فإذاً قوانين الطبيعة يمكن أن تتغير. وينطبق هذا على جميع المعجزات المذكورة بالقرآن، فكلها كسرت القوانين الطبيعية.
وكعادة كل الكتاب الإسلامين، أتى السيد كنعان بجملة حاوية تضم جميع العلماء، فقال (وقد انتهى العلماء أخيراً إلى أن أعظم ما في هذا الوجود وأكثر ما يدل على وجود الخالق العظيم هي هذه السنن الإلهية التي تنتظم حركة الوجود) انتهى.


وطبعاً ليس هناك إجماع بين العلماء على أي شيء في الكون، دع عنك اعترافهم بإله خالق. وقد تكرم السيد كنعان وأعطانا مثالاً واحداً لهولاء العلماء، فقال (ونذكر من هؤلاء العلماء الفيزيائي البريطاني المعاصر (ستيفن هوكنغ) الذي يعد اليوم من أبرز علماء الفلك والرياضيات في عصرنا الحاضر، فقد صرح قائلاً: (لقد كشف العلم أخيراً مجموعة من القوانين التي تدلنا ضمن الحدود التي رسمها مبدأ الارتياب quot; Uncertainty Principle quot; كيف سيتطور الكون مع الزمن لو عرفنا وضعه في زمن معين، وهذه القوانين مرسومة من قبل الله الذي اختار هذه الصورة الأولية للكون لأسباب لا يمكن أن نأمل في فهمها، فذلك ولاشك، في مقدور الكلي القدرة) انتهى.


والسيد كنعان هنا قوّل البروفسور ستيفن هوكنج مالم يقله، اعتماداً على ترجمة كتاب ستيفن هوكنج عن تاريخ الزمن، إلى العربية. ولو رجع السيد كنعان إلى الموقع الرسمي للبروفسور ستيفن هوكنج على الأنترنت، لوجد محاضرة عنوانها (هل الله يلعب النرد) Does God Play Dice? ولوجد أن البروفسور قال (إن بعض العلماء فسروا نظرية quot;Scientific Determinismquot; التي ابتكرها العالم الفرنسي quot;لابلاسquot; Laplace على أساس أن لابلاس أراد أن يقول أنه لا وجود لإله خالق، غير أن ستيفن هوكنج يعتقد أن لابلاس قصد أن يقول إن الإله موجود لكنه لا يتدخل في مجريات الأمور ليغير القوانين الطبيعية). ولكن في حقيقة الأمر فإن لابلاس لم يكن يؤمن بالإله ويظهر هذا من جوابه عندما سأله نابليون بعد أن شرح له لابلاس نظرية Scientific Determinism التي بُنيت عليها نظرية مبدأ الإرتياب. فعندما قال له نابليون: وأين الإله في كل هذا؟ رد عليه لابلاس: (يا سيدي أنا لم أكن في حاجة لذلك الافتراض) أي لم يحتاج لافتراض وجود الله ليثبت نظريته. وكان العالم المشهور أنيشتاين قد قال (إن الله لا يلعب النرد بقوانين الطبيعة) ولكن بعد أن استعرض ستيفن هوكنج كل النظريات العلمية عن القوانين الطبيعية، قال بلغته الإنكليزية:
(Thus it seems that even God is bound by the Uncertainty Principle, and cannot know both the position, and the speed, of a particle. So God does play dice with the universe. All the evidence points to him being an inveterate gambler, who throws the dice on every possible occasion)
www.hawking.org.uk/lectures/index.html
وكلمة inveterate تعني مدمن، مستحكم، مزمن. فإله العلماء يختلف عن إله السيد كنعان. ولا أعلم كيف سمح السيد كنعان لنفسه أن يستشهد بأسطورة ذي القرنين ليبرهن على أن القرآن كان يتحدث عن العلم والسنن العلمية، فهو يقول لنا (وترجع أهمية البحث في سنن التاريخ إلى أن كشف هذه السنن، ومعرفة شروط عملها، يجعلنا أقدر على فهم مسيرة التاريخ والتعامل الإيجابي مع الأحداث، وقد ضرب لنا القرآن الكريم مثلاً عملياً بقصة الفاتح العسكري الشهير (ذي القرنين)(2)، لكي ندرك من خلال قصته كيف يمكن أن تُذلِّل معرفتنا بالسنن العقبات التي قد تعترضنا في هذا الوجود، فقد استطاع ذو القرنين أن يحقِّق في حقبة قصيرة جداً من عمر الزمان فتوحات عسكرية واسعة، في مشارق الأرض ومغاربها، لم يحققها قبله ولا بعده أي فاتح آخر في التاريخ، وذلك بفضل ما أعطاه الله عزَّ وجلَّ من علم بالأسباب كما جاء في التعبير القرآني البليغ ((وَيَسْألونَكَ عن ذي القَرْنين قُلْ سَأَتْلو عليكُم منهُ ذِكْراً، إنَّا مَكَّنَّا لَهُ في الأرضِ وآتيناهُ من كُلِّ شَيْء سَبَبَاً، فَأَتْبَعَ سَبَبَاً)) سورة الكهف 83- 85 ونستشف من خلال قوله تعالى: ((وآتيناهُ من كلِّ شيءٍ سَبَبَاً)) أن من جملة هذا العطاء الرباني الكريم تفهيم ذي القرنين بعض السنن الإلهية التي أتاحت له تحقيق تلك الانتصارات العظيمة) انتهى
أولاً: أنا لا أعرف ماهي علاقة معرفتنا بالسنن الإلهية وفهم تاريخنا وغزوات ذي القرنين (الإسكندر المقدوني)
ثانياً: إذا كانت هذه السنن الإلهية والقوانين تحكم العالم، كيف سخر الإله كل هذه الفتوحات للوثني الإسكندر المقدوني (336-323 ق.م) وترك موسى وهارون يتوهون في الصحراء أربعين عاماً ثم لا يفتحون إلا جزءاً من فلسطين وبشق الأنفس؟ ألا يخبرنا المنطق أن الله يجب أن يسخر علومه وأسبابه للمؤمنين به بدل الوثنيين؟
ثالثاً: إذا كان السيد كنعان يتحدث عن التاريخ فيجب عليه أن يتأكد من معلوماته التاريخية إذ أن قوله (فقد استطاع ذو القرنين أن يحقِّق في حقبة قصيرة جداً من عمر الزمان فتوحات عسكرية واسعة، في مشارق الأرض ومغاربها، لم يحققها قبله ولا بعده أي فاتح آخر في التاريخ) قول خاطيء كلياً إذ أن الإمبراطور الفارسي سايروس الأعظم Cyrus the Great (590-530 ق.م) قد بلغت حدود إمبراطوريته من فلسطين إلى نهر الهند العظيم مروراً بجنوب شرق آسيا، وتعتبر أكبر إمبراطورية عرفها الإنسان
(Kuhrt, Amelie (1995) ldquo;13rdquo; The Ancient Near East C.3000-330 B.C p. 647. )
رابعاً: قد اقتطف السيد كنعان آيتبن أو ثلاث من عدة آيات عن أسطورة ذي القرنين ليبني عليها زعماً زائفاً. فدعونا نقرأ ما يقول القرآن عن ذي القرنين ونقارنه بما يقول العلم الطبيعي. يقول القرآن عنه في عدد كبير من الآيات يمتد من الآية 83 إلى الآية 97، وباختصار، إن ذا القرنين سار حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة، ثم سار حتى إذا بلغ مشرق الشمس وجدها تطلع على قوم لم يجعل الله لهم من دونها ستراً. ثم سار حتى إذا بلغ ما بين السدين وجد قوماً لا يكادون يفقهون قولاً ومع ذلك أخبروه أن ياجوج وماجوج يفسدون في الأرض وسوف يدفع هؤلاء القوم الذين لا يكادون يفقهون قولاً لذي القرنين الخراج إذا بنى لهم سداً يمنع عنهم ياجوج وماجوج، فبني لهم سداً من تراب وحديد مصهور.
هذه باختصار قصة ذي القرنين القرآنية، فهل يتكرم السيد كنعان ويشرح لنا أين مغرب الشمس الذي نجد فيه عيناً حمئة تغرب فيها الشمس. وهل جعل الله لأي قوم على الأرض ستراً دون الشمس؟ ونحن نعرف أن ذا القرنين لم يتعد حدود مابين النهرين (دجلة والفرات) إلا بقليل، فأين مكان هذا السد العظيم الذي بناه من الحديد المصهور أو النحاس كما يقول المفسرون؟ وربما يكون من المفيد أن نعرف أن قصة ذي القرنين أتت في سورة الكهف التي سُميت على القصة الأسطورية لأهل الكهف الذين عجز القرآن عن إخبارنا بعددهم عندما سأله أهل مكة عن عدد أهل الكهف فقال لهم (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل) (الكهف 22). ثم أن الله الذي خلق تلك السنن لتحكم العالم، كما يقول السيد كنعان، كسر تلك القوانين مرة أخرى لأهل الكهف وقال (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله) (الكهف 17). فكيف تزاور الشمس عن مجراها حتى لا تدخل أشعتها الكهف فتفسد طعام النائمين؟
ثم يستمر السيد كنعان في تعديد محاسن آيات القرآن فيقول (وقد حقق البشر من خلال كشفهم لبعض السنن الكونية انتصارات وفتوحات علمية عظيمة كان لها تأثير كبير في تطوير الحياة البشرية، نذكر منها على سبيل المثال تلك السنة التي تنبه لها العالم الرياضي الإنكليزي إسحق نيوتن (1643 ـ 1727) وصاغها في (قانون الفعل ورد الفعل)، فقد تمكن الإنسان بعد أن يسَّر الله له الظروف والإمكانيات المواتية أن يستفيد من خصائص هذه السنة في مجالات عدة، من أبرزها اختراع المحركات النفاثة التي ساهمت مساهمة أساسية بتقدم علوم الطيران، وصناعة الطائرات والصواريخ، وأوصلت الإنسان آخر المطاف إلى سطح القمر (عام 1969 الولايات المتحدة) انتهى


وربما يكون التعبير هنا قد خان السيد كنعان، فالإنسان الغربي سخر قانون الفعل ورد الفعل المضاد في صناعة الطائرات بالمراوح التي ثبتوا أذرعها بزاوية معينة تجعلها تدفع الهواء إلى الخلف وكردة فعل يدفع الهواء الطائرة إلى الأمام. والمحركات النفاثة هي نفس الفكرة وقد استعاضوا عن الأذرع الكبيرة في المراوح بعدة أذرع قصيرة تدفع الهواء داخل اسطوانات يضيق مخرجها فيندفع الهواء خارجاً منها بسرعة كبيرة جداً حسب قانون لابلاس للسوائل. وكلما زادت سرعة خروج الهواء من المحرك كلما زدادت سرعة الطائرة. فتوظيف قنون الفعل ورد الفعل لم يأت باكتشاف المحرك النفاث وإنما باختراع المراوح التي يسرت للإنسان الطيران.
ثم يخطو بنا السيد كنعان خطوة لم يسبقه عليها أحد، حسب علمي، فيقول (وتتصف السنن التي قدَّرها الخالق عزَّ وجلَّ لتنظم مسيرة هذا الوجود بثلاث خصائص أساسية، هي: الشمولية، والثبات، والاطراد.
(1) شمولية السنن: تدل الشواهد العلمية المختلفة على أن السنن الإلهية لا تحكم العالم المادي وحده بل تحكم كل ما في الوجود من خلائق، سواء كانت مادية كالذرة والكهرباء والحرارة، أم كانت معنوية كالعواطف الإنسانية، والسلوك الاجتماعي، وقيام الحضارات واندثارها،) انتهى
وهذه أول مرة أعرف فيها، وأنا طبيب، أن عواطف الإنسان تتحكم بها القوانين الطبيعية كما تتحكم في الكهرباء وسريان السوائل وغيره. وكنت أتمى لو أن السيد كنعان أورد لنا بعض القوانين التي تتحكم في العواطف، فنحن نعرف مثلاً أن المقاومة الكهربائية Resistance نستطيع أن نحسبها من القانون الذي يقول إن المقاومة تساوي قوة الفولت مقسومة على التيار الكهربائي. فهل هناك مثل هذا القانون ياتُرى نستطيع بواسطته معرفة وقياس عواطف الإنسان. لو كان هناك مثل هذا القانون الذي يتحكم في عواطف الناس، كيف أخطأ النبي واتبع عواطفه وسمح لبعض الأعراب بالتخلف عن غزوة تبوك فعاتبه ربه (عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين) (التوبة 53).
ثم يتطرق السيد كنعان إلى سنن التخصيب فيقول ( وكما أن التقاء النطفة بالبيضة يولد الجنين، وهذه كلها سنن مادية مُشَاهَدة ومعروفة، فكذلك هي انفعالات النفس البشرية، وحياة المجتمعات، ومسيرة الحضارات، وتاريخ الوجود، كلها ظواهر محكومة بسنن إلهية دون استثناء.) انتهى


فما دامت السنن تقول إن التقاء النطفة أي الحيوان المنوي بالبويضة هو الذي يكوّن الجنين، كيف يفسر لنا السيد كنعان بطريقة علمية سننية، الآية التي تقول (وأذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) (الأعراف 172). من المؤكد علمياً أن البويضة ليست في الظهر ولا حتى الحيوان المنوي، ولكن لو سلمنا أن الحيوان المنوي في الظهر، فكيف تكونت ذرية أبناء آدم من الحيوانات المنوية فقط واستطاع الله أن يخاطبهم واستطاعوا أن يجيبوه؟


ويبدو أن هذه السنن التي تتحكم في العالم ويتحكم فيها الخالق تثيب الوثني والكافر وتعاقب المؤمن. فمثلاً نحن تعرف الآن بعد أن أخبرنا السيد كنعان أن الله سخر الأسباب لذي القرنين الإغريقي الذي كان يعبد آلهة الإغريق المتعددة والتي كانت تسكن الأكروبولس، سخر الله له فتوحات لم يسخرها لأحد قبله أو بعده من المؤمنين، ثم أنزل القرآن على العرب وجعل أكثر من ثلثه يقص عليهم قصص بني إسرائيل ويهتم بخلافاتهم لدرجة أنه قال (إن هذا القرآن يقص على بني إسرئيل أكثر الذي هم فيه يختلفون) (النمل 76)، فهل نزل القرآن لبني أسرائيل؟ ثم بعد أن خلق الله كل هذا السنن وذكرها في القرآن الذي أنزله على العرب وبلسان عربي مبين، من قبل ألف وأربعماية سنة، أعمى بصيرتهم عن اكتشاف هذه السنن وسخر للكفار اكتشاففها والاستفادة منها واكتفي المؤمنون بأن يقولوا عندما يركبون الطائرة (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له بمقرنين)


نصيحتى للسيد كنعان أن يحترم عقول قراء صحيفة إيلاف ولا يخلط الفسيخ مع العسل

كامل النجار