تصريحات بعض المسؤولين والتظاهرات المبرمجة كما كان في عهد الطاغية صدام والتي أدانت حجز الأمريكان ( 9 ساعات ) لعمار الحكيم عند عودته الميمونة من إيران الصديقة ( اللدودة ) لعراق ما بعد البعث، شككت بل كذبت كل التصاريح التي قالت ( لا أحد فوق القانون ) عند البدء بتنفيذ الخطة الأمنية.
( الخطة الأمنية ) في كل أعراف الدنيا. المتقدمة والمتأخرة. تعني بمثابة ( حالة طواريء ) لا يستثنى أحد عند تطبيقها مهما كانت مكانته، من موضع الشك إن إستدعت الضرورة إليها.
يحدث ذلك في الدول المستقرة الآمنة لو وقع فيها إضطراب مفاجيء، فكيف بالعراق الذي ومنذ التحرير تزهق أرواح شرفاءها وتستهدف بنيتها التحتية والفوقية إلى التدمير والتخريب بأيدي أعداء الحب و الحياة. وصارت سيارات العضو البرلماني والمسؤول هي التي تحمل في صناديقها أدوات الجريمة لقتل زملائهم تحت قبة البرلمان ( كما تبين عند حراس عدنان الدليمي ) قبل عدة أشهر ومحاولة إغتيال نائب رئيس الجمهورية. عادل عبدالمهدي بالأمس حين أتهم مسوؤلاً حكومياً بالوقوف وراء العملية.!.
دعوات جميع الذين يريدون الخير للعراق والتي كانت متفائلة بالخطة الأمنية، كانت تطالب بالقبض والتحقيق مع كل من جاهر وعمل فعلياً لعدم ترسيخ الوضع ونظام ما بعد الطاغية. أمثال مقتدى الصدر وحارث الضاري وغيرهما ومساءلة الذي منح نفسه صلاحية التجول في دول ( قبلتهم ) دون إذن او مهمة برلمانية ومن ثم التحدث إلى وسائل الإعلام الخبيثة بإسلوب ( القائد الضرورة ) الذي ( طائفته ) دون الأخرى او بالأصح ( الاُخر )، هي الوارث الحقيقي للعراق. تلك الدعوات أضحت بلا معنى ولا فائدة بعد أكتشافنا ( لريش ) على رؤوس البعض في غضب السيد عمار الحكيم عند إمساك ( الكفار ) ليده ( المقدسة ).
بلا شك، فسوف لا نستغرب عند ( ظهور ) مقتدى الصدر قريباً وقريباً جدا من ( غيبته ) بعدما شاهد الجموع الغفيرة التي تظاهرت تضامناً مع إبن غريمه على ( المذهب ) عمار الحكيم وسنرى تنافس وتفاخر الخصوم في لبنان بعدد مناصريهم وقد إنتقل عدواه إلى مدن العراق...
كم كان سيكون كبيراً عمار الحكيم لو تقبل ما حدث له كإيمان منه بالخطة الأمنية ولأسقط مستبقلاً كل صراخات ( الكيل بمكيالين ) من أفواه من يستحقون العقاب عندما يتعرضون لما تعرض هو له..
ملاحظة / أعتقد بأن النكتة ( البايخة ) التالية، القاريء العزيز يدرك موضعها في كنه المقالة.
النكتة تقول / سئل الذي كان يجول في شوارع بغداد وهو يصرخ ( منو يشيلها؟. منو يشيلها ) عن قصده في ذلك.
أجاب / قصدي، لو صدام راح من الحكم. منو يكَدر يشيل الصور وتماثيله؟).. إنتهت النكتة والتي كما قلت لكم ( صارت بايخة اليوم ) ف عندما زرت العراق بعد التحرير وشاهدت ما إعتقدت إن صاحب النكتة السالفة في زمن الطاغية قد تخلص منها وإذا بيّ أسمع صراخه أعلى من السابق وأضاف اليه هذه المرة ( اللطم على صدره والكفخ فوق رأسه ) وهو يقول ( ردناها جزة. صارت جزة ووياها خروف )..
حسن أسد
التعليقات