من يتابع برامج الفضائية العراقية وتحليلاتها الاخبارية.. يشعر بالصدمة والأشمئزاز من تحول قناة تلفزيونية يفترض انها قناة وطنية لكافة العراقيين تنأى بنفسها على الانحياز لطرف من اطراف الصراع الطائفي والقومي الدائر في العراق!

فقد تحولت الفضائية العراقية الى فضائية ولاية الفقيه وبوق لكل ماهو ظلامي ومتخلف وطائفي... وأصبحت مصدرا ً من مصادر التحريض على الفتنة الطائفية وتأجيج الحرب الأهلية بين ابناء الشعب عبر برامجها وتحليلاتها الاخبارية المنحازة عن سابق قصد وتخطيط وأصرار على الأستهتار واستفزاز مشاعر المشاهدين!

وكمثال على انحياز الفضائية العراقية الطائفي نلاحظ ما قامت به من تغطية منحازة ومبالغ فيها لعملية اعتقال عمار الحكيم، وبدلاً من قيامها في توعية الناس على الالتزام بالقانون.. وجدنا الفضائية العراقية تنحاز كلياً لعمار الحكيم الذي قام بخرق القانون عندما أستخدم سيارة زجاجها أسود ودخل الى العراق من معبر حدودي مغلق وبالتالي كان يفترض بالفضائية وبكافة العراقيين توجيه تحية للجيش الامريكي الشجاع الذي طبق القانون على شخص عادي لايتمتع بأي صفة رسمية.

والجدير بالذكر ان مدير شبكة الاعلام العراقي حبيب الصدر هو شقيق زوجة عبد العزيز الحكيم وخال عمار الحكيم.

ومثال اخر على انحياز الفضائية العراقي الطائفي هو ما تقدمه من برامج متلاحقة للدفاع عن الإتهامات الموجهة الى بيان جبر صولاغ وقيامها بفبركة لقاءات ومعلومات ودخولها كخصم سياسي للطرف الاخر السني وكأنها اصبحت قناة حزبية تدافع عن صولاغ!


علما ان عمار الحكيم وصولاغ لديهما قناة تلفزيونية حزبية خاصة بتنظيمها تقوم بمهمة الدفاع عنهما.

ان ما تقوم به الفضائية العراقية من ممارسات طائفية صبيانية ودخولها كخصم سياسي للطرف الاخر هو عملية تخريبية خطيرة، ومساهمة في التحريض على اشعال الحرب الأهلية وتدمير العراق، والمطلوب معالجة سريعة وجذرية لوقف هذا اللعب الصبياني والتخريب الاجرامي.

خضير طاهر

[email protected]