توجد العديد من أوجه الشبه ما بين نوال السعداوي وسعدي بوسف من ناحية أفتعال الزوابع والمفرقعات الاعلامية من أجل أستجداء أهتمام الاعلام والناس بهما، فهما يرزحان تحت وطأة إستعباد مرض حب الظهور والشهرة الناتج عن مرض الشعور بالنقص!

وقبل أكثر من عشرين عاما أصدر الكاتب (( جورج طرابيشي )) كتاباً بعنوان: (( أنثى ضد الأنوثة )) وهو كاتب ومترجم سوري مسيحي وليس اسلامياً من خصوم السعداوي درس أدبها وخلص الى نتيجة ان هذه المرأة تعاني من عقدة الشعور بالنقص بسبب لون بشرتها وافتقارها للجمال مما يدفعها للمشاكسه والسلوك الهجومي العدواني تحت ذريعة الاصلاح والتنوير والثورة على التخلف.

ونوال السعداوي كل يوم تثير زوبعة اعلامية لعلها تلفت أنتباه العالم الغربي ويمنحها الجوائز كجائزة نوبل بأعتباره مناضلة من اجل المرأة ولكن لعبتها تبدو مكشوفة فضلا عن تواضع مستوى كتابتها التي لاتتوفر فيها شروط الابداع الادبي والفكري.

ونفس التوصيف ينطبق على الشاعر سعدي يوسف الذي دفعه مرض حب الظهور للتحول الى محرض على الاجرام والارهاب والقتل تحت ذريعة الدفاع عن العراق المحتل!

لقد كان سقوط نظام صدام حدثا كارثيا نزل على سعدي يوسف فهو طوال عمر نظام صدام كان يمتشدق ويرتدي قناع الشاعر المضطهد والمناضل من اجل تحرير وطنه من القمع والدكتاتورية، وبفضل قناع المناضل هذا كان يسرح ويمرح في دول العالم وهو يستمتع بالسفرات المجانية وحضور المهرجانات الشعرية وحصد الجوائز وكان يحلم بالحصول على جائزة نوبل، فجاء سقوط نظام صدام وحطم قناعه وأغلق دكانه الذي كان يتاجر فيه بدماء العراقيين.

ولكنه سرعان ما أفتتح دكانا جديدا وأرتدى قناع الشاعر المناضل ضد أحتلال وطنه وراح يكتب هذياناته العدوانية التي تحرض على الاجرام والارهاب والقتل وقد وجد في سوق غوغاء الاعلام والمنابر العربية زبائن كثر يشترون بضاعته هذه.

وسعدي يوسف هو الاخر يعاني من عقد ة الشعور بالنقص بسبب لون بشرته وافتقاره للوسامة مثل نوال السعداوي.

ان المكان الطبيعي لنوال السعداوي هو المصحات النفسية، أما سعدي يوسف فمكانه المناسب هو السجن كعقاب له على جريمة التحريض على الارهاب.

خضير طاهر

[email protected]