يقول بعض المحللين للتشكيلة الوزراية الكويتية بأن من يريد أن يخوض انتخابات مجلس الامة القادمة، عليه ان يستعد للإنطلاق ويخطط جيدا لحملته الانتخابية، فالمؤشرات جميعها تدلل على أن هذه الحكومة لن تدوم طويلا، ونحن نرى بل نتمنى ان تستمر لكي تستقر الأوضاع في البلد، فمن المفترض ان تعطى بعضا من الوقت ومن ثم يتم محاسبتها، ولكن بسبب إعادة توزير البعض يرى المراقبون، بان التأزيم قادم لامحالة، فالحكومة الجديدة لن تعطى فرصة للعمل لان هناك بعضا من اعضاء الامة المتعطشين للضرب تحت الحزام، بسبب وبدون سبب، ولن يرحمو وزراء معينون، ليس حرصا على المصلحة الوطنية وتطبيق القانون بل على استمرار عضويتهم، فيبدو أن نظام الدوائر الخمس، بدأ يؤتي ثماره، ولعل أولها التغيير الواضح في طريقة بعض النواب، فمنهم من اخذ يكثف التصريحات الصحفيه والإقتراحات برغبة والإسئلة اللي مالها اي داع، والسبب محاولة ابراز صورته التي تزعزت، والبعض سمع صوته اخيرا بعد ايام وسنوات من الصمت الرهيب، وآخرون أخذوا على عاتقهم افتعال الأزمات وتوعد الوزراء ومزيدا من التأزيم، فنتمنى أن نرى تعاون مثمر بين الحكومة ومجلس الأمة، فالثقة التي أولاها سمو الامير حفظه الله، لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد، يجب أن يترجمها اعضاء مجلس الامة ويتفاعلوا معها ويمدوا يد التعاون من اجل البلد، الذي اصبح في أشد الحاجة الى التعاون والتلاحم ونبذ الخلافات وإقرار وتعديل القوانين من اجل أن تدور عجلة التنمية وتواكب البلد التطورات المحيطة بها، فالمسؤولية مشتركة على الجميع، فإذا كان بعضا من اعضاء مجلس الأمة يرون بان هذه الحكومة غير جيده وحكومة تأزيم كما يدعون، فالبعض يرى أيضا بأن من يسعى الى التأزيم والتعطيل هم بعضا من اعضاء مجلس الأمة، فنحن نتمنى أن تمنح هذه الحكومة مزيدا من الوقت، لكي نرى عملها ومن ثم تحاسب على اخطاءها، فليس من المعقول أن تحاسب الحكومة قبل ان نرى افعالها، فنحن نكاد نجزم بأن الحكومة اذا فشلت فلن يكون فشلها اكبر من فشل هذا المجلس الذي عطل التنمية والنمو وجعل الأوضاع في البلد غير مستقره.

نقطة نظام: نبارك لمعالي الوزير، محمد العليم، بتوليه حقيبة وزارة الكهرباء والماء، فنعم الإختيار، ووفقك الله واعانك على حمل المسؤولية والتي نجزم بأنك كفوا لها، يابوعبدالله

مسفر النعيس

[email protected]