على خطى نهج المقبور صدام حسين في تبديد ثروات العراق والأستهتار بمشاعر وحاجات الشعب العراقي تسير حكومة رئيس الوزراء الحالي المالكي، فقد وقعت حكومته البارحة في جلسة استثائية ومستعجلة على قرار التبرع بمبلغ 10 ملايين دولار للحكومة الفلسطينية وقبلها تبرعت بملغ 250 مليون دولار الى لبنان أعلن عن رقم الدفعة الاولى منه وكانت 35 مليون وبقية المبلغ تم تسليمه بشكل سري، وكذلك لاننسى بيع النفط العراقي الى الاردن بأسعار تفضيلية رخيصة ليقوم الاردن بتكرير هذا النفط وبيعه بأسعار السوق المرتفعة الى العراق مرة اخرى!!
من يشخص مرض النخب السياسية والاحزاب العراقية سوف لن يستغرب من هذه الجرائم البشعة بحق الشعب العراقي.. فالمشكلة المركزية التي تقف خلف مأساة العراق الماضية والراهنة تكمن في غياب مشاعر الأنتماء الوطني والتفكير بمصالح العراق أولا ً من قبل الساسة والأحزاب الذين لايفكرون ألا بمصالحهم الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية، ويهملون تماما مصالح الوطن والشعب.
فالسياسي العراقي ndash; غالبا ndash; ما يكون أحد ثلاثة أما لص، واما عميل، أما قاتل، وفي أحيان كثيرة يجمع هذه القباحات كلها في شخصيته الحقيرة التي لاتتورع عن أرتكاب المجازر الاجرامية بحق وطنه وشعبه ويخرج عليك على شاشة التلفزيون ومنابر الخطابه ضاحكا بكل صفاقة وانحطاط اخلاقي ووطني!!
لاأحد من الساسة والأحزاب مهتم بجموع الجياع والفقراء والمرضى وسكان بيوت الطين والصفيح والعاطلين عن العمل في العراق.. الساسة والأحزاب مشغولون بالنهب والسرقات وتهريب النفط والتآمر على العراق ومصيره.
لقد حان الوقت لإسقاط حكومة المحاصصة الطائفية والعرقية، وحكومة الفساد الاداري واللصوص والسرقات والفشل في مكافحة الارهاب ووقف جرائم قتل العراقيين... يجب الأسراع في اسقاط هذه الحكومة المهزلة وتشكيل حكومة طواريء عسكرية لإنقاذ ما تبقى من العراق.
خضير طاهر
التعليقات