1 -
فتاوى كثيرة صدرت من أصحاب العمائم السود والبيض وكذلك من معتمري الغتر المنقطة والسادة، حرمت لعبة كرة القدم. مرقت ممتهنيها و ممارسيها ولعنت أحبتها و مشاهديها.
قالوا فيها أنها تلهي الإنسان عن أداء الطقوس الدينية وتبعد الملة عن سماع وعاظها ( الجهوريين ) وأيضاً وهو الأهم حين أدخلوا ألد أعدائهم المرأة ( العلني طبعاً ) التي هي كل مبتغاهم بالدنيا والآخرة في غاية نسكهم وصلاتهم، كأحد أسباب التحريم لأن اللاعبين يكشفون عن بعض سيقانهم التي هي ( عورة ) في عرفهم فتثير غرائزهن!!!!!!

يأيها المعممون والمغترون. أستحلفكم بمن تؤمنون به. إيماناً او رياء. هل صلاتكم وأدعيتكم ودعواتكم وحدت العراقيين على حب الوطن والتآخي بين فسيفساء الشعب العراقي كما فعلت كرة القدم..

إن الله دارك لنفاقكم لذلك إستجاب لرجاء الجماهير بأن تكون الملاعب الرياضية هي الأماكن المباركة والمقدسة التي يتوحد فيها أبناء الوطن الواحد ويتعلم على أرضها الوفاء والحب بدل دياركم التي صارت جامعات لتدريس الحقد والكراهية ومعسكرات تفريخ وتخريج للإرهابيين!!


أن الرياضة كسرت طوق ورهبة العمائم والغتر وما على المثقفين والفنانين الآن سوى أن يحولوا الحدائق والساحات داخل وخارج الوطن إلى منطلق فعالياتهم البهيجة والمفرحة لطرد كرب ودمامة أعداء الحياة....


2 -
خلال تواجدي في السويد حضرت الكثير من إحتفالات جماهيرها بفوز فرقها الرياضية لبطولات عالمية ولو قارناها جميعها مع الذي حدث بالأمس في عاصمتها ( إستكهولم ) بعد فوز فريقنا الوطني ببطولة دورة آسيا لأكتشفنا بأنها لن تجاريه من حيث العدد ونشوة فرح العراقيين بحلاوة الإنتصار. ليس فقط بفوز الفريق العراقي ببطولة آسيا بل بنبذ ( الأنا الأنانية ) في صرخة الجماهير الجماعية بصوت واحد ( عراقي أنا ) ذابت فيها العروق والطوائف والأديان...

حسن أسد