أتكلم عن غالبية الادباء العراقيين - وليس جميعهم - ففي تاريخ الادب العراقي المعاصر يوجد العديد من الوطنيين الشرفاء أصحاب المواقف النبيلة حتى لو أختلفنا مع توجهاتهم السياسية.
غالبية الادباء العراقيين يعانون من خطيئة غياب المشاعر الوطنية، فالاديب العراقي تجده يفضل قنينة الخمر على التفاعل والتفكير بمأساة وطنه، والاديب العراقي نرجسي لايهتم بمصير بلده وشعبه، وهو طبل فارغ سكران بأوهام العظمة والابداع!
علماً ان الابداع الادبي العراقي المعاصر لم يضف شيئا للابداع العالمي وهو مجرد أستنساخ وتكرار وهذيان مقرف لايحمل جديدا.
ولوتفحصنا المواقف الوطنية لأبرز الاسماء الادبية.. سنخرج بنتيجة كارثية فعلى سبيل المثال:
الشاعر الجواهري:
أنتهى الى مداح للطغاة من امثال: حافظ الاسد ومعمر القذافي وحزب البعث واحمد حسن البكر.
الشاعر عبد الوهاب البياتي:
باع نفسه لنظام صدام مقابل وظيفة صغيرة في السفارة العراقية في أسبانيا.
الشاعر سعدي يوسف:
تحول الى ارهابي يحرض على جرائم التفجيرات والقتل.
الشاعرة نازك الملائكة:
تنكرت لوطنها وأوصت بدفنها في القاهرة.
اما الروائي فؤاد التكرلي الذي عمره - 81 - عاما ويعد أبرز قاص عراقي حاليا نظرا لضخامة تجربته الادبية والحياتية، فالرجل بحق عاش حياته مرفها مستمتعا بمباهج الحياة بفضل المسايرة وانعدام المواقف الوطنية، والتكرلي شخص نرجسي بأمتياز لاتعنينه المأساة التي تفتك بالعراق.
تصورا في زمن الحرب العراقية الايرانية عمل التكرلي مصححاً لما يسمى ((أدب قادسية صدام)) في دار الشؤون الثقافية التي كان يشرف عليها الناقد محسن جاسم الموسوي شقيق الاديب والمفكر الذي أعدمه نظام صدام عزيز السيد جاسم ، وأدب مايسمى ((قادسية صدام)) كان يمجد جرائم صدام وليس الدفاع الباسل للجيش العراقي ضد العدوان الايراني الهمجي.
وطيلة فترة جحيم الحرب كان فؤاد التكرلي يصول ويجول في سفرات مكوكية بين بغداد و باريس بفضل رضا نظام صدام عنه، فقد كان الشعب مطحون بنيران الحرب والتكرلي يستمتع بجمال باريس !
بعد سقوط نظام صدام، توقعنا ان تظهر مواقف وطنية للتكرلي.. فأذا بنا نفاجأ بتكرار سلوكه الانتهازي السابق ويصبح مستشارا لجلال الطالباني، ولانعرف كيف تسمح كرامته كأنسان وأهم روائي عراقي ان يكون خادماً يعمل تحت أمرة السياسي؟!.. والمضحك في الامر انه مستشار لرئيس بلا صلاحيات ومنصب حقيقي مما يعني ان القضية برمتها هي بيع مواقفه للاكراد مقابل راتب هذا المنصب!
أكرر ان الادب العراقي المعاصر فيه اسماء وطنية شريفة، ولكن غالبية الادباء العراقيين بلا حس وطني تسيطر عليهم النرجسية وأوهام العظمة والابداع وهم مجرد طبول فارغة لم تضف كتباتهم شيئا جديدا غير الهذيان!
[email protected]
التعليقات