العراق بحاجة الى قرار عملي شجاع يتمثل في تنازله بشكل دائم لتركيا عن المدن الكردية: السليمانية واربيل ودهوك ونقل سيادتها الى الحكومة التركية كي تكون تحت سيطرة الجيش التركي.
واتخاذ مثل هذا القرار سيكون لصالح العراق سياسياً واقتصادياً وعسكريا، فالاكراد حاليا يشكلون عبئا اقتصاديا على العراق ويستنزفون ميزانيته اذ يستلمون مامجموعه - 10 - مليار دولار وليس مليونا سنويا، وفي المقابل لايحصل العراق اية فوائد اقتصادية من الاكراد، حتى اموال جباية الضرائب الحدودية لايدفعونها للحكومة المركزية ببغداد ويريدون الاحتفاظ بحق استغلال ابار النفط أضافة الى نهب خزينة الدولة العراقية !
وكذلك التنازل عن شمال العراق فيه فوائد عسكرية للعراق.. اذ سيطوي تاريخ طويل أستمر أكثر من خمسين عاما من اعمال الشغب والتخريب والقتل التي كان يمارسها افراد العصابات الكردية بتحريض من ايران وغيرها ضد العراق.
وسياسيا الان الاكراد أحد ألأدوات لتقسيم العراق وتكريس مفهوم المحاصصة الطائفية والعرقية البشع، وكذلك يمثل الاكراد عقبة في طريق كتابة دستوري وطني عراقي سليم بسبب مطالبهم القومية العنصرية.
وعملياً تعتبر مدن: اربيل والسليمانية ودهوك خارج سيطرة الدولة العراقية ترتع فيها عصابات تهريب الممنوعات وغسيل الاموال والتنظيمات الارهابية... فلماذا يصرف العراق مليارات الدولارات على اجزاء ليست تابعة له ولاتدين بالاخلاص والولاء للدولة العراقية وترفض حتى رفع علمها وتستمر في ابتزاز العراق ماليا وسياسيا؟!
ورغم أني من المعارضين لنظام المجرم المقبور صدام حسين.. ألا ان التاريخ سيسجل له ان واحدا من القرارات التاريخية الشجاعة التي اتخذها لصالح العراق هو قرار التنازل عن جزء من شط العرب من اجل القضاء على المخربين الاكراد الذين خلال 48 ساعة انهاروا بعد اعلان اتفاقية الجزائر عام 1975 وهرعوا الىتسليم أنفسهم الى الجيش العراقي رغم وجود الجبال التي توفر الحماية لهم، ولكنهم كأي عصابة جبانة ليس لديها قضية شريفة تدافع عنها أنهاروا بسرعة واندحروا.
التعليقات