نعم... نعم لتوريث جمال مبارك الحكم في مصر فهو خير خلف لاسوا سلف
كثر الحديث ليس عن التي أهواها كما يشدو كاظم بحب بغداد و لكن عن التوريث و المقصود هنا ليس وراثة العقيد الركن احمد لوالده الرئيس علي عبدالله صالح بعد عمر طويل فلازال الرئيس صالح في ريعان الشباب و لا وراثة الشاب الوسيم سليم شيبوب لوالد زوجته الرئيس زين العابدين بن علي فقد راحت عليه كما نقول في مصر و العراق بعد ان من الله اخيرا على الرئيس زين العابدين و زوجته الثانيه الماجده ليلى بمولود ذكر بعد بناته الاربع ويبدو ان الرئيس زين العابدين يحدوه الامل و امله بالله كبير ان يمنحه الله الصحه والعافيه و العمر المديد لايصال وليده الى اعتاب الثلاثين ليرثه و له في وراثة الرئيس بشار لوالده الرئيس حافظ اسوة حسنه - كان بودي ان ابدل حرف الالف من اسوة بحرف اخرولكن احتراما لايلاف و قراءها عدلت عن ذلك -.
حديث التوريث الذي اصبح على نار حاميه المقصود به توريث الشاب الوسيم بهي الطله جمال مبارك للحكم في مصر، مصر الكثيرين يا مصر و لم يزل في الشرق يحكم القلة الكثر و لك الخلود يا ابا فرات يا جواهرينا العظيم و العظمه لله.
مما لا شك فيه و كما هو واضح لكل منصف ذو ضمير فان انجازات الرئيس مبارك في مصر و لمصر و التي تصل الى حد المعجزات التي لم تتحقق من قبل و ربما لن تتحقق ابدا في المستقبل و الله اعلم.
نعم انجازات لمصر على يدي الرئيس مبارك و في زمانه تصل الى مستوى الاعجاز و الخوارق التي لم و لن تتكرر و هي لا تعد و لا تحصى، ولكن و لمنع التشكيك و الجدل العقيم و الكلام في العموميات فساتطرق الى المنجزات الاعجازيه الرقميه فالارقام لا تكذب و رقم واحد يغني عن طن شعارات و يسكت كل متقول مشكك وساذكر مثلا على ذلك الا وهو (( الصفر المونديالي )).
ففي زمن الرئيس مبارك حصلت مصر في سعيها لاستضافة مونديال 2010 على (( صفر )) من الاصوات و هو امر لم يحصل ابدا و لم تحققه اي دوله قبل مصر منذ استضافة الاورغواي البطوله الاولى في عام 1930 على كاس الفرنسي جول ريميه و من المتوقع ان لا تجققه اي دوله في المستقبل و الى ان يرث الله الارض و من عليها، اليس هذا انجازا يصل الى مستوى الاعجاز و الخوارق الم يدخل - بضم الياء - الرئيس مبارك مصر التاريخ بهذا الصفر المعجزه.
اليس انجازا يصل الى مستوى الاعجاز و الخوارق ان يعطش شعب وادي النيل، النيل الازلي و تعرض شاشات الفضائيات مشاجرات و خناقات المصريات على (( كباية ميه )) تروي بها عطش طفل ظمان.
لو اخبر - بضم الهمزه - سيدنا يوسف عليه السلام انه سياتي يوم على مصر يعطش فيه شعبها لما صدق ذلك و لقال انها من الخوارق الداله على قيام الساعه، افلا يعتبر ذلك انجازا يصل الى حد الخوارق.
بعد كل هذا الى يحق للرئيس مبارك ان (( يمون )) على المصريين و يطلب منهم ان يقبلوا ولده جمال ليقودهم من بعده، يقودهم ولكنه للاسف لم يخبرهم الى اين، ا الى الاخدود ؟
ارجو ان لا يكون استخدامي لكلمة انجاز خاطيء فبالرغم من ارتباط كلمة انجاز بما هو ايجابي كارتباط كلمة حفل بما هو مفرح فلا ضير من استخدامها للاشاره لما هو سلبي كما تستخدم كلمة حفل في التابين.
والان لنناقش المعترضين على التوريث و نسالهم ما البديل و من البديل غير جمال ؟
منذ ثورة 23 يوليو و الى اليوم حكم مصر 3 عسكريين و كان دائما ينظر الى الجيش على انه الوريث الشرعي للثوره و ذلك لدوره الحاسم في تغيير النظام الملكي و لنزع شرعية الوراثه هذه و لافساح المجال و فتح الطريق لجمال لتسلق الطريق وصولا الى سدة الرئاسه فقد انتبه النظام الى ذلك مبكرا و بدا التخطيط والاعداد لذلك و السعي الحثيث لنزع هذه الفكره من عقول المصريين والعسكريين اولا.
لقد عمل النظام و بصوره منهجيه على ابعاد اي ضابط يتصف بقوة الشخصيه و الالمعيه و يمتلك من صفات القياده و مؤهلاتها حيث يتم ابعاده و احالته على التقاعد مبكرا و خصوصا بعد ان تم تغيير العقيده القتاليه للجيش المصري و تحويله الى فرع من فروع اجهزة الامن الداخلي، لذا فانك الان لن تجد عبد المنعم رياض اخر و لا سعد الدين الشاذلي اخر في هذا الجيش، فجميع المناصب العليا في الجيش المصري بدا من وزير الدفاع و رئيس الاركان العامه الى مستوى قادة الفيالق و الفرق و القوات الجويه يشغلها اناس غير مؤهليين لهذه المناصب و لكن كل ما يميزهم هو رضى السيد الرئيس و طبعا ولده عنهم و تاكده من احساسهم العميق و قناعتهم الراسخه بانهم لا يستحقوا ما وصلوا اليه و انهم وصلوا الى ما وصلوا اليه فقط لانه راضي عنهم.
فالمتابع لتصريحات الرئيس مبارك و خصوصا عندما استهترت اسرائيل بكل القيم الانسانيه و ارسلت التها العسكريه البغيضه لتقتيل الفلسطينيين و لا يسلم من عدوانيتها لا طفل و لا امراه و لا شيخ و تدمير البنى التحتيه و اثناء حصار الرئيس عرفات و اقتحام مخيم جنين، كان الرئيس المصري يردد بمناسبه و بدون مناسبه (( مش حنحارب )) حتى اعتقد البعض انها احدى (( افيهات )) عادل امام او سيد زيان او سمير غانم او المرحوم نجاح الموجي في افلامهم و مسرحياتهم الكوميديه لان الرئيس مبارك اذا بادرته السلام اجابك مش حنحارب و اذا سالته عن اعمال ولده علاء اجابك مش حنحارب و هكذا اصبح الجيش المصري عاطل عن العمل فاذا لم يحارب اسرائيل فمن يحارب ليبيا ام السودان.
و هكذا ازيلت اهم عقبه امام تولي الزعيم الشاب الوسيم جمال الحكم خلفا لوالده.
و هكذا فالمصريون امام خيارين احلاهما مر، فاما ان يظل الرئيس مبارك يحكمهم و قد بلغ من العمر عتيا و اصبح عبا على الحكم و خصوصا على وزارة الخارجيه التي اصبح شغلها الشاغل ترقيع فتوق تصريحاته البايخه و التي تشير الى اصابته بنوع من العته و ما تصريحه الشهير بان العرب الشيعه في العراق و دول الخليج ولاؤهم لايران وليس لبلدانهم الاصليه الا واحد من هذه التصريحات يضاف الى مش حنحارب. او ان يقبلوا برئيس شاب وسيم في اول الاربعينات من عمره خريج الجامعه الامريكيه اخذ الكثير من صفات الاتزان و الرصانه من والدته السيده سوزان مبارك و الحمد لله.
الا يرضيهم ولا خيار اخر لهم ان يستبدلوا رئيسا سبب ازمه في ارتفاع اسعار صبغ الشعر الاسود و مكياج الوجه من كثر استعماله لهما برئيس لا زال لا يكثر من استخدامهما.
ايها المعترضون، ما البديل و من البديل عن السيد جمال، شقيقه علاء وقد اخذ الكثير من صفات والده - رحم الله صدام حسين فقد كان وصفه الدقيق للرئيس مبارك احدى اهم انجازاته -!!!! السيده سوزان مبارك وقد تم تداول اسمها على استحياء كمرحله انتقاليه بين الخلف و السلف، عمرو موسى و قد تم دفنه في تابوت الجامعه العربيه، ما البديل؟
لذا انا ادعو كل الحركات و الشخصيات المعارضه للتوريث في مصر بدا من حركة كفايه و ليس انتهاءا بالدكتور سعد الدين ابراهيم مرورا بالاخوان و القضاة و الصحفيين و المحاميين و اليسار و اليمين و الوسط و المسلمين و الاقباط و العمال و الفلاحين و الموظفين و الطلاب و المهندسين و الاطباء و ربات البيوت و الفنانيين و سواق التاكسي و ابناء الوجه القبلي و ابناء الوجه البحري و اهل النوبه و احمد فؤاد نجم و مية النيل و تربة مصر السمراء، ادعو كل هؤولاء ان يكفوا عن معارضتهم الغير مجديه لتوريث جمال فوراثة جمال لحكم مصر قدرمصر و قدرشعب مصر المغلوب على امره المحتوم و ليدعوا الى الله معي (( اللهم لا نسالك رد القضاء و لكن نسالك اللطف فيه ))