بدأت المخابرات الايرانية ممارسة اسلوب جديد في التعامل مع العراقيين الرافضين للتدخل الايراني في شؤون بلادهم.. اذ لجأت هذه المخابرات الى اسلوب الترهيب والخطف والقتل!
ففي ظل تصاعد الاحتجاجات والنقمة الشعبية من قبل الشيعة العرب تحديدا ضد التدخل الايراني، وفي مختلف المدن الشيعية وخصوصا في مدن : كربلاء والنجف والكاظمية التي تعتبر معاقل الشيعة الرئيسية.. اصاب ايران الذعر والفزع من هذا التحول النوعي في الرأي العام الشيعي نحو ايران وبدأت المخابرات الايرانية والعملاء التابعين لها في ارتكاب جرائم الترهيب والخطف والقتل لكل عراقي يجهر علنا برفضه للتدخل الايراني!
ومن يتابع توجهات الرأي العام للشيعة العرب العراقيين يلمس بوضوح التحول النوعي الذي حصل لديه فيما يخص نظرته الى المرجعية والاحزاب الشيعية والى ايران، فلأول مرة في تاريخ شيعة العراق صرنا نسمع علنا في الشوارع والأماكن العامة النقد الشديد لأخطاء وانحرافات المرجعية والاحزاب الاسلامية، واصبحت صورة رجل الدين وعناصر الاحزاب الشيعية مقرونة بصورة السارق والعميل والمجرم القاتل.
وكذلك صار أكثر الشيعة العرب ينظرون الى ايران على انها عدو شرير للعراق ويحملونها مسؤولية دعم عناصر القاعدة والميليشيات وقتل العراقيين، وفشلت كافة اساليب الديماغوجية واستغلال الدين لتسويق التدخل الايراني، وبات المخطط الايراني القذر يذبح بأيدي ابناء العراق الشرفاء.
ان أحرار العام جميعا يتطلعون الى تلك اللحظة المفصلية في التاريخ حينما تبدأ الضربات الأمريكية الشجاعة لنظام ملالي ايران وتسحقه وتخلص الحياة من نظام ظلامي ارهابي بشع.
خضير طاهر
التعليقات